1- في كل مجتمع هناك مؤسسات تقوم بتنشئة الأفراد وتثقيفهم وتعليمهم السلوك المقبول اجتماعيا ، وتزويدهم بالمعارف والعقائد والقيم التي تشكل هويتهم الثقافية والحضارية ، مثل البيت والمدرسة.

2-  مع التوسع الهائل لوسائل الإعلام تضاءل دور مؤسسات التنشئة الأساسية كالبيت والمدرسة ، وأصبحت وسائل الإعلام صاحبة الدور الأكبر المسيطر في عملية التنشئة الاجتماعية .

3- إن كثيراً مما نسمعه أو نقرؤه أو نشاهده في وسائل الإعلام لا يخلو من هدف ، ويعبر عن ذلك علمياً بأنه « مشحون بالقيم » . (Value Loaded ) .

4- إن الرسالة الإعلامية سواءاً كانت في شكل خبر أو فكاهة أو برنامج وثائقي فإنها تستطيع أن تعمل على إزالة قيمة من القيم وتثبيت أخرى محلها ، أو ترسيخ شيء قائم والتصدي لآخر قادم ، وهذا بالضبط هو مفهوم التنشئة الاجتماعية في أبسط صورها.