المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6213 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المنهج الإسلاميّ في اكتساب الفضائل وعلاج الرذائل.  
  
1663   05:54 مساءً   التاريخ: 13/12/2022
المؤلف : السيد محمد هادي الخرسان.
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علم الأخلاق.
الجزء والصفحة : ص 129 ـ 131.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

اهتمّ الإسلام بالتقوى ... فهي الطريق العملي لاكتساب الفضائل وإزالة الرذائل کما أنّ التعلم لأمهّات الأخلاق الفاضلة والاطّلاع على الأخلاق الذميمة ينفع الإنسان في التحلّي بالفضائل والتخلّي عن الرذائل فالأساس في عمليتي اكتساب الفضائل واجتناب الرذائل هو العلم والعمل وهذا ما تتّضح معالمه ضمن ركيزتين:

الركيزة الأولى: العلم.

الركيزة الثانية: العمل.

الركيزة الأولى: العلم.

لابد في عمليتي التحلّي بالفضائل والتخلّي عن الرذائل من الاطلاع على حقيقة الفضيلة وأنواع الفضائل وكذا الاطلاع على حقيقة الرذيلة وأنواع الرذائل، فإنّه قد تنقلب الموازين وتضيع المقاييس نتيجة الجهل ... وينبغي على العاقل أن يطالع كتب علم الأخلاق ويقرأ كتب التفاسير والأخبار ليطّلع على الفضائل فيمارسها ويطلع على الرذائل فيجتنبها ويعرف الفرق بينها. ويرى الآثار المترتبة على كل من الفضيلة والرذيلة فتكون حافزاً لممارسة الفضيلة ردعاً عن ممارسة الرذيلة ومن خلال المطالعة والتعلم يطّلع على سيرة الأنبياء والمعصومين والعلماء والأولياء فيقتدي بهم وكذا يطّلع على حياة العصاة والجبّارين فيأخذ العبرة ويرتدع عن المعصية ويتخلّى عن الرذائل التي كان أولئك العصاة يمارسونها فإنّ القدوة الحسنة تؤثّر في الإنسان العاقل وتحفّزه إلى الفضيلة وأخذ العبرة من حياة الماضين تمنع الإنسان من السقوط نحو الرذيلة مهما كانت تلك الفضيلة وتلك الرذيلة.

 ولذا نجد القرآن الكريم يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

فالاقتداء برسول الله (صلى الله عليه وآله) نافع لمن كان يريد الجنة يوم الآخرة وكان يذكر الله تعالى بقلبه وبلسانه وفي كل أحواله.

فإنّ ذكر الله تعالى يمنع الإنسان من المعصية ويحفّزه على الطاعة. ويقول تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: 111] فمن يفكر في مصير الفراعنة العصاة يرتدع عن ممارسة المعصية.

وأمّا الركيزة الثانية: العمل.

وهو الممارسة للفضيلة مرة بعد أخرى لتتركّز في النفس فتصبح خلقا مستقرا في نفس الإنسان وكذا الترك للرذيلة مرة بعد أخرى يصبح أمرا ثابتا في نفس الإنسان فلا تقبل بعد ذلك على المعصية من الأعمال ولا على الرذيلة من الأخلاق.

فمن كان لديه خصلة مذمومة يحاول في الممارسات اليومية أن يفعل خلافها فالبخيل يعوّد نفسه على الكرم والمتكبّر يتعود على التواضع حتى تصبح لديه خصلة الكرم والتواضع، وكلّما كثرت الممارسات للفضائل وكثر الامتناع عن فعل الرذائل حصلت له العدالة وبدوره يتكامل الإنسان يوما بعد يوم حتى يصبح من المخلصين في طاعة ربّه تعالى ومن المقرّبين إلى رحمة الله تعالى ويكون مشمولا برعاية الله تعالى له في الدار الدنيا وبرضوان الله تعالى في الدار الآخرة.

وهذا ما أكدت عليه الآية الشريفة: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97] فالحياة الطيّبة التي يحياها المؤمن تكون في الحياة الدنيا من خلال المعيشة بالمستوى الذي يحفظ بها الإنسان نفسه وماء وجهه وتكون في الحياة الأخرى من خلال الفوز بالجنة.

والحياة الطيبة في الدارين هي ما يأمله كل إنسان عاقل مؤمن بربه تعالى وبالعقائد الحقّة ويعمل العمل الصالح ويجتنب العمل السيّئ...

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.