قبل مدة استمعت الى فيديو من احد الأساتذة العرب وهو ينفي نجاسة الكلب ، حقيقة انا بدات افكر هل حقا الكلب نجس بعد طرح الادلة القرآنية على طهارته
أتمنى من الاخوة ذوي الاختصاص الذين يمتلكون اجوبة ان ينورونا في هذا الموضوع.. وماهي الاحاديث والروايات الصحيحة لاثبات عكس ماذكره القرآن الكريم أو أن هناك تفسيرات آخرى للآيات المذكورة..والمعروف ان الكلب يتميز بالوفاء ويستطيع الانسان الاعتماد عليه كثيرا..والاستفادة منه..لان الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا عبثا ابدا..(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) .
انا شخصيا لا استطيع التقرب من الكلب رغم اني لا اكرهه ولا أخافه ابدا لا اعلم هل هي ثقافة ام حساسية زائدة..لايمكن ان اتخيل نفسي ان ألمسه وألاطفه كما ارى واشاهد هنا الكثير من هذه المناظر..

الأدلة القرآنية على طهارة الكلب :
1 - ذُكر الكلبُ في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع، ذُكر كوسيلة للصيد في الآية الرابعة من سورة المائدة في قول الله جل شأنه: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ.
جائت بصيغة مكلبين اي معلمين للكلاب أو أصحاب صيد..بمعنى أدق مايصطاده الكلب أكله حلال..فاذا كان الكلب نجسا كيف يكون مايعضه باسنانه طاهرا حسب القرآن الكريم..
2- والآية الثانية والعشرين من سورة الكهف، في قوله جلَّ شأنه: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ، وقوله جلَّ شأنه: سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً
اذا كان نجسا كيف يدخل الكهف مع الفتية المؤمنين وهم بمثابة رسل الله سبحانه وتعالى أي أن الكلب نام بنفس الكهف معهم والكهف يشبه الغرفة المتعارف عليها لدينا جميعا ثم اجتمعوا فيها وناموا وأكلوا الطعام سويا....