فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

رُوِيَ عَن رسولِ اللهِ مُحمّدٍ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ):
" ليسَ مِنّا مَن يُحَقِّرُ الأمانةَ حتى يستهلِكَها إذا استُودِعَها "
الروابطُ بينَ الناسِ إذا لم تَكُنْ تستندُ على الإحساسِ بالأمانِ اتجاَه الآخَر لن ينفعْ معَها أيُّ شَكلياتٍ ومُجاملاتٍ.
والتقارُبُ مَهما بَدا في الأزماتِ حَميميّاً، ويظهرُ على الأفرادِ التفاعُلُ والانسجامُ؛ فلا قيمةَ لهُ مالم تكُنْ هناكَ ثقةٌ متبادَلةٌ!
إنَّ العَلاقاتِ الاجتماعيةَ تنمو وتتّسعُ عِبرَ تنوُّعِ الروابطِ والنشاطاتِ الإنسانيةِ والدينيةِ والأخلاقيةِ... ومِنها: الأمانةُ.
إذْ يُعَدُّ الشعورُ بالأمانِ في أيِّ عَلاقةٍ وارتباطٍ أساساً لكُلِّ عَلاقةٍ وتواصُلٍ، وبانعدامِ هذا الشعورِ سيحكُمُ عَلاقاتِنا الاضطرابُ والشَّكُ والتخوُّفُ وضياعُ الحقوقِ وتسلُّطُ الأشرارِ ...
فالأمانةُ هيَ ماءُ الحياةِ لديمومةِ تواصُلِنا، وهيَ الهواءُ لاستمرارِ حياتِنا الاجتماعيةِ، فالموظّفُ والعامِلُ والبقَّالُ إذا فقدَ صِفةَ الأمانةِ ستنهارُ منظومةُ القِيمِ الأخلاقيةِ في المؤسّساتِ والدوائرَ والأسواقِ، ويسودُ فيها الفسادُ والاختلاسُ والغِشُّ وعدمُ المصداقيةِ!
وإذا تلاشتِ الأمانةُ في العَلاقاتِ الاجتماعيةِ كالصداقةِ والشّراكةِ ورِحلاتِ السَّفرِ وغيرِها؛ فإنَّ الحياةَ سيكونُ مذاقُها مُرّاً بسببِ القَلقِ والاضطرابِ الذي يُهدِّدُ معاملاتِنا، وسترتفعُ البركةُ وينعدِمُ السّلاُم والاطمئنانُ، وستكثُرُ المشاكِلُ والتُّهمةُ والمُشاجراتُ، ولا يركُنُ أحدٌ إلى أحَدٍ، ولا يَثِقُ أحَدٌ بأَحَدٍ.
لذا يَعُدُّ رسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ) الحاقِرَ للأمانةِ خارجاً عَن دائرةِ أهلِ الإيمانِ والتقوى، فالمؤمنُ مَن: أَمِنَهُ الناسُ على أموالِهم أنفُسِهم وأعراضِهم".