شاركت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية في الحفل الذي اقامته الجامعة النعيمية للعلوم الدينية في اسلام آباد التابعة الى الاخوة من الطائفة السنية وتاتي هذه المشاركة في ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي نسيم كربلاء الثقافي الخامس وشهد الحفل حضورا كبيرا من علماء اهل السنة وحشد كبير من الاهالي بمشاركة وفد العتبتين المقدستين الذي حظي باستقبال كبير من قبل مدير الجامعة وامام صلاة الجامعة فيها لتنطلق فعاليات الحفل الذي ابتدأ بكلمة لمدير الجامعة الشيخ كلزار أحمد نعيمي والتي بين فيها قاىلا: 
نتشرف بحضوركم من مدينة كربلاء المقدسة ونحن سعداء بان نكون في خدمتكم ونبارك لكم نصركم المبارك على داعش ونشارككم هذه الفرحة وانتم بيننا فقد اثبتت المرجعية الدينية بانها صمام الامان للامة الاسلامية جمعاء وليس فقط للشيعة وبدورنا نقوم اليوم بالمشاركة في هذا الانتصار من خلال اقمة هذا الحفل البهيج بمناسبة مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
مؤكدا: ان لعلماء الشيعة الدور الابرز في توحيد الامة الاسلامية لاسيما سماحة الشيخ محسن النجفي الذي يقدم المبادرات الكثيرة لتقوية روابط التآلف والتوادد بين الباكستانيين سنة وشيعة فهو يشاركنا بكل شي ويدعونا اليه بشكل مستمر. 
وتابع ايضا: ان لذكرى ميلاد الزهراء عليها لدالسلام والائمة عليهم السلام اثر في نوفسنا فنحن نرى من الواجب احياء هذه التواريخ وهو ماتمليه علينا عقيدتنا التي ترى ان الايمان لايكتمل الا باحياء ذكر اهل البيت (عليهم السلام) ونحن من هذا المنطلق نقيم هذه الاحتفالات. نسأل الله ان يوحد كلمة المسلمين وان ينتقم من الذين يحاولون زرع الفتنة والتطرف.
اعقبتها كلمة القاه سماحة السيد محمد علي الحلو من حوزة النجف الاشرف والذي بين فيها قائلا:
نتقدم بالشكر والعرفان لاخوتنا السنة في اسلام اباد لهذا الاستقبال الحفي الذي يبعث فينا الامل لتثبيت مبادئ التعايش السلمي الذي تدعو اليه المرجعيات الدينية ونحن بدورنا ننقل لكم تحيات المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني ( دام ظله الوارف) وهو يدعونا الى ان نكون على قدر المسؤولية تجاه اخوتنا السنة.: مؤكدا: نتمنى ان تكون المناهج الاسلامية تدعو الى نبذ التطرف والعنصرية وهذا واجبنا علينا ان نعمل به وهو ما سنه امامنا امير المؤمنين عليه السلام، وبفضل من الله وبجهود الاخوة القائمين على هذا المهرجان المبارك المقام للسنة الخامسة بنوايا طيبة تحقق الامل المرجو ان شاء الله.
وفي كلمة اخرى القاها سماحة الشيخ منجد الكعبي من العتبة الحسينية المقدسة بين فيها قائلا:
لايخفى عليكم اخوتي ان الله تعالى عندما ارسل القران الكريم لم يحدده بزمن معين او مكان واحد وهو ليس لفئة معينة بل انه شامل لكل الانسانية والطوائف والاديان وقد جاء القران الكريم بامور هي الدستور الالهي لتسيير امور البشرية وتوجيهها نحو جادة الصواب.
موضحا: اخوتي الاعزاء علينا اليوم ان نسعى جاهدين لنبذ الفرقة وتفويت الفرصة على الافكار المسمومة التي تحاول التغلغل بيننا ونهش هذا الجسد الواحد من اجل طمس معالم الاسلام الصحيح، وفي الختام نشكركم لترحابكم الكبير وحسن الضيافة فانتم تمثلون المذهب السني الحقيقي لانكم متمسكون بتعاليم الاسلام الحنيف.