المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


المرجعية: مقاتلونا ومن يساندهم ويدعمهم إنموذج أمثل لمن صدق ولائه للإمام الحسين


  

2841       08:42 صباحاً       التاريخ: 4-11-2016              المصدر: imamhussain.org
اعتبرت المرجعية الدينية العليا؛ عصابات داعش أوضح مصداق على مشيئة الله عز وجل في اختبارنا من خلال الابتلاء بهم باعتبارهم قوم ليس لديهم غير العنف والتوحش والاعتداء سبيلا لدعوتهم ومنهجهم.
كما عدت المرجعية من خلال ممثلها وإمام جمعتها في كربلاء المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، عدت مقاتلينا الأبطال أنموذج امثل لمن صدق في دعوى ولائه للإمام الحسين عليه السلام، مستدركا من يساندهم ويدعمهم بالمال والمؤن وسائر ما يحتاجون إليه كشريكا لهم في ذات المرتبة.
وعلى نحو الوصايا، تطرق الكربلائي خلال إمامته لصلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف التي أقيمت اليوم الجمعة  3 صفر الخير 1438هـ الموافق 4 تشرين الثاني 2016 م، تطرق الى مجموعة وصايا ولازمات موجهة للمؤمنين والمؤمنات ممن يسير في درب المحبة والولاء للإمام الحسين عليه السلام بمناسبة اقتراب أيام مسيرة الأربعين الخالدة، متمنيا منهم استذكارها والعمل على تحقيقها تأسيا بالقران الكريم وسيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وآله الأطهار عليهم السلام فضلا عما تقتضيه الفطرة الإنسانية وسيرة العقلاء بضرورة أن يكون المسير هادفاً وواعياً وبعيداً عن السطحية، بالاستفادة من المأثور من زيارة المعصومين عليهم السلام والأهداف الإلهية المتوخاة منها.
كما نبه سماحته " الى أهمية مبدأ التولي لله تعالى ورسوله والأئمة الأطهار عليهم السلام وأوليائه الصالحين؛ والتبريء من أعدائهم ـــ كمصداق لزيارة الأربعين ـــ وان هذا المبدأ حي لا ينقطع ما بقي لله تعالى عباد يسيرون على نهجهم ويعملون بسيرتهم ويدعون للاقتفاء بآثارهم والعمل لإعلاء كلمتهم، وكان لهم أعداء يجهدون لإطفاء نورهم ومحو آثارهم والتنكيل بمحبيهم ومحاربة نهجهم "، مؤكدا في الوقت ذاته على أن المناط في الولاء الصادق ليس مجرد إظهار الحب بل صدق الطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم واله الأطهار عليهم السلام؛ واقتفاء آثارهم فيما ورد عنهم من مناهج الحياة المختلفة من أداء الواجبات وترك المحرمات والتخلق بأخلاقهم وآدابهم.
كما أكد المتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين عليه السلام على ضرورة اغتنام ما هيئه الباري عز وجل من فرصة ثمينة تسمح لنا بتعريف قضيتنا وتوعية العالم بمبادئها الإنسانية السامية العظيمة بما يعزز الثقافة الإسلامية الأصيلة على الساحة العالمية وفرض احترام الشعوب لها بل وإجلالها لمقدساتنا، وتحبيبهم لها ولهذه المسيرة من خلال " إظهاركم لسموها وقداسة شعائرها ومبادئها وإبراز مكارم الأخلاق فيها ". فضلا عن ضرورة منع من يحاول خدش هذه الثقافة الأصيلة بسلوكياته وتصرفاته غير اللائقة، وضبطها بما لا يخرجها عن المحددات الشرعية.
وأوصى الكربلائي المؤمنات المشاركات في مسيرة الأربعين المباركة بتبيان مواساتهن لنساء أهل البيت عليهم السلام وبالأخص السيدة زينب عليها السلام من خلال مراعاة العفة والحجاب وصون اللسان والعين عن الحرام.
            وفي مورد التبليغ الديني وإعلانا عما تشهده طرق المسير للزيارة الإلهية من تواجد لفضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، طالب الكربلائي السائرين الى الإمام الحسين عليه السلام بضرورة استثمار هذه الفرصة من خلال التعرف على أحكام الدينية وسيرة الأئمة الأطهار عليهم السلام والاسترشاد بما يقدمه هؤلاء الإخوة المبلغون والأخوات المبلغات من مواعظ وإرشادات لضمان التوفيق لزيارة سيد الشهداء عليه السلام والانتهال من معارف أهل البيت عليهم السلام والتزود بالتقوى والسداد في الحياة وليوم المعاد.
وفي أخر توجيه من الخطبة الثانية التي جّير موضوعها لصالح مسير الأربعين، أوصى الكربلائي اصحاب المواكب والرواديد بضرورة منح المساحة الوافية من أشعارهم وشعاراتهم لتمجيد بطولات وتضحيات مقاتلينا الأبطال لأنهم تجسيد فعلي لمبادئ الإمام الحسين عليه السلام وطفه الخالد، كما طالب برفع صور الشهداء الأبرار وذكر أسمائهم في الطرق التي يسلكها المشاة الى كربلاء المقدسة بما يبقيهم ذكريات راسخة وماثلة في النفوس عرفانا منا لما قدموه من تضحيات ودماء زاكيات.
 
فيما يلي النص الكامل للخطبة.
 
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في 3 صفر الخير 1438هـ الموافق 4 تشرين الثاني 2016 م
 
أيها الإخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات السائرون في درب المحبة والولاء للإمام الحسين عليه السلام.
ونحن نقترب من أيام مسيرة الأربعين الخالدة، ينبغي لنا جميعاً أن نستذكر عدة أمور ونعمل على تحقيقها:
 
أولا ً:
إن القران الكريم وسيرة وتعاليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله الأطهار عليهم السلام وما تقتضيه الفطرة الإنسانية وسيرة العقلاء كل ذلك يوجب علينا ان يكون مسيرنا هادفاً واعياً بعيداً عن السطحية، ولقد أرشدنا المأثور من زيارة المعصومين عليهم السلام الى الكثير من الأهداف الالهية المتوخاة من مثل هذه المسيرات ومنها:
التنبيه الى أهمية مبدأ التولي لله تعالى ورسوله والأئمة الأطهار عليهم السلام وأوليائه الصالحين؛ والتبريء من أعدائهم، وان هذا المبدأ حي لا ينقطع ما بقي لله تعالى عباد يسيرون على نهجهم ويعملون بسيرتهم ويدعون للاقتفاء بآثارهم والعمل لإعلاء كلمتهم، وكان لهم أعداء يجهدون لإطفاء نورهم ومحو آثارهم والتنكيل بمحبيهم ومحاربة نهجهم، وقد ورد في زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء ( (وأتقرب الى الله ثم اليكم بموالاتكم وموالاة وليكم وبالبراءة من اعدائكم والناصبين لكم الحرب وبالبراءة من أشياعهم وأتباعهم، إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم)).
وقد أوضح الأئمة عليهم السلام معنى الموالاة، فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام انه قال لجابر الجعفي: " من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو ولا تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع ".
وقال في حديث آخر: " فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله واطاعه، وما كانوا يُعرفون ـــ يا جابر ـــ إلا بالتواضع، والتخشع، واداء الامانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والبر بالوالدين، والتعهد للجيران من الفقراء، واهل المسكنة، والغارمين، والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء ".
فالمناط في صدق الموالاة ليس مجرد اظهار الحب بل صدق الطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم واله الاطهار عليهم السلام؛ واقتفاء آثارهم فيما ورد عنهم من مناهج الحياة المختلفة من اداء الواجبات وترك المحرمات والتخلق بأخلاقهم وآدابهم.
وقد ورد ايضاً في زيارة الشهداء ( (يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً))، ولا يمكن الكشف عن صدق الرجاء والتمني المذكور الا بأن يكون في كل زمان اولياء لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وللائمة الأطهار عليهم السلام يسيرون على نهجهم ويجاهدون في سبيله ويعملون على اصلاح مجتمعهم واختبارنا بمدى طاعتنا لهم والانقياد لمنهجهم وتبعية مواقفنا واعمالنا لما يرشدون اليه ويأمروننا به ـــ وقد شاء الله تعالى ان يكون اختبارنا بالابتلاء بقوم اختاروا طريق العنف والتوحش والاعتداء سبيلا لدعوتهم ومنهجهم فكانت عصابات داعش اوضح مصداق لذلك ـــ وكان الرجال من المقاتلين الابطال في الجبهات النموذج الامثل لمن صدق في دعوى ولائه للإمام الحسين عليه السلام، يشاركهم في مرتبة من ذلك من يساندهم ويدعمهم بالمال والمؤن وسائر ما يحتاجون اليه.
 
ثانياً:
لقد شاء الله تعالى بتجاوز اهل الولاء والايمان للتحديات والازمات الصعبة التي مروا بها وانفتاحهم على المجتمعات الاخرى مع ابراز قيم الايثار والبذل والعطاء خلال ذلك ان تأخذ المسيرة الاربعينية طابعاً عالمياً جذبت اليها الكثيرين من مختلف شعوب العالم، ومن هنا فان الله تعالى هيأ لكم فرصة ثمينة للتعريف بقضاياكم وتوعية العالم بمبادئكم الانسانية العظيمة، فاغتنموا هذه الفرصة واحسنوا استثمارها فان ذلك مدعاة لتعزيز ثقافتكم الاسلامية الاصيلة على الساحة العالمية واحترام الشعوب لكم واجلالها لمقدساتكم – فالله الله في حفظ القدسية والشرافة ولا تسمحوا للبعض بأن يخدشوها ببعض السلوكيات والتصرفات غير اللائقة بقدسية المناسبة وحببوا هذه المسيرة لقلوب وعواطف هذه الشعوب بإظهار سموها وقداسة شعائرها ومبادئها وابرزوا مكارم الاخلاق فيها، واعملوا على ضبطها بما لا يخرجها عن المحددات الشرعية.
 
ثالثاً:
ونؤكد على الاخوات المؤمنات المشاركات في هذه المسيرة المباركة بأن مواساة نساء اهل البيت عليهم السلام وخصوصاً السيدة زينب عليها السلام في مسيرها نحو كربلاء المقدسة لا تتحقق الا برعاية العفة والحجاب، وصون اللسان والعين عن الحرام، فالله الله في حجابكن وعفتكن وستركن، فالمؤمنة الموالية حقاً هي التي تراعي مقتضيات العفاف في تصرفاتها وسلوكها وملابسها وتتجنب الاختلاط المذموم والزينة المنهي عنها.
 
رابعاً:
تشهد طرق المسير لهذه الزيارة الالهية تواجد الاخوة من فضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف لتبليغ الاحكام الشرعية وارشاد الزائرين الى ما فيه رشدهم وصلاحهم ولإقامة الصلاة جماعة في أوقاتها، فنوصي الإخوة الزائرين والأخوات الزائرات باستثمار هذه الفرصة في التعرف على احكام دينهم وسيرة أئمتهم عليهم السلام والاسترشاد بما يقدمه هؤلاء الاخوة المبلغون والاخوات المبلغات من مواعظ وارشادات حتى يرجعوا بعد التوفيق لزيارة مولانا سيد الشهداء عليه السلام وقد نهلوا من معارف أهل البيت عليهم السلام وتزودوا بالتقوى والسداد ينتفعون بذلك في هذه الحياة وفي يوم المعاد.
 
خامساً:
نوصي اصحاب المواكب والرواديد وهم يقيمون مجالس العزاء الحسيني ان يجعلوا في شعاراتهم واشعارهم مساحة وافية لتمجيد بطولات وتضحيات احبتنا في ساحات القتال، هؤلاء الذين يجسدون اليوم مبادئ الامام الحسين عليه السلام في واقعة الطف في مقارعة الظالمين والتضحية والفداء في سبيل احقاق الحق وابطال الباطل، وينبغي الاهتمام برفع صور الشهداء الابرار وذكر اسمائهم في الطرق التي يسلكها المشاة الى كربلاء المقدسة لتبقى صورهم واسماؤهم ماثلة في النفوس ويتذكر الجميع ان بتضحيات ودماء هؤلاء الكرام يتسنى للمؤمنين اليوم ان يشاركوا في المسيرة الاربعينية في أمن وسلام.
نسأل الله تعالى ان ينصر مقاتلينا الاعزاء في جبهات القتال ويخلص العراقيين من رجس الارهابيين ويعيد الامن والاستقرار الى جميع ربوع بلدنا الحبيب انه ارحم الراحمين.
 


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 14)
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... تداعيات الإنفاق بأموال الحرام...
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 13)
.مرتضى صادق
الكوكوبيت (Coco Peat)
أحمد الخرسان
السيّد محمد ابن الإمام الهادي ـ عليهما السلام ـ (سبعُ...
حامد محل العطافي
من حياة بدر شاكر السياب
نجمة آل درويش
قضى الله الرياح...
د. فاضل حسن شريف
جناس التصحيف في القرآن الكريم (ضبحا، صبحا) (ح 4)
حامد محل العطافي
أعمال ما قبل النوم
حسن الهاشمي
العباس متراس ونبراس
د. فاضل حسن شريف
أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 124)
أحمد الخرسان
القاسم ابن الإمام الكاظم (عليهما السلام)
حامد محل العطافي
أحكام الترقيع في الفقه الإسلامي
علي الفتلاوي
المياه الجوفية Ground water والأشكال الأرضية الناجمة عنها