أصيب علماء أنتاركتيكا بالذهول بعد اكتشاف إمدادات طوارئ من رحلة استكشافية يعود تاريخها إلى أكثر من نصف قرن، ما سلط الضوء على تاريخ الصحراء المتجمدة.
وعثر فريق بحث ياباني على مخبأ لسلع الطوارئ، بما في ذلك علبة كوكاكولا ولحم بقري وخضروات معلبة. واكتُشفت العناصر غير المفتوحة في الموقع المعروف باسم Mukai Rocks، على بعد نحو 5 أميال من محطة Syowa اليابانية، إلى جانب "مذكرة الطوارئ". واستُخدم الموقع للهبوط في أنتاركتيكا بعد رحلة عبر البعثة اليابانية العاشرة في القطب الجنوبي.
وحقق أربعة أعضاء من فريق البعثة البحثية الحادية والستين الحالي، هذا الاختراق بعد السفر إلى منطقة القارة المتجمدة لإجراء أبحاث المراقبة.
ورصدوا قطعا من الورق المقوى تخرج من الثلج، ما يوحي بأنها وصلت في صندوق.
ويتذكر سوسومو كوكوبون، 85 عاما، وهو عضو سابق في البعثة السابعة، أن ماسايوشي موراياما، الذي ترأس فريقه، ذهب إلى موقع بالقرب من Mukai Rocks في يناير 1965 على متن مروحية. وأضاف: "ربما يكون قد ترك الطعام في تلك المناسبة".
ولكن المعهد الوطني للبحوث القطبية، الذي يرسل بعثات يابانية، قال إنه لم يتم ترك أي سجلات عن الطعام.
وقد يكون هذا الاكتشاف جزءا حيويا في لغز فهم استكشاف اليابان للقارة القطبية الجنوبية في القرن العشرين.
وتأتي عبوة كوكاكولا مع ملصق مكتوب بـ katakana. ووفقا لشركة كوكاكولا اليابان، فإن هذا هو تصميم أول منتج معلب للشركة طُرح في السوق اليابانية في عام 1965.
وقال مسؤول في الشركة إن المنتج كان متاحا في السوق لمدة عام إلى عامين فقط، مضيفا أنه لم يُترك أي مخزون من هذا المنتج المعين لدى صانع المشروبات.
وتُظهر سجلات الشركة والأعضاء السابقين في فرق الرحلات الاستكشافية اليابانية، أن إيزابورو نيشيبوري، رئيس أول حفلة شتوية، طلب في عام 1956 من صانع حلويات تطوير علكة خاصة قبل مغادرته إلى القارة القطبية الجنوبية.
وقُدمت علكة ممزوجة بالفيتامينات والمعادن يمكن الحفاظ عليها لمدة عام وخمسة أشهر، دون أن تفسد على الرغم من درجة الحرارة المحتملة عند -50 درجة مئوية.
وإلى جانب البضائع، اكتُشفت مذكرة وُصفت بأنها "حصص الطوارئ لقوة الدفاع الذاتي البحرية".