x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

ماهية الغرور والعجب

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص225 ــ 226

2023-03-14

736

ينشأ الغرور والعجب من حُب الذات. وتتفاوت هذه الصفة بين الناس، فالمصابين بالأمراض النفسية تصل هذه الصفة إلى الحد الاقل عندهم بينما تدفع البعض إلى الانتحار وعلى القاعدة فإن عجب وغرور أي شخص عبارة عن تصور ذهني لقابلياته. احساساته. افكاره. آماله. احكامه ومساعيه وفق نظر فيه نوع كبير من الافراط والاغراق. فيكون في وضع وكأنه لبس قناعاً على وجهه فأصبح لا يستطيع رؤية الحقيقة.

فكمال مختصر فيه، يراه كبيراً ويعلق عليه الآمال، وهذا الأمر وبمرور الزمان يتطور إلى حد انه ينسى المنعم الحقيقي الذي أفاض عليه هذا الكمال.

والبعض ذهبوا إلى ان ماهية العجب والغرور تنشأ من اضطرابات نفسية. وهي نتيجة عوارض مرضية ذات أبعاد تخيلية أو بمعنى آخر نسج خيال. فيعيشون في ظروف يتصورون أنهم على درجة من الأهمية فليس لديهم عمل ومسؤولية كي ينشغلوا بها ويعرف حقيقتهم وحالهم من خلالها.

وعلى أية حال فان هذه الصفة موجودة لدى الكثير من أبناء البشر، فتكون عند بعضهم شديدة وعند البعض الآخر أشد ان حب الذات يأخذ طابعاً مرضياً عند البعض. فيجعل الانسان في ظروف غير طبيعية سلوكياً واخلاقياً

طيف وصنف هؤلاء

هؤلاء من أي طيف أو مجموعة؟ هذا سؤال جوابه واضح حيث نقول:

- الأفراد الذين كان في تربيتهم العائلية خللاً. فكانوا من المدللين والذين ينتظرون من عوائلهم أكثر من المألوف. فطبعوا بهذا الطابع.

- الأشخاص المعقّدون والذين لم يشاهدوا طول مدة حياتهم أية عناية أو توجّه.

- الذين صور لهم الآخرون عن شخصياتهم صور خاطئة وهذه الصور بقيت عالقة في أذهانهم.

- من الذين ترعرعوا في عوائل والذين افرطت اُمهاتهم في الشعور بالمسؤولية تجاههم واُسرف في حبّهم اسرافاً شديداً.

- أغلبهم من المدلّلين، والذين إذا أرادوا منهم انجاز عمل فانهم ينجزونه بدلال وغنج.

- من الذين رضوا عن أنفسهم. فيفتخرون ويقولون جزافاً ويرون أن أفكارهم وآراءهم هي الأصوب.

- بعضهم من ذوي الارادة الضعيفة وعلى هذا الاساس فانهم لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم.

- التحقيقات التي اجراها (هوبكنز) حول هؤلاء دلت على انهم. ذوي قابليات واستعدادات لا بأس بها ويستطيعون أن يتقدموا أكثر في كل الأمور. بشرط أن يوجهوا وأن يشرف عليهم أحد.