x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

نوادر علي بن أسباط الكوفيّ.

المؤلف:  عدّة محدّثين.

المصدر:  الأصول الستّة عشر.

الجزء والصفحة:  ص 121 ـ 132.

2023-08-16

863

نوادر علي بن أسباط رواية هارون بن موسى عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمدانيّ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ ايده الله قال: حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: اخبرنا علي بن حسن بن فضال قال: حدثنا علي بن اسباط قال: اخبرنا يعقوب بن سالم الاحمر عن رجل عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: لمّا قبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بات ال محمد عليهم السلام بليلة اطول ليلة ظنّوا انّه لا سماء تظلّهم ولا ارض تقلّهم مخافة لانّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وتر الاقربين والابعدين في الله فبينا هم كذلك إذ اتاهم آتٍ لا يرونه ويسمعون كلامه فقال: السلام عليكم يا اهل البيت ورحمة الله وبركاته في الله عزاء من كلّ مصيبة ونجاة من كلّ هلكة ودرك لما فات انّ الله اختاركم وفضّلكم وطهّركم وجعلكم اهل بيت نبيّه (صلّى الله عليه وآله) واستودعكم علمه واورثكم كتابه وجعلكم تابوت علمه وعصا عزّه وضرب لكم مثلا من نوره وعصمكم من الزلل وامنكم من الفتن فاعتزّوا بعزّ الله فانّ الله لم ينزع منكم رحمة ولن يديل منكم عدوه فانتم اهل الله الذين بكم تمّت النعمة واجتمعت الرحمة وائتلفت الكلمة فانتم اولياء الله من تولّاكم نجى ومن ظلمكم حقّكم زهق ومودّتكم من الله في كتابه واجبة على عباده المؤمنين والله على نصركم إذا يشاء قدير فاصبروا لعواقب الامور فانّها إلى الله تصير قد قبلكم الله من نبيّه وديعة واستودعكم اوليائه المؤمنين في الارض فمن ادّى امانته ادّاه الله (اتاه الله خ د) صدقه فانتم الامانة المستودعة والمودّة الواجبة ولكم الطاعة المفترضة وبكم تمّت النعمة وقد قبض الله نبيّه صلوات الله عليه واله ورحمة الله وبركاته وقد اكمل الله به الدين وبيّن لكم سبيل المخرج فلم يترك لجاهل حجّة فمَن تجاهل أو جهل أو انكر أو نسى أو تناسى فعلى الله حسابه والله من وراء حوائجكم فاستعينوا بالله على من ظلمكم واسألوا الله حوائجكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فسأله يحيى بن ابي القاسم فقال: جعلت فداك ممّن اتتهم التعزية فقال: من الله (عزّ وجلّ).

 

الحسين بن خالد الصيرفي قال: قلت لابي الحسن الرضا (عليه السلام): انّ ام ولد للحسن الطويل اوصى لها مولاها بجميع ما في بيته قال: فقال: هذا تجوز فيه شهادة الخدم ومن حضر من اهل البيت.

 

علي بن اسباط عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن زياد العطار قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} قال: نزلت في الحسن بن علي (عليهما السلام) امره الله بالكفّ قال: قلت فلمّا كتب عليهم القتال قال: نزلت في الحسين بن علي (عليهما السلام) كتب الله عليه وعلى اهل الارض ان يقاتلوا معه قال: علي بن اسباط وقد رواه بعض اصحابنا عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: لو قاتل معه اهل الارض لقتلوا كلّهم.

 

بعض اصحابنا رووا انّ ابا جعفر (عليه السلام) قال: كان ابي مبطونا يوم قتل أبو عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) وكان في الخيمة وكنت ارى موالياتنا كيف يختلفون معه يتبعونه بالماء يشد على الميمنة مرة وعلى الميسرة مرة وعلى القلب مرة ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ان يقتل بها الكلاب ولقد قتل بالسيف والسنان وبالحجارة وبالخشب وبالعصيّ ولقد اوطاءه الخيل بعد ذلك.

 

غير واحد من اصحابنا انّ مصعب بن الزبير توجّه إلى عبد الملك بن مروان يقاتله فلمّا بلغ الحير دخل فوقف على قبر ابي عبد الله (عليه السلام) ثم قال له: ابا عبد الله (عليه السلام) اما والله لئن كنت غصبت نفسك ما غصبت دينك ثم اتصرف وهو يقول: ان الأولى بالطف من ال هاشم * تأسّوا فسنوا بالكرام (للكرام خ ل) تأسّيا

 

غير واحد من اصحابنا قال: لمّا بلغ اهل البلدان ما كان من ابي عبد الله (عليه السلام) قدمت كل امرأة تزور، وقالت العرب (وكانت العرب تقول للمرأة لا تلد ابدا الا ان تحضر قبر رجل كريم) الزور التي لا تلد ابدا الا ان تخطّى قبر رجل كريم فلمّا قيل الناس انّ الحسين بن رسول الله قد وقع اتته مئة ألف امرأة لا تلد فولدن كلّهنّ.

 

عن احدهما  (عليهما السلام) انّه قال: يا زرارة ما في الارض مؤمنة الا وقد وجب عليها ان تسعد فاطمة صلى الله عليها في زيارة الحسين (عليه السلام) ثم قال: يا زرارة انّه إذا كان يوم القيمة جلس الحسين (عليه السلام) في ظلّ العرش وجمع الله زوّاره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنظرة والبهجة والسرور الى امر لا يعلم صفته إلى الله فيأتيهم رسل ازواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون انا رسل ازواجكم اليكم يقلن انا قد اشتقناكم وابطأتم عنّا فيحملهم ما فيه من السرور والكرامة إلى ان يقولوا لرسلهم سوف نجيئكم (نحكم خ د) ان شاء الله.

 

رجل من اصحابنا يكنّى بابي اسحق عن بعض اصحابه انّه قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول يوم عرفة: لا يسأل فيه احدٌ احداً الا الله وقال: إذا احرم الرجل فناداه الرجل فلا يجيبه بالتلبية لانّه قد اجاب الله بالتلبية في الاحرام وإذا صلّى الرجل في المسجد الحرام كان أفضل خشوعه ان ينظر إلى الكعبة وإذا صلّى في غير المسجد الحرام كان أفضل خشوعه ان ينظر إلى موضع سجوده وإذا كان مقابل الكعبة لم يجز له ان يحتبي وهو ناظر إليها.

 

رجل قال: ودّع أبو عبد الله (عليه السلام) رجلا قال: استودع الله نفسك وامانتك ودينك زوّدك الله زاد التقوى ووجهك للخير حيث توجهت ثم التفت الينا وقال: هكذا كان وداع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) إذا وجّهه في جهة من الوجوه.

 

بعض اصحابنا قال: دخل امير المؤمنين (عليه السلام) الحمام فسمع صوت الحسن والحسين (عليهما السلام) قد علا فقال: ما لكما فداكما ابي وامي فقالا له: تبعك هذا الفاجر وظننّا انّه يريد ان يعيّرك قال: دعاه فوالله ما أطلى إلا له.

 

عمرو بن ابراهيم أخو العبّاسي قال: سألت ابا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالى {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} قال: يجدّد لهم النعم مع تجديد المعاصي.

 

ابراهيم بن محمد بن حمران عن ابيه عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: من سافر أو تزوّج والقمر في العقرب لم يرَ الحسنى.

 

اسمعيل عن عمّه عن رجل عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: الغلام يلعب سبع سنين ويتعلّم الحلال والحرام سبع سنين.

 

عيسى بن عبد الله (عليه السلام) عن ابيه عن جدّه قال: قال: (عليه السلام) لو عدل في الفرات لأسقي ما في ( على خ د ) الارض كلّه (بياض في النسخة) قال: كان روى شيخ من اصحابنا قال: سمعته يقول الم تعلم انّ الله بعث محمدا (صلّى الله عليه وآله) بالنبوّة واصطفاه بالوحي على حين فترة من الرسل وانقطاع من السبل ودروس من الامر وضلال من الناس بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وكان اوّل امّته له اجابة واقربهم منه قرابة واوجبهم له حقا وله نصيحة (نصحة خ ل) ابن عمه لأبيه وانّه علي بن ابي طالب (عليه السلام) صلوات الله عليه وربّاه في حجره وزوّج ابنته سيدة نساء العالمين وأبو ولديه الحسن والحسين سيّديّ شباب اهل الجنّة فمضى سابقا ذائدا عن دعوته باذلا مهجته خائضا في غمرات الموت دونه ففرّج الكرب الشديدة بسيفه عن وجهه ولم يولِّ دابرا (دبرا) قطّ ولم يستعتب من خطيئته قطّ ولم يسبق إلى فضل قطّ حامل راية رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في كل مشهد واخوه دون المسلمين في كلّ محشد ومغمض عينيه وغاسل جسده ومودّيه إلى حضرته ومدخله في قبره لم يقدّم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) احدا قبله نزل القران بفضائله وتكلّم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بمناقبه فهاتوا من له فضل كفضله لم يعنفه (لم تعصه خ ل) الكتاب ولم تجهله السنة.

 

أبو داود قال: حدثني بعض اصحابنا انّه مرّ مع ابي عبد الله (عليه السلام) وإذا انسان يضرب في الشتاء في ساعة باردة فقال: سبحان الله افي مثل هذه الساعة يضرب قال: قلت جعلت فداك وللضرب حدّ قال: فقال لي: نعم إذا كان الشتاء ضرب في حرّ النهار وإذا كان الصيف ضرب في برد النهار.

 

وأخبرني عبيد الله (عبد الله خ ل) بن راشد عن عبيدة بن زرارة قال: دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) وعنده البقباق يعني ابا العباس فقلت: رجل أحبّ بني امية اهو معهم فقال لي: نعم قال: قلت فرجل احبّكم قال: فقال لي: نعم قال: قلت وان زنى وان سرق قال: فالتفت إلى البقباق فوجد منه الغفلة فقال برأسه: نعم.

 

وعن فضيل بن عثمان قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تفضلوا على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) احدا فانّ الله قد فضّله ولا تفرّطوا ولا تغلوا ولا تقولوا فينا مالا نقول واحبّونا حبّا مقتصدا فإنّكم ان قلتم وقلنا متنا ومتّم وكنّا حيث شاء الله وكنتم.

 

حدثني أبو علي القطان قال: سمعني أبو عبد الله (عليه السلام) وانا اقول والحمد لله منتهى علمه فقال لي: لا تقل هكذا فانّه ليس لعلم الله منتهى.

 

وعن ثعلبة بن ميمون ولا اعلمه الا عن عبد الاعلى مولى ال سام قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: التفت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى اصحابه فقال: اتخذوا جننا قالوا يا رسول الله: من عدو قد اضلّنا؟ قال: لا، ولكن من النار قالوا: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر؟ قال: فإنّهنّ المعقّبات المنجيّات والمقدّمات وهنّ عند الله الباقيات الصالحات.

 

عثمان بن عيسى عن رجل عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا زرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا واجابوكم وإذا زرتم بعد طلوع الشمس سمعوا ولم يجيبوكم.

 

أخبرني رجل عن اسحق بن عمار قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: يأتي على الناس زمان من سأل عاش ومن سكت مات قال: قلت: جعلت فداك فان أدركت ذلك الزمان فما اصنع؟ قال: فقال: ان كان عندك ما تنيلهم فأنلهم والا فأعنهم بجاهك.

 

أخبرني عبد الله الشامي عن عبد الله بن ابي يعفور قال: خرجت مع ابي بصير إلى محمد بن عتبة العجلي قال: فوصله قال: فقلت له: يا ابا محمد انصرف فقد وصلك فقال لي: لو انّ الدنيا خيّرت لصاحب لأراد زيادة ثم نام فما علمت الا وكلب قد جاء حتى شغر على وجهه قال: قلت لا امنعه والله لا امنعه والله.

 

وابو داود قال: كنت انا وعينيّة بيّاع القصب عند علي بن ابي حمزة فسمعته يقول قال لي أبو الحسن موسى (عليه السلام): يا علي انّما انت واصحابك اشباه الحمير قال: فقال لي عينيّة: سمعته قال: قلت: نعم قال: فقال: لا والله لا انقل قدمي إليه ابدا بعد هذا.

 

وروى غير واحد عن ابي بصير قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام) حملني حمل الباذل قال: فقال: لي إذا تنفسح.

 

أخبرني محمد بن سنان عن ابي عبيدة عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فشكى إليه الوسوسة وديناً قد فدحه وكثرة العيلة فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله): قل: توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد الله الذي لم يتّخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولا وليّ من الذل وكبّره تكبيرا. قال له: كرّرها كرّرها كرّرها قال: فلم يلبث ان عاد النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله قد اذهب الله عنّي الوسوسة وادّى عنّي الدَين واغناني من العيلة.

 

وعن سعيد بن عمرو بن ابي نصر عن ابي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: كان عابد من بني اسرائيل فقال: ابليس لجنده من له فانّه قد غمّني فقال واحد منهم: انا له قال: في أيّ شيء؟ قال: ازيّن له الدنيا قال: لست بصاحبه قال الاخر: فانا له قال: في أيّ شيء؟ قال: في النساء قال: لست بصاحبه قال الثالث: انا له قال: في أيّ شيء؟ قال: في عبادته قال: انت له انت له فلمّا جنّه الليل طرفه فقال: ضيف فادخله فمكث ليلته يصلّي حتّى اصبح فمكث ثلاثا يصلي ولا يأكل ولا يشرب فقال: له العابد يا عبد الله ما رايت مثلك فقال له: انّك لم تصب شيئا من الذنوب وانت ضعيف العبارة قال: وما الذنوب التي اصبتها قال: خذ اربعة دراهم وتأتي فلانة البغيّة فتعطيها درهماً للحم ودرهما للشراب ودرهما لطيبها ودرهما لها فتقضي حاجتك منها قال: فنزل واخذ اربعة دراهم فأتى بابها فقال: يا فلانة فخرجت فلمّا رأته قالت: مفتون والله مفتون والله قالت له: ما تريد قال: خذي اربعة دراهم وهيّئي لي طعاما وشرابا وطيبا وتعالي حتّى اتيك فذهبت فدارت فإذا هي بقطعة من حمار ميّت فأخذته ثم عمدت إلى بول عتيق فجعلته في كوز ثم جاءت به إليه فقال: هذا طعامك؟! قالت: نعم قال: لا حاجة لي فيه، وهذا شرابك؟! فلا حاجة لي فيه اذهبي فتهيّئي فقذّرت جسدها ثم جاءته فلمّا شمّها قال: لا حاجة لي فيك، فلمّا اصبحت كتب على بابها انّ الله قد غفر لفلانة البغيّة بفلان العابد.

 

عمرو بن سائر عن جابر عن ابي عبد الله جعفر (عليه السلام) قال: انّ عابدا عبد الله في دير له ثمانين سنة ثم أشرف فإذا هو بامرأة فوقعت في نفسه فنزل إليها فراودها عن نفسها فأجابته فقضى حاجة منها فلّما قضى حاجته طرقه الموت واعتقل لسانه فمرّ به سائل فأشار إليه بإصبعه ان خذ رغيفا من كساه فأخذه فأحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية فغفر له بذلك الرغيف فادخله الجنّة.

عن هرو بن خارجه عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: كان عابد من بني اسرائيل فطرقته امرأة بالليل فقالت له: أضفني فقال: امرأة مع رجل لا يستقيم قالت: انّي أخاف ان يأكلني السبع، فتألّم فخرج فادخلها قال: والقنديل بيده فذهب يصعد به فقالت له: ادخلتني من النور إلى الظلمة! قال: فردّ القنديل فلمّا لبث ان جاءته الشهوة فلمّا خشي على نفسه قرّب خنصره إلى النار فلم يزل كلمّا جاءته الشهوة ادخل اصبعه النار حتى احرق خمس اصابع فلمّا أصبح قال: اخرجي فبئست الضيفة كنت لي.

 

ابراهيم بن علي المحمدي عن ابيه عبد الله بن موسى عن ابيه عن جده جعفر بن محمد عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: خرج علينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم ونحن في مسجده فقال: من ههنا فقلت انا يا رسول الله وسلمان الفارسي فقال: يا سلمان ادعُ لي مولاك علي بن ابي طالب (عليه السلام) فقد جاءتني فيه عزيمة من رب العالمين قال جابر: فذهب سلمان فاستخرج عليا من منزله فلمّا دنا من رسول الله خلا به فأطال مناجاته كلّ ذلك ليسرّ إليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سرّا خفيّا عنا ووجه رسول الله يقطر عرقا كنظم الدرّ يتهلل حسنا ثم قال له لمّا انصرف من مناجاته: قد سمعت ووعيت فاحفظ يا علي ثم قال: يا جابر ادعُ لي عمر وأبا بكر قال: جابر فذهبت اليهما فدعوتهما فلمّا حضراه قال: يا جابر ادعُ لي عبد الرحمن بن عوف قال: جابر فدعوته فلمّا اتاه قال: يا سلمان اذهب إلى بيت ام سلمة فأتني بالبساط الخيبريّ قال جابر: فما لبثنا ان جاءنا سلمان بالبساط فأمره ان يبسط ثم امر القوم فجلس كلّ واحد منهم على ركن من اركانه وكانوا ثلاثة ثم خلا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بسلمان فأطال مناجاته فأسرّ إليه سرّا خفيّا ثم امره ان يجلس على الركن الرابع من البساط ثم قال له النبي (صلّى الله عليه وآله): يا علي اجلس متوسّطا وقل ما امرتك به فانك لو قلته على الجبال لسرت أو قلته على الارض لتقطعت من وراءك ولطويت كلّ من بين يديك ولو كلّمت به الموتى لأجابوك بإذن الله بل الله والقوة بالله فقال له بعض القوم: يا رسول الله هذا لعلّي خاصة قال: نعم فاعرفوا ذلك له قال جابر: فلمّا اخذ كل واحد مجلسه اختلج البساط فلم اره الا ما بين السماء والارض فلمّا رجع سلمان ولقيته خبّرني انّهم ساروا بين السماء والارض لا يدرون اشرقا ام غربا حتى انقضَّ بهم البساط على كهف عظيم عليه باب من حجر واحد، قال سلمان، فقمت بالذي امرني به رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال جابر: فقلت لسلمان وما الذي كان امرك به رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟ قال: امرني إذا استقرّ البساط مكانه على الارض وصرنا عند الكهف ان آمر ابا بكر بالسلام على اهل ذلك الكهف وعلى الجميع فأمرته فسلّم عليهم بأعلى صوته فلم يردّوا عليه شيئا ثم سلّم اخرى فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم امرت عمر فسلّم عليهم بأعلى صوته فلم يردّوا عليه شيئا ثم سلّم اخرى فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم امرت عبد الرحمن بن عوف فسلّم عليهم فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم قمت انا فأسمعت الحجارة والاودية صوتي فلم اجب فقلت لعلي: فداك ابي وامي انت بمنزلة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حتى نرجع ولك السمع والطاعة وقد امرني ان آمرك بالسلام على اهل هذا الكهف آخر القوم وذلك لما يريد الله لك وبك من شرف الدرجات فقام علي (عليه السلام) فسلّم بصوت خفي فانفتح الباب فسمعنا له صريرا شديدا ونظرنا إلى داخل الغار يتوقّد نارا فملئنا رعبا وولّى القوم فرارا فقلت لهم: مكانكم حتى نسمع ما يقال فانّه لا بأس عليكم فرجعوا فأعاد علي (عليه السلام) فقال: السلام عليكم ايّها الفتية الذين امنوا بربهم فقالوا: وعليك السلام يا علي ورحمة الله وبركاته وعلى من ارسلك بآبائنا وأمهاتنا انت يا وصي محمد (صلّى الله عليه وآله) خاتم النبيّين وقائد المرسلين ونذير العالمين وبشير المؤمنين اقرئه منّي السلام ورحمة الله يا امام المتقين قد شهدنا لابن عمك بالنبوة ولك بالولاية والامامة والسلام على محمد يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا قال: ثم اعاد علي (عليه السلام) فقال: السلام عليكم ايّها الفتية الذين آمنوا بربّهم فزادهم هدى فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا مولانا وامامنا الحمد لله الذي أدّانا ولايتك واخذ ميثاقنا بذلك لك وزادنا ايمانا وتثبيتا على التقوى قد سمع من بحضرتك ان الولاية لك دونهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، قال سلمان: فلمّا سمعوا ذلك أقبلوا على علي (عليه السلام) وقالوا: قد شهدنا وسمعنا فاشفع لنا إلى نبينا (صلى الله عليه وآله) ليرضى عنّا برضاك عنّا ثم تكلّم علي (عليه السلام) بما امره رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما درينا اشرقا أو غربا حتّى نزلنا كالطير الذي يهوى من مكان بعيد وإذا نحن على باب المسجد فخرج الينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: كيف رأيتم فقال القوم: نشهد كما شهد اهل الكهف ونؤمن كما آمنوا فقال (صلّى الله عليه وآله): ان تفعلوا تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين فان لم تفعلوا تختلفوا فمن وفى وفى الله له ومن نكص فعلى عقبيه ينقلب أفبعدَ المعرفة والحجة والذي نفسي بيده لقد امرت ان امركم ببيعته وطاعته فبايعوه وأطيعوه فقد نزل الوحي بذلك عليّ: {يا ايّها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم}. قال جابر: فبايعناه فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ان استقمتم على الطريقة لعلي في ولايتنا استقيتم ماء غدقا واكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت ارجلكم وان لم تستقيموا اختلفت كلمتكم وشمت بكم عدوّكم ولتتبعنّ بني اسرائيل شيئا شيئا لو دخلوا حجر ظب لتبعتموهم فيه وطوبى لمن تمسّك بولاية علي (عليه السلام) من بعدي حتى يموت ويلقاني وانا عنه راضٍ. قال جابر: وكان ذهابهم ومجيئهم من زوال الشمس إلى وقت العصر (الغروب خ ـ د).

 

خبر في الملاحم:

 الشيخ ايده الله قال: حدثنا أبو القاسم بن الحسن ( علي بن القاسم خ ـ د ) الشكري الخّزاز الكوفي المعروف بابن الطبال في المحرم سنة ثماني وعشرين وثلاثمائة من حفظه بالكوفة باب منزله في موضع يعرف بالتلعة في ظهر السبيع قال: مولدي سنة ثلث ومأتين قال: سمعت ابا جعفر محمد بن معروف الهلالي الخزاز وكان ينزل عبد القيس يقول في سنة ثمانين (خمسين خ ـ د) ومأتين وكان قد اتت عليه مائة وثماني وعشرين سنة قال: مضيت إلى الحيرة إلى ابي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) في وقت السفّاح فوجدته قد تداكّ الناس عليه ثلاثة ايام متواليات فما كان لي فيه حيلة ولا قدرت عليه من كثرة الناس وتكانفهم عليه فلمّا كان في اليوم الرابع رآني وقد خفّ الناس عنه فأدناني ومضى إلى قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فتبعته فلمّا صار في بعض الطريق غمزه البول فاعتزل عن الجادّة ناحية فبال ونبش الرمل بيده فخرج له الماء فتطهّر للصلاة ثم قام فصلّى ركعتين ثم دعا ربّه وكان من دعائه: اللهم لا تجعلني ممّن تقدّم فمرق ولا ممّن تخلّف فمحق واجعلني من النمط الاوسط ثم مشى ومشيت معه فقال: يا غلام البحر لا جار (حار خ ـ د) له والملك لا صديق له والعافية لا ثمن لها كم من ناعم ولا يعلم ثم قال: تمسّكوا بالخمس وقدّموا الاستخارة وتبركّوا بالسهولة وتزيّنوا بالحلم واجتنبوا الكذب واوفوا المكيال والميزان ثم قال: الهرب الهرب إذا خلعت العرب اعنّتها ومنع البرجانية وانقطع الحج ثم قال: حجّوا قبل ان لا تحجوا وأومئ بيده إلى القبلة بإبهامه وقال: يقتل في هذا الوجه سبعون الفا أو يزيدون قال علي بن الحسن: فقد قتل في الهبير وغيره شبيه بهذا.

 وقال أبو عبد الله (عليه السلام) في هذا الخبر: لا بد ان يخرج رجل من ال محمد (صلّى الله عليه وآله) ولا بد ان يمسك الراية البيضاء قال علي بن الحسن: فاجتمع اهل بني رواس ومضوا يريدون الصلاة في المسجد الجامع في سنة خمسين ومأتين وكانوا قد عقدوا عمامة بيضاء على قناة فامسكها محمد بن معروف وقت خروج يحيى بن عمرو.

 وقال أبو عبد الله (عليه السلام) في هذا الخبر: وتجفّ فراتكم وجفّ الفرات.

 وقال أيضا: يجيئونكم قوم صغار الأعين فيخرجوكم من دوركم قال علي بن الحسن فجاءنا كبحور والأتراك معه فأخرجوا الناس من دورهم.

 وقال أبو عبد الله أيضا: وتجيء السباع إلى دوركم قال علي وجاءت السباع إلى دورنا.

 وقال أبو عبد الله: وكأنّي بجنائزكم تحفر قال علي بن الحسن فرأينا ذلك كلّه.

 وقال: أبو عبد الله: يخرج رجل اشقر ذو سبال ينصب له كرسي على باب دار عمرو بن حريث يدعو إلى البراءة من علي بن ابي طالب (عليه السلام) ويقتل خلقا من الخلق ويُقتَل في يومه قال: ورأينا ذلك.

 تمّ بعون الله تبارك وتعالى.

 (صورة خط الشيخ الحر رحمة الله)

فرغ من كتابته يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بالموصل من نسخة محمد بن الحسن القمّي ونسخه من نسخة الشيخ التلعكبري ايّده الله كما تقدّم انتهى.