أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-6-2019
![]()
التاريخ: 11-5-2020
![]()
التاريخ: 18-7-2020
![]()
التاريخ: 31-1-2022
![]() |
قال (عليه السلام) : (إذا أقبلت الدنيا على احد اعارته محاسن غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه).
الدعوة إلى عدم الائتمان للدنيا ، وعدم الانخداع بها ، لأنها تضفي على الإنسان ما ليس فيه ، فقد يغتر البعض بذلك ويحسبه مما فيه ، وهذا ما يورط احيانا في مزالق حياتية عديدة، سواء على صعيد العلاقة مع الله تعالى ام مع العباد ، وقد كان من وراء ذلك الدنيا وما زينته للغافل عنها ، بينما ان الواقع كما قال ابو العتاهية :
انما الــــــدنيا هبــــــات وعــــــــــــــوار مستـــــــــردة
شــــــدة بعــــــد رخـــــــــاء ورخـــــــاء بعـــــــــــد شــــدة(1)
فهي – كما خبرها المجربون – تظهر صورا مزيفة لا تعويل عليها ، إذ لا واقع لها ، ولكونها مما نسجته الاهواء فصدقته الاوهام ، فلابد للعاقل ان لا ينسى – مهما تناسى – حجمه واعتباره ، ولا يصدق المديح والثناء ، ولا ينزعج من الذم والهجاء ، لكونهما غير واقعين ، فهو أدرى بنفسه من غيره ، وغيره مهما اقترب منه فلا يعرف واقعه كما يتيقن به هو.
وفي هذه الحكمة عبرة لمن يريد معرفة تقلبات الدنيا وسرعة انتقالاتها ، فهي ما إن صافحت احدا حتى صفعته ، وما إن اضحكته حتى ابكته ، وما إن بحث عن شيء من خلالها فحصل على بعضه حتى سلبته ما لديه ، فكم من تطلع للغنى بوسيلة غير مشروعة حتى تحول إلى مظهر للفقر لشدة قسوتها عليه ، فلا يستطيع ان يبقي ما كان لديه ، وهكذا من يتطلع للشهرة فإذا به بحاجة إلى تعريفه بين معارفه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابو العتاهية اشعاره وأخباره : 524 .
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقيم ندوة علمية عن روايات كتاب نهج البلاغة
|
|
|