ان الانسان وتكوينه وبناؤه يمر بمراحل مختلفة في حياة منذ ولادته حتى يكبر ومنها مرحلتين اساسيتين المرحلة الأولى:
الاتكالية : التي يعتمد فيها على الوالدين، وهي مرحلة مهمة لأنها تعتبر الاساس لكل شخص فمن هذه المرحلة يبدا اعداد الشخص وتأهيله للمرحلة الثانية فاذا كان الاعداد جيدا في هذه المرحلة يعتبر الشخص ناجحا في المرحلة اللاحقة وتكون عليه سهلة يسيرة.
المرحلة الثانية:
الاعتماد على الذات : وهذه المرحلة تعتمد على نتاج المرحلة الاولى فكيفما عُدَّ الشخص في المرحلة الاولى سيصبح في المرحلة الثانية .
ان اعداد الانسان في المراحل الاولى من قبل الوالدين يعتبر من الامور المهمة كي يوصلوه الى المرحلة الثانية (الاعتماد على الذات) من حياته وهم مطمئنين عليه لأنه سوف يطبق ما تعلمه من الوالدين في مراحله العمرية القادمة التي يكمل بها حياته وهي الاعتماد على الذات ، ان لمرحلة الاعتماد على الذات اهمية كبيرة لأنها تؤثر على حياة الشخص مباشرةً حيث على كل شخص الاهتمام بهذه المرحلة اهتماما واسعا لانها تحدد مستقبله وكيف يكون هذا المستقبل . وفي هذه المرحلة يخرج الشخص عن اتكاليته على الابوين ، حيث يشرع ببناء حياة جديدة لنفسه مما يحتم عليه مواجهة العديد من الصعوبات بإصرار كبير على تكملة حياته رغم ما يكتنفها من مشقة وعناء .
ومن الامور الصعبة في هذه المرحلة ايضا هي مرحلة العمل وكسب الرزق حيث تكون من اصعب الامور عل الانسان في طرق ايجادها وهذه تختلف حسب الظروف وحسب طرق توفيرها؛ منها التي توفرها الدولة ومنها ما توفره الأسرة اذا كانت ذات ظرف معاشي جيد ، ومنها ما يتوجب على الفرد البدء بها من الصفر وهي الاصعب في واقع الحال ، حيث يجب عليه البحث والاختيار الجيد للمصدر الذي يسترزق منه وهذه مرحلة من اصعب المراحل لانها هي التي تحدد مصير الفرد ولكن على الانسان ان لا يصيبه اليأس وتكون له العزيمة القوية في محاربة الظروف القاسية لكي يحصل على النتيجة التي على اساسها يبني حياته .
ومن كل هذا نجد أن في كل المراحل العمرية للشخص يكون للأسرة دور ا كبيرا في التأثير على افرادها وبناء شخصيتهم واعدادهم اعدادا جيدا للاعتماد على انفسهم.