منذ دوراته الأولى والعتبة العلويّة المقدّسة كانت سفيراً دائماً ومتواصلاً لجميع دورات معرض كربلاء الدوليّ للكتاب، وفي كلّ نسخة تحضرها وتشارك فيها تكون مختلفة عن سابقتها من ناحية التنوّع في الإصدارات والإقبال المتزايد.
وجاءت مشاركتها في الدورة الثانية عشر التي مثّلتها فيها شعبة الإصدارات والمطبوعات التابعة إلى قسم الشؤون الفكريّة لتكلّل باقي المشاركات.
الأستاذ حيدر الموسوي مسؤول شعبة الإصدارات والمطبوعات في العتبة العلويّة المقدّسة بيّن من جانبه: "في ضوء تعزيز أواصر التواصل الفكريّ والثقافي الذي تنهجه العتبة العلويّة المقدّسة مع جميع المؤسّسات الثقافية والفكرية والأكاديمية المختلفة شاركت العتبة العلويّة المقدّسة ممثّلة بقسم الشؤون الفكرية في فعاليات هذا المعرض، فكانت مشاركةً فاعلة مثل كلّ عام في هذا المعرض، وقد تميّزت معروضاتها في العام الحالي بمختلف الإصدارات التي تجاوزت (150) إصداراً والتي تضمّنت إصدارات مختلف أقسام وشعب ووحدات العتبة المقدّسة ذات العلاقة، مع عرض الكتب الخاصّة بحقّ أمير المؤمنين(عليه السلام) المطبوعة برعاية العتبة المقدّسة قديماً وحديثاً، وعرض الإصدارات التي تخصّ الطفولة ومجلّات النجف الأشرف والرسائل والأطاريح الجامعية".
يُذكر أنّ معرض كربلاء الدوليّ للكتاب هو أحد فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الذي تُقيمه وتموّله بشكل كامل الأمانتان العامّتان للعتبتين ‏المقدّستين الحسينية والعبّاسية منذ تأسيسه قبل أحد عشر عاماً إحياءً لذكرى مولد سبط الرّسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) وتستمرّ فعالياته التي احتضنتها مسقوفات ما بين الحرمين الشريفين لغاية (14آيار 2016م) وكان عددُ الدول المشاركة فيه (13) دولة ووصل عددُ دور النشر المشاركة فيه الى أكثر من (180) دار نشرٍ بعناوين مختلفة الاختصاصات والتوجّهات، منها الأكاديمية والثقافية والعلمية وثقافة الطفل والمرأة وغيرها، ليكون معرضاً شاملاً متكاملاً من حيث العنوان والتخصّص.