خدمات وسائط النقل عبر البحار: فقد بدأت أول خطوط طيران عبر البحار عملها ثلاثينيات القرن العشرين. الا ان الطائرات كانت تضطر إلى التوقف عدة مرات خلال الرحلة للتزود بالوقود. وظل معظم المسافرين عبر البحار يركبون السفن حتى أواخر الخمسينيات، بالرغم من أن السفر بحرًا كان يستغرق وقتًا أطول بكثير من السفر جوا، فقد كانت الرحلة عبر المحيط الأطلسي مثلاً تستغرق أربعة أيام أو أكثر. وقد ظهرت أول طائرة عابرة للمحيط بدون توقف في أواخر أربعينيات القرن العشرين. وكانت ذات المراوح تنقل الركاب عبر المحيط الأطلسي براحة وأمان خلال ساعات بدلاً من أيام. وعندما ازدادت هذه الطائرات شيوعًا ازداد السفر عبر البحار ثم جاءت أولى الطائرات النفاثة العابرة للمحيطات في الخمسينيات لتحقق زيادة هائلة في السفر الجوي عبر البحار.

بدأ اغلب المسافرين يتوجهون نحو الطائرات في السنوات الاخيرة عبر البحار تقريبا ، الا ان مازالت سفينة واحدة عابرة للمحيطات وان الملكة إليزابيث الثانية البريطانية تبحر إلى الآن في رحلات عبر المحيط الأطلسي، أما معظم رحلات السفن الأخرى العابرة للمحيط تعمل الآن كسفن ترفيه تختص بأخذ السياح إلى البحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط والمناطق الدافئة الأخرى، متوقفة في موانئ عديدة على الطريق.

وقد ظهرت أول طائرة تطير بسرعة تفوق سرعة الصوت الكونكورد عام 1976م، وبدأت عملها بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وتعبر الكونكورد المحيط الأطلسي بين لندن أو باريس ونيويورك أي مسافة 5630 كم، في زمن يتراوح بين ثلاث ساعات ونصف الساعة وأربع ساعات. ولكن السفر على هذه الطائرة التي تفوق سرعة الصوت باهظ الثمن لأنها تستهلك كميات كبيرة من الوقود.