الإشعاع الشمسي

  تتأثر انتاج الثروات الحيوانية بكمية الاشعاع الشمسي الواصل الى سطح الأرض ومقدار الحزمة الضوية من حيث القوة وطول الموجة الضوئية ، كما معروف ان الإشعاع الشمسي يتكون من مجموعة من الألوان الضوئية المتباينة في اطوالها وكمية الحرارة التي تنقلها الى الأرض ، فتعد الأشعة تحت الحمراء من اكثر الأشعة حرارة واقصرها طولا لذا يجب العمل على تقليل اثرها على انتاج الثروة الحيوانية وخاصة في المناطق الحارة والاستوائية بالذات من خلال العمل على توفير الظل للثروة الحيوانية وعدم تركها في العراء عند اوقات الظهيرة مما يسبب ذلك اصابتها بالأمراض التي تولدها درجات الحرارة المرتفعة.

كما يؤثر الإشعاع الشمسي في الثروة الحيوانية باختلاف الوانها ونوع الجلد لأن لون الجلد يحدد كمية الاشعاع الشمسي الممتص من الأشعة الضوئية الواقعة عليه ، ومن الطبيعي ان اللون الفاتح تقل  نسبة  ما يمتصه من الاشعاع الساقط عليه ، في حين ترتفع نسبة الإشعاع الشمسي الممتص في الحيوانات ذات اللون القاتم أو الداكن ، فقد قدرت نسبة ما تمصه الماشية الأفريقية البيضاء ( White Africander ) بحوالي 45% من الأشعة الضوئية في ترتفع هذه النسبة الى 89 % في ماشية الأبردين آنجس السوداء (BlackAberdeen angus)  التي تعيش في شمال شرق انكلترا والتي تتميز بإنتاج اللحوم .

وتحدد طول الفترة الضوئية في بعض المناطق طول الشعر عند الحيوانات وخاصة الأغنام  وبعض الماشية الأوربية ففي المناطق الباردة ذات النهار الطويل خلال فصل الصيف والنهار القصير البارد خلال فصل الشتاء القارص فتكسي الحيوانات جسمها بالصوف لتقيها برد الشتاء وتنفض الشعر خلال الصيف بحيث يكون جسمها املس .