قوله – سبحانه -: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67].

ذكر أبو عبيد (1)، والنقاش ، وسفيان بن عيينه ، والواحدي(2)، وابن جريج ، والثوري، وعطاء ، وابن عباس (3)، والكلبي(4)، وأبو صالح(5)، والمرزباني، وإبراهيم الثقفي، وابن عقدة، وغيرهم - في روايات متفقات المعاني ـ أنها نزلت في أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ. وقد رواه أكثر الناقلين، منهم: أحمد بن(6) حنبل، وابن بطة(7)، وأبو بكر بن(8) مالك، وأبـو سعيد(9) الخركوشي، وأبو المظفر(10) السـمعاني، وأبـو بـكـر البـاقلاني، مـا يطـول بذكره الكتاب.

ويؤيده إجماع أهل(11) البيت ـ عليهم السّلام ـ فقوله ـ عليه السّلام ـ عنـد ذلك ـ يوم غدير خم ـ وقد جمع الأمة لسماع الخطاب:

الستُ أولى منكم بأنفسكم؟

فقالوا: اللهم! بلى!

فقال لهم ـ على النّسق من غير فصل ـ: فمن كنت مولاه، فعلي مولاه.

 اللهم! وال من والاه، وعاد مـن عـاداه، وانصر مـن نصره، واخـذل مـن  خذله .

وأنشد حسّان بن(12) ثابت ـ رضي الله عنه -:

يناديهم - يوم الغدير نبيهم            بخم وأسمع بالنبي مناديا

يقول: فمن مولاكم ونبيكم؟             فقالوا - ولم يبدوا هناك التعاديا-:

إلهك مولانا وأنت نبينا                 ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا

فقال له: قم يا علي؟ فإنني                 رضيتك من بعدي إماما وهاديا

هناك دعا اللهم؟ وال وليه                       وكن للذي عادا عليا معاديا

فأوجب له من فرض الطاعة، والولاية، ما كان عليهم بما قدرهم بـه مـن

ذلك، فلم يناكروه.

_______

1- في (ك) و(هـ) و(ح): أبو عبيدة.

2- أسباب النزول: ١۳٥.

3- شواهد التنزيل : ۱۸۹۰۱، ينابيع المودة: ١: ١١٩، مجمع البيان: ۲: ۲۲۳.

4- شواهد التنزيل: ۱: ۱۸۹، ۱۹۰، ۱۹۲. مجمع البيان: ۲: ۲۲۳.

5- شواهد التنزيل: ۱: ۱۸۹، ۱۹۲. ينابيع المودة: ١: ۱۱۹. مجمع البيان: ۲: ۲۲۳.

6- مسند الأمام أحمد بن حنبل: ٢٨١:٤.

7- لم أقف عليه في المطبوع من كتابه الإبانة.

8- لم أقف عليه في مصورة كتابه (شرف النبي).

9- فضائل الصحابة: ٢: ٦١٠ - ٦١١، ٦١۳.

 10- فرائد السمطين: غاية المرام: ۳۳٤.

11- تفسير العياشي: ۱: ۳۲۷ - ۳۲۹. نور الثقلين: ١: ٦٥٢ - ٦٥٧ نقلاً عن عدة مصادر ، سنن ابـن ماجة: ١: ٤٣. باختلاف في اللفـظ يسير. الإرشـاد: ۱۱، ۱۰۲. تـاريخ بغـداد: ۷: ۳۷۷/ ۸: ٢٩. إعلام الورى: ۱۳۹ ، ۱٦۹.

12- أخل بها ديوانه في طبعاته المختلفة. ثم انظر : أمالي الصدوق: ٥١٤ .  المسترشد في إمامـة عـلي بـن ابي طالب (عليه السلام) ۱۱۹ إعلام الوري: ۱۳۹ - ١٤٠، مناقب آل ابي طالب: ۲: ۲۳۰ کتاب الجمل ۱۱۷ کنز الفوائد ١٢٣ المناقب الخوارزمي ۸۰ - ۸۱ فرائد السمطين ٦۱، ٦۲ وفيها جميعها معزوة إلى حسان بن ثابت.

مواضيع ذات صلة

أجواء نزول السور

سبب النزول قَدْ نَرى‏ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ

مكان نزول سورة الحمد

شأن النزول وفضاء النزول وجوّ نزول القرآن

مكانة آراء المفسّرين وشأن النزول في التفسير

آية النجوى نزلت في علي وأجتماع صفات لعلي عليه السلام لم تجتمع لغيره.

آية الإنفاق نزلت في علي عليه السلام.

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} .

معنى { لئن أشركت ليحبطن عملك}.

سبب نزول المعوذتان

سبب نزول قوله تعالى : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}

قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) } [المسد: 1 - 5]