قوله – سبحانه -: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214].

إجماع الأمة(1) أن النبي ـ عليه السلام (2) عند نزول هذه الآيـة، جمـع بنـي عبد المطلب ـ خاصة فيها ـ للأنذار، وقال:

من يؤازرني على هذا الأمر، يكون أخي، ووصيي، ووزيـري، ووارثي، وخليفتي من بعدي؟

 فقام أمير المؤمنين من بين جماعتهم ـ وهو أصغرهم يومئذ سناً ـ فقال: أنـا أوازرك يا رسول الله!

 فقال له النبي . عليه السّلام -: إجلس! فانت اخي، ووصيي، ووزيري، وارثي، وخليفتي من بعدي..

 وهذا صريح القول في الاستخلاف.

 وفي الآية، دلالة على: أنه ـ تعالى ـ أمره بدعاء أهـل بيـته، وعترتـه. وقصر ذلك عليهم قبل الناس، فكان لعلي، ثلاث دعوات:

 دعوة أهل البيت الذين كانوا في بيت خديجة-[  واجتمع العلماء على أنّ الإسلام لم يخرج من بيت خديجة ] (3)، وحتى أسلم كل من فيه -، ودعوة بني هاشم ، ودعوة العامة.

_______

1-  جامع البيان: ۹: ۱۲۱. عـلـل الشرائع : ١٧٠ . الإرشـاد: ۱۱، ۳۲ - ۳۳. شـواهد التنزيل: ۱: ٤٢٠ - ٤٢١. إعلام الـورى: ١٦٧. مجمـع البيـان: ٧: ٢٠٦، تهذيب الآثـار (مسـند عـلي بـن أبي طالب): ٦٢ ـ ٦٣ فضائل الصحابة: ٢: ١١١، ٦٨٤، ۷۰۰، ۷۱۳. مسند أحمـد: ۱: ١١١ إثبات الوصـية: ۹٣. كفـايـة الطـالـب: ٢٠٤ - ۲۰۷. تـاريخ الطبري: ۲: ۳۲۱ - ۳۲۲. فرائـد السمطين: ۷۱ - ۷۲. غاية المرام: ۳۲۰ - ۳۲۳. الرياض النضرة: ٣: ١٢٥.

2- في (ح): صلى الله عليه وآله.

3- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش).