المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



انتفع بالكيماويات الطبيعية بالأعشاب  
  
172   01:14 صباحاً   التاريخ: 2025-04-17
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 97
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-16 169
التاريخ: 2023-09-13 1703
التاريخ: 15-4-2016 2286
التاريخ: 2025-04-01 189

تذكر إحصائية حديثة أن حوالي 75 % من الشعب الأمريكي صار يفضل الاعتماد على علاجات طبيعية بدلا من الاعتماد على العقاقير الكيماوية.. وقد أدى ذلك لانتشار واسع لمستحضرات الأعشاب بالصيدليات.

فقد أودع الخالق عز وجل مركبات طبيعية نافعة بأنواع كثيرة من الأعشاب والنباتات تؤدي لتأثيرات صحية ايجابية قد تفوق تأثير العقاقير الكيماوية، فضلا عن خلوها من أضرار جانبية.

إن العلاج بالأعشاب يعد بطيء المفعول بالنسبة للعقاقير الكيماوية لكن هناك ميزات أخرى تجعله يتفوق على العلاج بالعقاقير الكيماوية في بعض الأحيان.

وهذه أبرز الاختلافات بين النوعين:

ـ إذا كان العلاج بالعقاقير الكيماوية يعتمد على مواد كيماوية محدودة، إلا أن العلاج بالأعشاب يعتمد عادة على التداوي بالعشب كاملاً، ولذا فإنه يحمل مركبات كثيرة مختلفة.

ـ تعتمد العقاقير الكيماوية على مواد كيماوية مصنعة، بينما يعتمد العلاج بالأعشاب على كيماويات طبيعية.. ولذا فإن العلاج بالعقاقير يحمل دائما أضرارا جانبية بينما تكاد تخلو أغلب الأعشاب من الأضرار الجانبية.

ـ تتميز كذلك الأعشاب بأنها تتحمل بطاقة الشمس، أما العقاقير الكيماوية فليس لها علاقة بالطبيعة. ولذا فإن الأعشاب أقرب إلى الإنسان وقادرة على زيادة حيوية الجسم.. أما العقاقير الكيماوية فإنها تسلب جزءا من حيوية الجسم في مقابل الشفاء أو تخفيف الأعراض. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.