المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الضلالات الغذائية  
  
1660   10:19 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص223-224
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

أولاً: الأكل بين الأكلات: إذا استسلم الإنسان لهذه العادة أفسد عليه نظام معدته فإن الجهاز الهضمي معدّ للعمل بطريقة منتظمة ولا يستطيع أن يعمل في كلّ وقت، مثله في ذلك كمثل كلّ عضلة من العضلات الجسديّة فيجب أن لا يدخل شيء الى الفم بين أكلة وأكلة ولو كان تفاحة.

ثانياً: الأكل بسرعة: اجتنب هذه الضلالة بأخذ الأغذية الجامدة فإن حفظ الحياة لا يكون بقدر الأغذية المزدردة بل بقدر الأغذية التي يمثلها الجسم، ولأجل الحصول على تمثيل تام يجب أن تكون الأغذية التي تؤخذ جافة تستحيل الى عجينة بواسطة الأسنان واللعاب.

ثالثاً: الأغذية الحارّة جداً تضعف المعدة وكذلك السوائل الحارّة جداً.

رابعاً: الأغذية التي تدخل المعدة باردة تقتضي من جهة الجسم صرف قوّة حيوية لإيصالها الى درجة الحرارة الجسمية قبل أن يبتدئ هضمها.

خامساً: الأغذية الدسمة (المقلوة على الخصوص) المركبة تهيج الشهوة ولكنها صعبة الانهضام جداً ولا تعطي دماً جيداً.

سادساً: الفلفل والخردل والقرنفل والقرفة وجميع التوابل ليست من الأغذية لأنها تهيج المعدة والمجموع العصبي، وتحدث نزلات وأمراضاً عصبية معدية (بكسر العين) وعللاً أخرى وتفسد الشهوة بتمويه الطعم الطبيعي للأغذية.

سابعاً: الجبن والمحفوظات في الخلّ من الأغذية أي المخللات واللحم وما يستعمل نقلاً من الأجسام الدسمة المركبة وخصوصاً إذا أدخل اليه من بيكربونات الصودا.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.