علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
تحمّل الحديث وصوره / الإعلام
المؤلف:
الشيخ الدكتور صبحي الصالح
المصدر:
علوم الحديث ومصطلحه
الجزء والصفحة:
ص 99 ــ 100
2025-09-10
92
سَادِسًا: الإِعْلاَمُ:
يُراد بالإعلام اكتفاء الشيخ بإخبار تلميذه بأنّ هذا الكتاب أو هذا الحديث من مروياته أو من سماعه من فلان، من غير أن يُصَرِّحَ بإجازته له في أدائه (1).
والأكثرون على جواز هذه الصورة من صور التَحَمُّلِ ما دامت الثقة بالشيخ متوفّرة؛ لأنّ هذه الثقة تمنعه من أن «يُعْلِمَ» تلميذه بما ليس من مرويّاته، وكأنّه بمجرّد إعلامه إيّاه بما صحّ سماعه يومئ إلى رضاه عن تحمّله له وأدائه: فالإجازة بالرواية مفهومة ضِمْنًا وإن لم يذكرها الشيخ صراحة، ولذلك منع كثير من المُحَدِّثِينَ الرواية بالإعلام إن صَرَّحَ الشَّيْخُ لتلميذه بعدم سماحه له بالرواية عنه قائلاً له: «هذه سماعي أو هذه مرويّاتي، ولكنّي أمنعك من روايتها عنّي، أو لا أبيحها لك، أو لا أجيزها لك، أو لكن لا تُؤَدِّهَا عنّي» واستدلّوا على هذا المنع بأنّ رواية كهذه بكون أشبه شيء «بالشهادة على الشهادة»، فإنّ الشاهد الثاني لا تصحّ شهادته إلّا إذا أذن له الشاهد الأول بأن يشهد على شهادته (2)، لكنّ القاضي عياضًا لا يُصَحِّحُ هذا القياس، ولا يرى وَجْهًا للمُشابهة بين الشهادة على الشهادة وبين الإعلام على هذا النحو «لأَنَّ الشَّهَادَةَ عَلَى الشَّهَادَةِ لاَ تَصِحُّ إِلّا مَعَ الإِذْنِ فِي كُلِّ حَالٍ، وَالْحَدِيثُ عَنِ السَّمَاعِ وَالْقِرَاءَةِ لاَ يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى إِذْنٍ بِاتِّفَاقٍ، وَأَيْضًا فَالشَّهَادَةُ تَفْتَرِقُ مِنَ الرِّوَايَةِ فِي أَكْثَرِ الوُجُوهِ» (3).
واستدلال القاضي عياض صريح في تسويغه الرواية بالإعلام ولو كان التلميذ ممنوعًا من شيخه من الأداء عنه. ويرى بعض الظاهريّة (4) أنَّ نَهْيَ الشيخ تلميذه عن رواية ما أعلمه به مُسَاوٍ لِنَهْيِهِ إِيَّاهُ عن رواية ما سمعه منه سَمَاعًا حَقِيقِيًّا (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) " التدريب ": ص 148.
(2) " الباعث الحثيث ": ص 140.
(3) " التدريب ": ص 148.
(4) الظاهريّة هم أتباع داود بن علي الظاهريّ (- 270 هـ)، سُمُّوا بذلك؛ لأنّهم يقفون عند ظاهر النصوص.
(5) " اختصار علوم الحديث ": ص 140.
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
