زار وفدٌ من شعبة الإرشاد والدعم التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مقاتلي اللواء/22 في قاطع عمليّات الزركة غرب قضاء طوزخورماتو شرق صلاح الدين، المكلَّفِين بمسك هذه الأرض وحمايتها.
وقد جاءت هذه الزيارةُ لأجل إدامة التواصل معهم والمساهمة في شحذ هممهم، وهي جزءٌ من عمل الشعبة في تفقّد قواطع العمليّات ضمن الخطّة التي أُعدّت لهذا الغرض، والتي ابتُدِئت منذ اللّحظات الأولى لانطلاق فتوى الدفاع الكفائيّ عن العراق ومقدّساته، وما زالت الشعبةُ مستمرّةً ومتواصلةً في عملها هذا.
وقال مسؤولُ الوفد الشيخ عبد الرزاق الخفاجي من الشعبة المذكورة لشبكة الكفيل، إنّ "الزيارة لهذا القاطع هي جزءٌ من سلسلة الزيارات المستمرّة والدعم المتواصل الذي تقوم به اللجنة، وقد شملت زياراتها أغلب القواطع لجميع القوّات الأمنيّة من الجيش والشرطة الاتّحادية والحشد الشعبي".
وأضاف "الزيارة شملت جولةً في نقاط مرابطة اللّواء برفقة معاون آمر الفوج الثاني السيد صلاح الجابري، حيث كانت لنا وقفة مع المقاتلين ألقينا فيها محاضرةً إرشاديّة توعويّة إضافةً إلى الإجابة عن أسئلتهم، كذلك نقلنا لهم دعاء وسلام المرجعيّة الدينيّة العُليا وإخوتهم في العتبة العبّاسية المقدّسة، مع إعطائهم بعض الوصايا والتوجيهات التي من شأنها رفع المعنويات، فضلاً عن رفدهم بالمساعدات اللوجستيّة الضروريّة لهم، وبعض الهدايا والتبريكات من صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وتقليدهم وشاحه".
معاونُ آمر الفوج السيّد الجابري قدّم من جهته شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة ووفدها الزائر، مؤكّداً أنّ "تواجد رجال الدين ورُسُل المرجعيّة الدينيّة العُليا له وقعٌ خاصّ وتأثيرٌ كبير على نفسيّة المقاتلين، لشحذ هِمَمِهم وجعلهم أكثر إصراراً على تنفيذ كلّ الواجبات المناطة بهم، فلهم منّا كلّ الشكر والامتنان".
يُذكر أنّ هذه الزيارة التفقّدية تأتي مواصلةً لسلسلة الجولات والزيارات التي قامت بها اللّجنة سابقاً، وبحسب نهجها الذي انتهجته منذ انطلاق فتوى الدّفاع الكفائيّ في تقديم دعمها لملبّي هذه الفتوى، حيث لم يخبُ هذا النشاط ولم تقلّ العزيمةُ أو تضعف، بل ازدادت يوماً بعد آخر ولا يكاد يمرّ أسبوعٌ أو شهر إلّا وجدت قافلةً موجودةً في أحد قواطع العمليّات ومنها هذه المدن