انطلاقاً من قول الإمام الصادق(عليه السلام): (أحيوا أمرَنا رَحِمَ اللهُ من أحيا أمرَنا)، عُقِد في قاعة تشريفات العتبة العبّاسية المقدّسة مجلسٌ عزائيّ استذكاراً لإحياء شهادة عاشر الحجج من أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الإمام الهادي(سلام الله عليه)، التي توافق ذكراها هذا اليوم الثلاثاء (3 رجب 1442هـ) الموافق لـ(16 شباط 2021م)، بحضور عددٍ من منتسبيها وباتّباع الشروط الوقائيّة والاحترازيّة.
وقد حاضر في هذا المجلس الشيخ محمد الكريطي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث تطرّق لسيرة الإمام الهادي(عليه السلام) منطلقاً من قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ)، مستعرضاً عدّة أمور كان أهمّها:
- نماذج من عِداء العبّاسيين لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم وأتباعهم، وكيف تدرّجت سياستهم هذه في مناهضة أهل البيت(عليهم السلام) بعد أن عرفوا موقعهم الدينيّ والاجتماعيّ المتميّز، وأنّهم لا يداهنون من أجل الحُكم والمُلك بل إنّهم أصحاب مبدأٍ وعقيدةٍ وقيم، وهذا ما جرى على الإمام الهادي(عليه السلام).
- ما عمله المتوكّل العبّاسي بحقّ الإمام الهادي(عليه السلام) من السجن والتضييق عليه في أنحاء شتّى، وكيف أُحكمت الرقابةُ على كلّ تصرّفاته داخل البيت وخارجه.
- الطرائق والآليّات التي اتّبعها حكّامُ بني العبّاس الذين عاصرهم الإمام الهادي(عليه السلام) في قمع محبّيه ومريديه وأتباعه، للنيل من الإمام (سلام الله عليه).
- كرامات الإمام الهادي(عليه السلام) ومعجزاته التي حباه الله تعالى بها.
- كيف استطاع الإمام (سلام الله عليه) أن يوصل رسالة آبائه وأجداده، تلك الرسالة التي جاء بها جدّه النبيّ الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمّة من بعده.
واختتم المحاضرُ المجلسَ بمرثيّةٍ عبّرت عن هول هذه الفاجعة الأليمة ومدى وقعها الحزين على قلوب المسلمين، لتنهال مدامعُ كلّ مَنْ حضر حزناً وقهراً على أكثر المصائب وجعاً وألماً بعد رحيل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم).