المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Nucleotide Metabolism : Overview
16-11-2021
سرجون وقيام والمملكة الاكدية
27-10-2016
Bromination of the Benzylic Carbon
1-9-2019
فيرونيكة نمساوية Veronica austriaca-teucrium
20-8-2019
Transcription Occurs by Base Pairing in a “Bubble” of Unpaired DNA
3-5-2021
البوليمرات ذات النمو الخطي (بلمرة النمو التدريجي)
31-10-2017


الولد والمجتمع / الصلاة لرفع الفاقة والبلية  
  
611   12:42 صباحاً   التاريخ: 2024-07-15
المؤلف : محمد جواد المروجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص174ــ175
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2022 1692
التاريخ: 13-4-2021 3000
التاريخ: 7-12-2016 1719
التاريخ: 2023-08-03 1584

قال أبو حمزة الثمالي كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول لأولاده: ((يا بني، إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدنيا، أو نزلَ بكم فاقةٌ أو أمرٌ فادحٌ فليتوضأ الرجل منكم وضوءً للصلاة، وليصل أربع ركعات أو ركعتين، فإذا فرغ من صلاته، فليقل: يا مـوضـع كـلّ شكوى، يا سامع كل نجوى، يا شافي كلّ بلوى، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف ما يشاء من بليّة، ويا منجي موسى، ويا مصطفي محمد (صلى الله عليه وآله)، ويـا متخذاً إبـراهـيـم خليلاً، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعــاء الغريق الغريب الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين، سبحانك إني كنتُ من الظالمين))، قال علي بن الحسين (عليه السلام): ((لا يدعو بهذا رجل أصابه بلاء إلا فرج عنه))(1).

___________________________

(1) الفصول المهمة، ص 188؛ مستدرك الوسائل، ج 1، ص 392. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.