في بداية مقالنا سنتحدث عن كوكب المريخ بصورة مختصرة، المريخ هو الكوكب التالي بعد الارض أي هو رابع كوكب من جهة الشمس حيث يبلغ معدل درجة الحرارة على سطح كوكب المريخ -27.2 درجة مئوية ويكون غروب الشمس فيه لونه ازرق ، ويمتلك المريخ الكثير من الخصائص ولكننا سنناقش موضوع العيش والحياة على سطحه...
عندما هبطت المركبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا (برسفيرنس روفر) بنجاح على سطح كوكب المريخ وبالتحديد في حفرة كبيرة تسمى (جيزيرو)، كانت مهمة المركبة هي البحث في تلك الحفرة عن آثار للحياة الميكروبية أو آثار لزجة تركتها ميكروبات في قاع بركة الحفرة جيزيرو، عندما كان مناخ المريخ أكثر دفئاً ورطوبة وربما قابلاً للحياة عليه.
السؤال يكمن هنا ماهي الاسباب التي جعلت كوكب المريخ قابلا للحياة عليه
هناك اسباب عديدة التي تدفع العلماء لاستكشاف سطح المريخ ودراسته منها ان كوكب المريخ نادر من نوعه في النظام الشمسي بأكمله. فهو كوكب أرضي له غلاف جوي ومناخ. و أن مناخه تغير على مدار تاريخه وتكون جيولوجية المريخ متنوعة ومعقدة للغاية مثل كوكب الأرض.
لكن الى الآن لم يتم العثور على أي دليل على وجود حياة على كوكب المريخ سواء كانت سابقا أو حاليا. ولكن الدراسات والأدلة الآن تشير إلى أن بيئة سطح المريخ القديمة كانت تحتوي على الماء، وأنها ربما كانت صالحة لعيش بعض من انواع الميكروبات. وهذا لا يعني بالضرورة وجود حياة عند توفر بعض ظروف الصالحة للسكن.
خلاصة الحديث هي لا يمكن العيش على سطح المريخ لأن الهواء حول هذا الكوكب لا يحتوي على ما يكفي من الأوكسيجين للإنسان. حيث يتكون الهواء من 95٪ من ثاني أكسيد الكربون وحوالي 3٪ نيتروجين وتقريبا 1.6٪ أركون، وكميات قليلة جدا من غاز الأكسجين وبخار الماء والغازات الأخرى. حيث يكون من الصعب التنفس على سطح المريخ لان مكونات الهواء عبارة عن مواد ضارة لرئة الإنسان، كما أن التركيز العالي لغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في كوكب المريخ، سيحل محل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء في جسم الإنسان، مما سيؤدي بالتالي إلى وفاته خلال مدة أقل من ثلاث دقائق في حال وجوده على سطح المريخ دون وجود وسائل حماية.