x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

بطولة عمّار (رض) وثبات إيمانه.

المؤلف:  الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.

المصدر:  عمّار بن ياسر.

الجزء والصفحة:  ص 223 ـ 225.

2023-11-07

700

خرجت الخيول إلى القتال واصطفّت بعضها لبعض، وتزاحف الناس، وعلى عمّار درعٌ بيضاء وهو يقول: أيّها الناس، الرواح إلى الجنة. فقاتل القوم قتالاً شديداً لم يسمع السامعون بمثله وكثرت القتلى، حتى إنّ كان الرجل ليشد طنب فسطاطه بيد الرجل أو برجله. وحكى الأشعث بعد ذلك فقال: لقد رأيت أخبية صفين وأروقتها وما فيها خباء ولا رواق ولا فسطاط إلا مربوطاً بيد إنسان أو برجله.

حين نظر عمّار إلى راية ابن العاص قال: والله انّها لراية قد قاتلتها ثلاث مرات وما هذه بأرشدهنّ: ثم قال:

نحنُ ضربناكم على تأويله

كما ضربناكم على تنزيلهِ

ضرباً يزيل الهام عن مقيلهِ       

ويذهلُ الخليل عن خليلهِ

أو يرجع الحق إلى سبيله 

قال الأحنف بن قيس: والله إنّي إلى جانب عمّار بن ياسر بيني وبينه رجل، فتقدمنا حتى دنونا من هاشم بن عتبة، فقال له عمّار: احمل، فداك أبي وأمي! فقال له هاشم: يرحمك الله يا أبا اليقظان؟ إنّك رجل تأخذك خِفّةٌ في الحرب، وانّي إنّما أزحف باللواء زحفاً، أرجو أن أنال بذلك حاجتي، وان خفّفتُ لم آمن الهلكة، وقد كان قال معاوية لعمرو: ويحك، إنّ اللواء اليوم مع هاشم بنِ عُتبة، وقد كان من قبلُ يرقِلُ به إرقالاً، وان زحف به اليوم زحفاً انّه لليوم الأطول على أهل الشام، فإن زحف في عنق من أصحابه إنّي لأطمع أن تقتطع.

فلم يزل به عمّار حتى حمل، فبصُر به معاوية فوجه إليه حماة أصحابه.

وحمل عمار ذلك اليوم على صفّ أهل الشام وهو يرتجز:

كلا وربّ البيت لا أبرح اجي    

حتى أموت أو أرى ما اشتهي

لا افتأ الدهر أحامي عن علي    

صهر الرسول ذي الأمانات الوفي

ينصرنا رب السماوات العلي     

ويقطع الهام بحدّ المشرفي

يمنحنا النصر على من يبتغي    

ظلماً علينا جاهداً ما يأتلي

فضرب أهل الشام حتى اضطرهم إلى الفرار.