كشفت إحدى المتاحف العالمية عن عرض خنجر ذهبي نادر يعود إلى الإمبراطورية الأخمينية، إحدى أقدم القوى العظمى في الشرق الأدنى خلال القرنين السادس والرابع قبل الميلاد. ويُعد هذا الخنجر من فئة “الأكيناكيس”، وهو السلاح الرسمي الذي حمله قادة الجيش وحرس البلاط الملكي، لكن النسخة المعروضة تتميز بكونها قطعة احتفالية مصنوعة بالكامل من الذهب، ما يشير إلى أنها كانت مخصّصة لشخصية رفيعة المكانة وربما أحد نبلاء البلاط أو حتى الملك نفسه.
ويُظهر التصميم الدقيق لمقبض الخنجر زخارف بارزة على شكل رأسي أسد أو ثور متقابلين، وهو رمز فارسي قديم للقوة والحماية والسيادة الملكية. ويمتد النصل العريض والمصقول بلون الذهب دون آثار استخدام قتالي، في دلالة واضحة على أنه لم يُصنع للمعارك، بل كقطعة رمزية تمثل السلطة والهيبة.
وتؤكد الدراسات الأثرية أن خناجر الأكيناكيس كانت تحمل أهمية سياسية وعسكرية في الإمبراطورية الأخمينية، إذ اعتُبرت علامة على الولاء للملك، وهدية تُمنح للقادة المميزين في الجيش، كما ارتبطت بالمراسم العسكرية والمواكب الرسمية. وتكشف هذه القطعة تحديدًا عن مستوى الحرفية العالية في الورش الملكية الأخمينية التي اشتهرت بصناعة الذهب والمجوهرات والأسلحة المزيّنة.
ويُعد عرض هذا الخنجر اليوم فرصة نادرة لتسليط الضوء على فنون المعادن في فارس القديمة، وعلى الدور الذي لعبته الرموز الفنية في تشكيل صورة السلطة داخل واحدة من أضخم الإمبراطوريات في العالم القديم.







وائل الوائلي
منذ 10 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN