مصبا- حطم الشي‌ء حطما من باب تعب، فهو حطم، إذا تكسّر. ويقال للدابّة إذا أسنّت حطم، ويتعدّى بالحركة فيقال حطمته حطما من باب ضرب، فانحطم، وحطّمته بالتشديد مبالغة، والحطيم : حجر مكّة.

مقا- حطم  : أصل واحد، وهو كسر الشي‌ء، يقال حطمت الشي‌ء حطما :

كسرته، ويقال للمتكسّر في نفسه حطم، ويقال للفرس إذا تهدّم لطول عمره حطم.

والحطمة : السنة الشديدة لأنّها تحطم كلّ شي‌ء. والحطم : السوّاق بعنف يحطم بعض الإبل ببعض. وسمّيت النار الحطمة : لحطمها ما تلقى. فأمّا الحطيم : فممكن أن يكون من هذا، وهو الحجر، لكثرة من ينتابه كأنّه يحطم.

صحا- حطمته حطما : كسرته، وتحطّم، والتحطيم : التكسير، وأصابتهم حطمة : سنة وجدب، وحطمة السيل مثل طحمته وهي دفعته. والحطم : المتكسّر في نفسه. و{الْحُطَمَةُ} : اسم من أسماء جهنّم وهي النار لأنّها تحطم ما تلقى. ورجل حطمة : كثير الأكل.

قال ابن عبّاس : الحطيم : الجدر يعني جدار حجر الكعبة.

والحطام : ما تكسّر من اليبيس.

التهذيب 4/ 399- الحطم : كسرك الشي‌ء اليابس كالعظم ونحوه، حطمته فانحطم. والحطام : ما تكسّر من ذلك. وحجر مكّة يقال له الحطيم ممّا يلي الميزاب. وحطام الدنيا : كلّ ما فيها من مال يفنى ولا يبقى. الأصمعيّ  : إذا تكسّر يبيس البقل فهو حطام.

والتحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو كسر الهيئة للشي‌ء وإزالة نظمه وإفناء الحالة المتوقّعة المتحصّلة، مادّيّة ومعنويّة، وإطلاق الحطام على الأموال الدنيويّة  :

باعتبار زوالها وعدم ثبوتها وكونها في معرض الفناء والانهدام.

وأمّا الحطمة فصيغة مبالغة كضحكة وهمزة  : باعتبار شدّة تلك الصفة فيها، فانّها تحطم كلّ من ورد فيها.

وأمّا الحطيم  : فباعتبار انكسار حالة كلّ من وصل اليه وزاره خضوعا، أو لعلّه كان منكسرا في زمان.

{كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ } [الهمزة  : 4 - 6].

فانّها تحطم كلّ ما يطرح فيها، وتزيل جميع ما به من عنوان وشخصيّة واعتبارات دنيويّة وصورة وهيئة مستحسنة.

{ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا} [الزمر : 21].

فصدق الحطاميّة  : إذا زال عنه ما به من نظم وصورة وحالة منظّمة.

{لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ} [النمل : 18].

يراد إفناء ما بهم من الصورة والنظم وصحّة الوجود وسلامة الحالة.