المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7837 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المكونات الرئيسة للاستثمار الأجنبي المباشر (F.D.I)  
  
72   11:32 صباحاً   التاريخ: 2025-05-02
المؤلف : د . عبد الرزاق حمد حسين الجبوري
الكتاب أو المصدر : دور الاستثمار الأجنبي المباشر في التنمية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص34 - 37
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / الاستثمار ودراسة الجدوى الأقتصادية /

وهنا لابد من معرفة المكونات الرئيسة للاستثمار الأجنبي المباشر (F.D.I) أي الأساس التمويلي له وهي:

1- رأس المال المساهم به Equity Capital : وهو قيام المستثمر الأجنبي بشراء حصة من مشروع معين في بلد آخر (البلد المضيف) غير بلده الأصلي (البلد الأم)(1).

ويتضمن رأس المال المساهم به بناء أصول جديدة أو شراء أصول قائمة بالإضافة إلى الحيازة والاندماج.

وجدير بالذكر أن حجم رأس المال المساهم به كمكون من مكونات الاستثمار الاجنبي المباشر يهيمن على المستوى العالمي. ففي عقد التسعينيات بلغ نصيبه نحو ثلثي مجموع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. أما حصة الشكلين الآخرين من مكونات الاستثمار الأجنبي المباشر فكانا في المتوسط (23%) للقروض داخل الشركة، و (12%) للأرباح المعاد استثمارها (2).

2 ـ الأرباح المعاد استثمارها Reinvested earnings: وتتمثل في حصة المستثمر الأجنبي غير الموزعة كأرباح الأسهم والأرباح غير المعادة إلى المستثمر الأجنبي، فمثل هذه الأرباح المحتجزة من الشركات المساهمة يفترض أعادة استثمارها في اقتصاد البلد المضيف(3).

3 ـ القروض داخل الشركة Intra-company Loans تتمثل معاملات الدين داخل الشركة، بالقروض بين الشركة الأصلية (الأم) وفروعها، وتشير إلى القروض الطويلة أو القصيرة الأجل من الدول والشركات في غير البلد المضيف، إضافة إلى اقتراض رؤوس الأموال بين المستثمرين المباشرين (4).

ويلاحظ أن مصدر الاستثمار الأجنبي المباشر هو الشركات متعددة الجنسية حتى أن بعض الكتاب يشيرون إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر هو استثمار الشركات عبر الوطنية وهي شركات أعمال تسيطر على العملية الإنتاجية في إطار دولتين أو أكثر وتكون لهذه الشركات قدرات عالية على عبور الحدود ونشر أنشطتها في مختلف أرجاء العالم، لذا لا بد من التأكيد على أن الشركات متعددة الجنسية صارت حقيقة في الاقتصاد العالمي لا يمكن التقليل من شأنها أو تجاهلها، بسبب الدور الكبير الذي تؤديه في عملية الاستثمار الدولي (5).

أن أهم وسيلتين تتبعها الشركات متعددة الجنسية للقيام باستثماراتها هما (الاقتناء والاندماج) في الدول التي تطبق سياسات الخصخصة وفي حالة الدول التي لا تطبق برامج الخصخصة أو تنفذ برامج محدودة لا تشمل كل القطاعات فإن أسلوب الشركات يكون المشاريع الجديدة، وتفضل الشركات أسلوب المشاريع الجديدة خصوصاً إذا كانت تكلفتها أقل من تكلفة الاقتناء أو الاندماج مع شركات محلية أو أنها غير متوفرة أصلاً (6). 

وتتفاوت الأنماط القطاعية لعمليتي الاقتناء والاندماج فيما بين الدول المتقدمة تفاوتاً كبيراً، ففي بلدان الإتحاد الأوربي تعد صناعات المواد الكيمياوية والأغذية والمشروبات والتبغ أهم الصناعات المستهدفة بعمليتي الاقتناء والاندماج، أما في الولايات المتحدة فتعد الصناعات الكهربائية والمعدات الالكترونية والمواد الكيمياوية الأهداف المفضلة، أما في منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية فتتركز على المرافق العامة ومنتجات البترول والاتصالات (7).

وقد بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على المستوى العالمي، بفضل موجة عمليتي الاقتناء والاندماج عبر الحدود حوالي (800) مليار دولار في عام (1999) بزيادة مقدارها (16) عن السنة السابقة (8) .

إن تعاظم دور الشركات متعددة الجنسية في العالم صار واضحاً عن طريق زيادة سيطرة هذه الشركات على موارد العالم، حيث أشارت دراسة في عام (1995) شملت أكبر خمسمائة من هذه الشركات في العالم إلى أن أجمالي إيراداتها بلغت (11378) مليار دولار والذي يمثل (45%) من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و (171) من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية للعام (1994)، وبلغت أصول هذه الشركات نحو (32.2) تريليون دولار وعدد الأيدي العاملة فيها تقدر بحوالي (35.2) مليون عامل، في حين قدرت أرباحها بحوالي (323.4 مليار دولار، وتسيطر الشركات متعددة الجنسية على حوالي (40%) من حجم التجارة العالمية وأغلب الاستثمار الأجنبي المباشــر فـــي العــالم تحــت سيطرتها (9)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ESCWA (comparatives study of Natioual strategies and policies with Regard to Foreign Direct Investment in the ESCWA Region) U. N, New York, 2001, P 3.

(2)UNCTAD (world Investment Report 2005: Transnational Corporations and the Internationalization of R & D) overview, U. N, New York, 2005, p 8.

(3) UNCTAD (world Investment Report 1996: Investment, Trade and International policy Arrangements) Geneva and New York, 1996, p219-220.                                                            

(4) هناء عبد الغفار (الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة الدولية: الصين أنموذجاً) مصدر سابق ص15.  

(5) علي ميا وآخرون (العولمة وتحديات التقنية والتكنولوجية على الإدارة) مجلة جامعة تشرين، سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد (27) العدد (3) ، دمشق، 2005، ص 100 .

(6) الأسكوا (الشركات عبر الوطنية في الدول الأعضاء في الأسكو مع دراسة حالتي الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية) الأمم المتحدة، نيويورك، 2005، ص 11.

(7) UNCTAD (world Investment Report 2000: Cross border Mergers and Acquisitions and Development) overview, New York and Geneva, 2000, p26.

(8) Ibid, p9.

(9) كريم نعمة، (أهمية ودور الشركات متعددة الجنسيات في النظام الاقتصادي العالمي الجديد) مجلة علوم إنسانية، السنة الثالثة، العدد (27) آذار، 2006، ص 3.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.