المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ارفع قدرتك على التركيز  
  
38   08:38 صباحاً   التاريخ: 2025-04-29
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 25 ــ 26
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2021 2356
التاريخ: 1-12-2016 4121
التاريخ: 11-5-2022 1431
التاريخ: 2-6-2022 1923

في أحيان كثيرة يشعر البعض منا بأنه في حاجة إلى تركيز العقل لأداء عمل ما، سواء كان عملا مهنيًا أو دراسيًا أو غير ذلك. فكيف تساعد نفسك على زيادة التركيز؟

إن هناك عدة أشياء مهمة يجب الأخذ بها، وهي:

ـ تهيئة البيئة المناسبة للعمل: وهي تتمثل في مكان هادئ منعزل إلى حد ما بعيداً عن الضوضاء. وقد يحتاج البعض منا لهدوء تام، بينما قد يحتاج آخرون لصوت موسيقى هادئة يؤنسه في عمله. فاتبع ما يتوافق مع ميولك.

ـ كُن مستعدا للعمل: وهذا يتطلب جمع كل المعلومات أو المستندات أو المذكرات مسبقاً بحيث يكون كل شيء قد تحتاجه موجوداً أمامك فتتجنب التشتت وإهدار الوقت.

ـ ادخر لنفسك الوقت المناسب للعمل: إن البعض منا يشعر بمزيد من التركيز في فترة الصباح الباكر، والبعض الآخر قد يجد أن قدرته على التركيز تكون أفضل في فترة أخرى من اليوم. فتخير ما شئت من وقت للعمل، بحيث تدخره وتخصصه للإنجاز والعمل.. بينما خصص الأوقات الأخرى التي لا تفضل العمل خلالها للانتهاء من الأعمال الروتينية التي لا تحتاج لدرجة عالية من التركيز.

ـ كافئ نفسك: ولكي تساعد نفسك على التركيز أعد نفسك بشيء ما ممتع مسل بعد الانتهاء من العمل وفترة التركيز.. مثل (بعدما أنتهي من استيعاب هذا الدرس سأقوم بجولة ترفيهية).

ـ اشحن بطاريتك: إن العقل يحتاج منا أن نعطيه راحة مؤقتة محدودة من حين لآخر حيث تكون تلك الراحة بمثابة شحن له، فبعد كل 50 - 60 دقيقة من العمل والتركيز دع عقلك يهدأ ويرتاح لمدة 10 دقائق. إن هذه الطريقة تعطي الفرصة لعقلك لتنسيق و(هضم) المعلومات، وبالتالي يكون مستعدا بعدها لاستيعاب معلومات جديدة.

نموذج الحالة

حسين طالب متفوق في دراسته.. يذكر عن أسباب تفوقه اختياره للتوقيت المناسب للعمل والاستذكار.. فيقول: إنني أجد في فترة الصباح الباكر وقبل الذهاب للمدرسة فرصة هائلة للتحصيل، حيث أشعر أن عقلي يكون أكثر قدرة على التركيز. فبعدما استيقظ لأصلي صلاة الفجر أقوم بتناول وجبة طعام خفيفة وأجهز كل الكتب والمذكرات الخاصة بالموضوع الذي أنوي دراسته وتحصيله. وأجد نفسي سريع التحصيل ومرتفع التركيز وسط ذلك المناخ الهادئ المريح. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.