يقوم المحرر بعمل هام آخر من خلال هذه الدراسة لموضوع الحديث، ذلك هو استنباط الملاحظات، وتدوين "مسودات" أو مشروعات الأسئلة والضغط على بعض النقاط التي يمكن أن تتحول إلى أسئلة، أو التي تحتاج الى مزيد من المعلومات الشارحة أو المفسرة من الشخصية أو الشخصيات، يأخذ المحرد بها كمذكرات مبدئية، أو يدون عنها بعض النقاط في مذكرته الخاصة ليعيد بعد ذلك فحصها وتصفيتها واستبعاد بعضها أو إضافة بعض الأسئلة الأخرى إليها، بعد الانتهاء من دراسة لموضوع على أنتاء نوكد هنا على نقطتين جوهريتين، هما:

الأولى: انه لا يعتبر هذا التدوين للملاحظات والأسئلة تدويناً نهائياً ، بل هو مجرد مشروع فقط وذلك في أغلب الأحوال، ومع افتراض أن رئيس التحرير أو أن إدارة الصحيفة سوف تعطي المحرر الوقت اللازم للأعداد، وباستثناء بعض حالات التنفيذ السريع التي سبقت الإشارة إليها.

الثانية: وحتى عند مراجعة هذه الأسئلة المبدئية، أو مشروعات الأسئلة، وعند إضافة البعض إليها واستبعاد البعض الآخر، فان قائمة الأسئلة- في حالة وجودها لن تكون معدة إعداداً كاملاً يحقق الغاية من وجودها إلا بعد أن تضاف إليها الأسئلة الأخرى المتصلة بالمرحلة التالية- دراسة الشخصية- وذلك في حالة أحاديث الخير والمعلومات- الرأي- التسلية والإمتاع- الجماعة- المؤتمرات ، أما بالنسبة للأحاديث الشخصية بأنواعها، فينبغي الانتظار الكامل حتى تتم مرحلة دراسة الشخصية، وحيث تكون الأسئلة مما تتصل بها بالدرجة الأولى.