ان مبدا الاخلاص من المبادئ التي يجب ان توضع في جميع الاماكن ونتعامل بها مع الجميع كالإخلاص لله في عبادته قال تعالى إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ والاخلاص مع الزوجة وايضا اخلاصنا في العمل لان هذا المبدأ هو الذي يسمو في الانسان ويعمل على رقيه في المجتمعgt
ان الاخلاص في العمل يعتبر هو الميزان الذي يقاس به عمل الشخص ومدى التزامه في اداء واجبه وهذا الالتزام ينقسم الى قسمين:
الاول: الالتزام في اداء واجبه امام الله سبحانه وتعالى من غير علم او مراقبة اي شخص ويثاب ويعاقب على عمله من قبل الله سبحانه وتعالى فكل تقصير يقوم به الشخص في اماكن العمل في مؤسسة ما اوفي دائرة حكومية او يعمل مع شخص ما وهذ التقصير كان بسبب غياب المتابعة من قبل المسؤولين او اصحاب العمل فليتذكر مراقبة الله له ولكل عمل يقوم به في مكان عمله ويعتبر العمل امانة في رقبته فكل تقصير متعمد يعتبر خيانة لهذه الامانة وهذا مما يحاسبه عليه الله غدا .
القسم الثاني :اداء الواجب امام صاحب العمل او مسؤول العمل فاذا كان الشخص مخلصا وجادا في عمله وكان هذا الاخلاص متابعا من قبل مسؤول العمل سوف يصب هذا بجانبه حيث ترى صاحب العمل يعمل على مساعدته ويكافؤه ويذكره اينما حل بالخير ويشيد بعمله وهذا يزيد الحافز لدى الشخص في تطوير نفسه وعمله .
اما اذا كان العكس من اهمال وتقصير ستجد هذا الشخص مذموما ملاما من قبل صاحب العمل ويلام من الذين يعملون معه بسبب تقصيره وتراه لا يستقر في عمل واحد بل تراه في كل يوم له عمل بسبب اهماله فلا يتقبله احد.
ومن كل ما تقدم يكون لزاما علينا ان نكون قنوعين بعملنا ونقدم كل ما بوسعنا من اجل انجاح العمل والحفاظ عليه لانه يعتبر حفاظاً على ارزاقنا ويجب ان لا نضجر من اداء واجبنا وان نحمد الله على النعمة التي انعمها علينا.