التسمية
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 334 ــ 335
2025-10-25
19
يتصور البعض أن التسمية أمر بسيط وعادي ولا مانع من أن يطلقوا على الطفل ما شاؤوا من الاسماء، بيد ان الأمر ليس كذلك، فالتسمية أمر بالغ الأهمية ومؤثر في أحاسيس الطفل ومستقبله. من هنا فقد خصص له باب كامل في الروايات.
قال الامام موسی بن جعفر (عليه السلام): (أول ما يبر الرجل ولده يسميه باسم حسن، فليحسن أحدكم اسم ولده) (1).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (استحسنوا اسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة) (2).
يقول الراوي: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى (عليه السلام) وهو في المهد يساره طويلا، فجلست حتى فرغ فقمت اليه فقال: ادن من مولاك فسلم، فدنوت منه فسلمت فرد عليّ بكلام فصيح ثم قال لي: اذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضه الله، وكانت ولدت لي ابنة فسميتها بالحميراء، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) انتهِ إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها) (3).
عن الامام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام): (ان رسول الله كان يغير الاسماء القبيحة في الرجال والبلدان) (4).
وقال الامام الباقر (عليه السلام): (أصدق الاسماء ما سمي بالعبودية وأفضلها اسماء الأنبياء) (5).
وقال الامام موسى بن جعفر (عليه السلام): (لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبدالله أو فاطمة من النساء) (6).
عليكم استبدال اسماء أولادكم إذا كانت مغايرة لأسماء الأنبياء والأئمة أو امهاتهم، طلباً لمرضاة الله وادخال السرور إلى قلوب الأنبياء والأئمة، لئلا يشكوكم في المحشر بسبب الاسماء التي يحملونها والتي تذكّر بقبائح ابطال الجريمة والرذيلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الوسائل: ج 21، ص 389.
2ـ المصدر السابق.
3ـ المصدر السابق.
4ـ المصدر السابق: ص 390 ـ 391.
5ـ المصدر السابق.
6ـ المصدر السابق: ص 396.
الاكثر قراءة في الأبناء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
