x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

الصفة المشبهة باسم الفاعل

المؤلف:  ابن السراج النحوي

المصدر:  الأصول في النّحو

الجزء والصفحة:  ج1، ص: 131-136

2023-04-18

1058

الصفة المشبهة باسم الفاعل

الصفات المشبهات بأسماء الفاعلين هي أسماء (1) ينعت بها كما ينعت بأسماء الفاعلين (2)، وتذكر (3) وتؤنث ويدخلها الألف واللام /123 وتجمع بالواو والنون [كاسم الفاعل وأفعل التفضيل ] (4) كما يجمع الضمير في الفعل، فإذا اجتمع في النعت هذه الأشياء التي ذكرت أو بعضها شبهوها بأسماء الفاعلين(5) وذلك نحو حَسن وشديد وما أشبه تقول: مررت برجل حسن أبوه وشديد أبوه، لأنك تقول حسن ،وجهه وشديد وشديدة فتذكر وتؤنث وتقول: الحسن والشديد، فتدخل الألف واللام، وتقول حسنون كما تقول : ضارب مضاربة وضاربون والضارب ،والضاربة فحسن يشبه بضارب، وضارب يشبه بيضرب و ضاربان مثل يضربان وضاربون مثل يضربون ولا يجوز: مررت برجل خير منه أبوه على النعت ولكن ترفعه على الابتداء والخبر، وذلك لبعده من شبه الفعل والفاعل من أجل أن «خير منه لا يؤنث ولا يذكر ولا تدخله الألف واللام ولا يثنى ولا يجمع فبعد من شبه الفاعل فكل أفعل منك بمنزلة : خير منك وشر منك»، وما لم يشبه اسم الفاعل فلا يجوز أن ترفع به إسماً ظاهراً البتة، وأما الصفات كلها / 124 فهي ترفع المضمر وما كان بمنزلة المضمر، ألا ترى أنك إذا قلت: مررت برجل أفضل منك، ففي «أفضل»، ضمير الرجل، ولولا ذلك لم يكن صفة له. ولكن لا يجوز أن تقول: مررت برجل أفضل منك أبوه لبعده من شبه اسم الفاعل والفعل ولكن لو قلت مررت برجل حسن أبوه وشديد أبوه، وبرجل قاعد عمرو إليه، لكان جائزاً، وكذلك مررت برجل حسن أبوه وشديد أبوه . واعلم أن سائر الصفات مما ليس باسم فاعل ولا يشبهه، فهي ترفع الفاعل (6) إذا كان مضمراً (7) فيها وكان ضمير الأول الموصوف، وترفع الظاهر أيضاً إذا كان في المعنى هو الأول. أما المضمر فقد بينته لك، وهو نحو: مررت برجل خير منك وشر منك، ففي خير منك ضمير رجل وهو رفع بأنه فاعل وأما الظاهر الذي هو في المعنى الأول فنحو قولك: ما رأيت رجلاً أحسن في 125/ عينه الكحل منه في عين زيد (8)، لأن المعنى في الحسن لزيد، فصار بمنزلة الضمير إذ كان الوصف في الحقيقة له، ومثل ذلك : ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة (9).

واعلم أن قولك زيد ،حسن وكريم منْ حَسُنَ يحسنَ، وَكَرُمَ يكرم كما أنك إذا قلت زيد ضارب وقاتل ،وقائم، فهو من : ضرب وقتل وقام، إلا أن هذه أسماء متعدية تنصب حقيقة. أما إذا قلت: زيد حسن الوجه وكريم الحسب، فأنت ليس تخبر أن زيداً فعل بالوجه ولا بالحسب شيئاً، والحسب والوجه فاعلان كما ينصب الفعل، وحسن وشديد وكريم وشريف أسماء غير متعدية على الحقيقة وإنما تعديها على التشبيه، ألا ترى أنك إذا قلت زيد ضارب عمراً فالمعنى: أن الضرب قد وصل منه إلى عمرو، وإذا قلت: زيد حسن الوجه أو كريم الأب فأنت تعلم أن زيداً لم يفعل بالوجه شيئاً ولا بالأب والأب والوجه فاعلان في الحقيقة، وأصل الكلام، زيد حَسَن وجهه، وكريم أبوه ،حسبه، لأن الوجه هو الذي حسن، والأب /126 هو الذي كرم .

مسائل من هذا الباب :

تقول: زيد كريم الحسب، لأنك أضمرت اسم الفاعل في «كريم» فنصبت ما بعده على التشبيه بالمفعول والدليل على أن الضمير واقع في الأول قولك (10) : هند كريمة الحسب ولو كان على الآخر لقلت: كريم حسبها كما تقول قائم أبوها، وإنما جاز هذا التشبيه وإن كان الحسب غير مفعول على الحقيقة، بل هو في المعنى فاعل لأن المعنى مفهوم غير ملبس، ومن قال: زيد ضارب الرجل، وهو يريد التنوين إلا أنه حذفه قال: زيد حسن الوجه، إلا أن الإضافة في الحسن الوجه والكريم الحسب وجميع بابهما هو الذي يختار، لأن الأسماء على حدها من الإضافة إلا أن يحدث معنى المضارعة وإذا قلت: زيد حسن وجهه وكريم أبوه وفاره عبده (11) ، فهذا هو الأصل، وبعده في الحسن: زيد حسن الوجه وكريم الحسب ويجوز: زيد كريم الحسب، وحسن الوجه ويجوز زيد حسن وجهاً 127/ وكريم حسباً، ويجوز: زيد كريم حسب، وحسن وجه، والأصل ما بدأنا به.

واعلم أنك إذا قلت: حسن الوجه فأضفت «حسناً» إلى الألف واللام فهو غير معرفة، وإن كان مضافاً إلى ما فيه الألف واللام، من أجل أن المعنى حَسَن وجهه فهو نكرة، فكما أن الذي هو في معناه نكرة، ولذلك جاز دخول الألف واللام عليه، فقلت الحسن الوجه ولا يجوز الغلام الرجل، وجاز الحسن الوجه وقولك : مررت برجل حسن الوجه، يدلك على أن حسن الوجه نكرة، لأنك وصفت بـه نكرة، واعلم: أن «حسناً (12) وما «أشبهه»، إذا أعلمته عمل اسم الفاعل فليس يجوز عندي أن يكون لما مضى ولا لما يأتي فلا تريد به إلا الحال (13)، لأنه صفة وحق الصفة صحبة الموصوف، ومن قال : هذا حسن وجه وكريم حسب، حجته أن الأول لا يكون معرفة بالثاني أبداً، فلما كان يعلم أنه لا يعني من الوجوه إلا وجهه ولم تكن الألف واللام بمعرفتين (14) للأول كان / 128/ طرحهما أخف. ومن كلام العرب : هو حديث عهد بالوجه، قال الراجز :

لا حق بطن بقرأ سمين(15) ومن قال هذا القول قال الحسن وجهاً، لأن الألف واللام يمنعان الإضافة فلا يجوز أن تقول هذا الحسن وجه من أجل أن هذه إضافة حقيقة على بابها، لم تخرج فيه معرفة إلى نكرة ولا نكرة إلى معرفة، فالألف واللام لا يجوز أن يدخلا على مضاف إلى نكرة، ولو قلت ذلك لكنت قد ناقضت ما وضع عليه الكلام، لأن الذي أضيف إلى نكرة يكون به نكرة، وما دخلت

عليه الألف واللام يصير بهما ،معرفة، فيصير معرفة نكرة في حال وذلك محال (16). وإنما جاز: الحسن الوجه وما أشبهه» وإدخال الألف واللام على حسن الوجه، لأن «حسناً» في المعنى منفصل، فإضافته غير حقيقية، والتأويل فيه التنوين فكأنك قلت حسن وجهه فلذلك جاز، فإذا قلت: حسن وجه ثم أدخلت الألف واللام قلت الحسن وجهاً، فتنصب الوجه على التمييز(17) / 129 أو الشبه بالمفعول به لما امتنعت الإضافة كما تقول: ضارب رجل، ثم تقول : الضارب رجلاً، وتقول هو الكريم حسباً والفاره عبداً، ويجوز: الحسن الوجه لأنه مشبه بالضارب الرجل لأن الضارب بمعنى الذي ضرب، والفعل واصل إلى الرجل على الحقيقة، وقد قالوا: الضارب الرجل فشبهوه بالحسن الوجه، كما شبهوا الحسن الوجه به في النصب، وعلى هذا أنشد:

منه الواهب المائة الهجان وعبدِهَا    عوذاً تُزجي خلفها أطفالها (18)

والوجه النصب في هذا، وتقول هو الحسن وجه العبد، كما تقول هو الحسن العبد، لأن ما أضيف إلى الألف واللام بمنزلة ما فيه الألف واللام، وتقول: على التشبيه بهذا الضارب أخي الرجل»، كما تقول: الضارب الرجل، وتقول: مررت بالحسن الوجه الجميلة ومررت بالحسن العبد النبيلة، فأما قولهم: الواهب المائة الهجان وعبدها فإنما أردوا : عبد المائة كما تقول : كُل شاة / 130 ،وسخلها ،بدرهم ورب رجل وأخيه لما كان المضمر هو الظاهر جرى مجراه.

وقال أبو العباس رحمه الله في إنشادهم :

أَنَا ابْنُ التَّارِكِ البَكْرِي بِشر  عَلَيْهِ الطَّيْرُ تَرْقُبُهُ عُكُوفَا (19) أنه لا يجوز عنده في بشر» إلا النصب لأنهم إنما يخفضونه على البدل وإنما البدل أن توقع الثاني موقع الأول، وأنت إذا وضعت «بشراً» في موضع الأول لم يكن إلا نصباً، فأما نظير هذا قولك يا زيد أخانا، على البدل. وقال النحويون (20) : «بشر».

واعلم أن كل ما يجمع بغير الواو والنون نحو: حسن وحسان فإن الأجود فيه أن تقول: مررت برجل حسان ،قومه من قبل أن هذا الجمع المكسر هو اسم واحد صيغ للجمع، ألا ترى أنه يعرب كإعراب الواحد المفرد، لا كإعراب التثنية والجمع السالم الذي على حد التثنية، فأما ما كان يجمع مسلماً بالواو والنون نحو: «منطلقين» فإن الأجود فيه أن تجعله بمنزلة الفعل المقدم فتقول : مررت برجل منطلق ،قومه وأسماء الفاعلين وما يشبهها إذا ثنيتها أو جمعتها الجمع الذي على حد التثنية / 132. بالواو والياء والنون لم تئن وتجمع إلا وفيها ضمير الفاعلين مستتراً، تقول: الزيدان قائمان، فالألف والنون إنما جيء بهما للتثنية وتقول : الزيدون قائمون، فالواو والنون إنما جيء بهما للجمع، وليست بأسماء الفاعلين التي هي كناية كما هي في يفعلان ويفعلون لأن الألف في «يفعلان والواو في «يفعلون» ضمير

الفاعلين.

فإن قلت: الزيدان قائم أبواهما، لم يجز أن تثني «قائماً» لأنه في موضع يقوم أبواهما» إلا في قول من قال : أكلوني (21) البراغيث، فإنه يجوز على قياسه مررت برجل قائمين أبواه . فاعلم .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في (ب) أنها .

(2) أسماء الفاعلين. ساقطة في «ب».

(3) في (ب) وتؤنث.

(4) زيادة من «ب».

(5) دعوى عمل الصفة المشبهة لا أساس لها، فهي لا تنصب  لأن فعلها غير عامل

فكيف يعمل المحمول على فعله .

(6) الفاعل : ساقط في «ب».

 (7) في (ب) المضمر .

(8) قال سيبويه : ما رأيت أحسن في عينه الكحل منه في عينه وليس هذا بمنزلة خير منه أبوه، لأنه مفضل الأب على الاسم في «من» وأنت في قولك: أحس في عينه الكحل منه في

عينه لا تريد أن تفضل الكحل على الاسم الذي في «من» ولا تزعم أنه قد نقص أن يكون مثله، ولكنك زعمت أن الكحل ها هنا عملاً وهيئة ليست له في غيره من المواضع، وكأنك قلت ما رأيت رجلاً عاملاً في عينه الكحل كعمله في عين زيد الكتاب 332/1.

(9) الأشموني في شرحه على الألفية 264/2 جعله حديثاً فقال: ومثله قوله عليه الصلاة والسلام ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم من أيام العشر». والرواية في كتب الحديث: البخاري الترمذي وسنن ابن ماجة وسنن النسائي، ليس فيها «أحب» رافعاً للاسم الظاهر.

(10) في «ب» كقولك .

(11) فاره عبده: ساقطة في «ب».

(12) في «ب» والصفة المشبهة .

(13) أي الماضي المتصل بالزمن الحاضر، أما اسم الفاعل فيكون للأزمنة الثلاثة.

 (14) في (ب) معرفتين بإسقاط الباء، ولم يسمع دخول الباء في خبر «كان» ولكن المؤلف شبهه بخبر «ليس» لأنه غير موجب.

(15) من شواهد سيبويه 101/1 على إضافة لاحق» إلى قوله : بطن مع حذف الألف واللام فهو بمنزلة : حس وجه . وهو عجز بيت لحميد الأرقط وصدره : غيران ميفاءه على الرزون.

غير أن : معناه أن له نشاطاً في السير. وميفاء هو الرخاء، وأصله موفاء فوقعت الواو ساكنة إثر كسرة فقلبت :ياء كميزان .وميعاد والروزن الأرض، واللاحق الضامر وأصله أن يلحق بطنه ظهره ضمراً والقرا الظهر، يكتب بالألف لأنك تقول للطويلة الظهر قرواء وذكر في اللسان أن تثنيته قروان وقريان. يصف فرساً فقال: إنه لذو نشاط في جريه على الأرض ،المرتفعة وإن بطنه الضامر قد لحق بظهره السمين من شدة الضمور وأراد أن ضموره ليس عن هزال وانظر المقتضب 59/4 وشرح السيرافي 13/2 وشرح ابن يعيش 85/6 والمفصل للزمخشري 124/2، والصبان جـ 2 / 220 .

(16) محال، ساقطة في «ب».

(17) النصب على التمييز لأنه نكرة.

(18) من شواهد سيبويه ،94/1 ، وروايته عوذاً تزجى بينها أطفالها. على عطف «عبدها» على المائة وهو مضاف إلى غير الألف واللام فهو مثل الضارب الرجل عبد الله . وقد غلط سيبويه في استشهاده بهذا لأن العبد مضاف إلى ضمير المائة وضميرها بمنزلتها، فكأنه قال: الواهب المائة وعبد المائة. يقول الشاعر إن هذا الممدوح يهب المائة من الإبل الكريمة، ويهب راعيها أيضاً .

وهو المراد من العبد، وخص الهجان لأنها أكرمها والهجان: البيض، يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع، وعوداً جمع عائذ وهو جمع غريب والعائذ: الناقة إذا  وضعت وبعد ما تضع أياماً حتى يقوى ولدها. وقيل: العوذ : الحديثات النتاج قبل أن توفي خمس عشرة ليلة. ثم هي مطفل بعده وتزجى : تسوق. والبيت للأعشى يمدح قيس بن معد يكرب وانظر المقتضب 162/4 . وشعراء النصرانية /371، وشرح ابن عقیل / 337. والديوان /27.

 (19) من شواهد سيبويه جـ 93/1 على إضافة التارك» إلى البكري تشبيهاً بالحسن الوجه لأنه مثله في إضافته إلى الألف واللام. «فبشر» لا يصح أن يكون بدلاً من «البكري» لأنه لا يصح أن يحل محله فلا يقال أنا ابن التارك بشر.

والرواية المشهورة عليه الطير ترقبه وقوعاً. ترقبه أي تنتظر الزهاق روحه، لأن الطير لا يقع على القتيل وبه رمق ففيه حذف مضاف وصف الشاعر أن أباه قد صرع رجلا من بكر فوقعت عليه الطير وبه رمق فجعلت ترقبه حتى يموت لتتناول منه والوقوع هنا جمع واقع وهو ضد الطائر. والبيت للمرار بن سعيد الفقعسي .

وانظر: ابن يعيش جـ 72/3 ، 74 ، وشرح ابن عقيل /394 والمفصل

للزمخشري / 122 .

(20) قال سيبويه بعد أن ذكر البيت ... سمعناه ممن يرويه عن العرب وأجرى بشراً على مجرى المجرور لأنه جعله بمنزلة ما يكف منه التنوين .. الكتاب 93/1

وقد خولف سيبويه في جر بشر وحمله على لفظ البكري لأنك لو وضعته موضعه لم يتسع لك أن تقول: أنا ابن التارك بشر، كما لا تقول : الضارب زيد. والصحيح ما أجازه سيبويه لأخذه عن العرب .

 (21) أي أن الواو علامة للجمع وليست فاعلاً لأنه لا يوجد فاعلان لفعل واحد.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+