استذكرت الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية شهداء معركة الإصلاح، من المتظاهرين السلميّين المُطالِبين بحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور وأيّدتها ودعمتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا، حيث أقامتا بعد ظهر اليوم (5 ربيع الآخر 1441هـ) الموافق لـ(2 كانون الأوّل 2019م) مجلسَ عزاءٍ ترحّماً على أرواحهم الطاهرة، لا سيّما شهداء محافظة ذي قار والنجف وبغداد وكربلاء.
المجلس أُقيم على إحدى مسقوفات ساحة ما بين الحرمين الشريفين، بحضور الأمينَيْن العامّين للعتبتين المقدّستين وعددٍ من خَدَمَة أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، فضلاً عن عددٍ كبير من الزائرين الذين تواجدوا هناك.
وبيّن رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائيّ لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ مجلس العزاء هذا يأتي تضامناً مع أهالي وذوي الشهداء ومواساتهم بهذا المصاب، وتواصلاً للمواقف الساندة والداعمة للتظاهرات السلميّة المطالبة بالإصلاح والعيش الكريم، داعين الباري عزّ وجلّ أن يُلهمَ أهلَهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ العراق والعراقيّين من كلّ شرّ وأن يحفظ دماء شبابه".
من جانبه بيّن رئيسُ قسم ما بين الحرمين الشريفين الأستاذ نافع الموسوي: "دأبت الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية على استذكار شهداء الوطن من خلال جملةٍ من الأنشطة، ومنها مجالس العزاء كجزءٍ من المواساة لعوائلهم التي فُجعت بهم".
يُذكر أنّ الأيّام الأخيرة الماضية شهدت سقوط عددٍ من الشهداء والجرحى من المتظاهرين في عددٍ من المحافظات، وكان القسم الأكبر منهم في محافظتَيْ ذي قار والنجف الأشرف.