استأنف مركزُ مُلتقى القمر التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة أنشطته التثقيفيّة حضوريّاً، وذلك بعد انقطاعٍ استمرّ لعدّة أشهر نتيجةً لتداعيات وباء كورونا، بعد أن استعاض عنها خلال هذه الفترة إلكترونيّاً عن بُعد باستخدام منصّاتٍ تواصليّة خاصّة.
حيث استقبَلَ صباح هذا اليوم (13 ربيع الأوّل 1442هـ) الموافق لـ(31 تشرين الأوّل 2020م)، مجموعةً من الطلبة الجامعيّين -جامعة بغداد- ضمن التخصّصات الطبّية، وكانت لهم برفقة أعضاء المركز المذكور جولةٌ في عددٍ من مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة ومنها جامعة العميد، التي أُقيمتْ لهم فيها محاضراتٌ تثقيفيّة وإرشاديّة وتنمويّة، باتّباع جميع الإجراءات الوقائيّة والاحترازيّة الموصى بها من قِبل الجهات الصحّية.
معاونُ مدير مركز القمر الأستاذ فراس الشمري بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "استقبل مركزُ مُلتقى القمر مجموعةً من الطلبة الجامعيّين القادمين من العاصمة بغداد وتحديداً من جامعة بغداد، وهم ضمن اختصاصات المجموعة الطبّية، وتضمّن المُلتقى مجموعةً من الفقرات المختلفة منها جولة على مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة، والاطّلاع على ما تقدّمه من خدمةٍ للمجتمع بصورةٍ عامّة في مختلف المجالات".
وأضاف: "تضمّن المُلتقى كذلك إقامة المحاضرات التثقيفيّة التي تهدف الى زيادة الوعي لديهم، وكشف بعض الأمور التي تُلامس حياتهم على مختلف المستويات، خصوصاً أنّنا نواجه هجمةً فكريّةً شرسة، لذلك جاء هذا المشروع الثقافيّ ليُسهم في صدّ الأفكار الدخيلة الهدّامة، التي تسعى الى ضرب المجتمع من خلال شريحة الشباب".
مؤكّداً: "شهدنا تفاعلاً واضحاً من قِبل المشاركين تمثّل بمجموعةٍ من المداخلات الجيّدة، التي تصبّ في صُلب موضوع الحوار والمحاضرة التي قدّمها الأساتذة المحاضرون في الملتقى".
يُذكر أنّ مُلتقى القمر الثقافيّ، هو ملتقىً تثقيفيّ فكريّ يستهدف طبقاتٍ وفئاتٍ مجتمعيّة عديدة، ويهدف الى مواجهة التحدّيات الدينيّة والثقافيّة والاجتماعيّة والمساهمة في مجابهتها باستخدام طرقٍ وآليّات علميّة حديثة بعيداً عن التعصّب والتشنّج التي تُفضي الى نتائج سلبيّة، تؤدّي الى الضرر بالمجتمع.