أنفقت مؤسسة البترول الوطنية المملوكة للدولة في نيجيريا 1.78 تريليون نيرة (4.2 مليار دولار) على دعم البنزين في الفترة بين يناير ويوليو، بحسب بيانات حديثة من الشركة.
وحذرت وزيرة المالية النيجيرية زينب أحمد في مطلع هذا الشهر من أن أكبر منتج للنفط في أفريقيا قد ينفق ما يصل إلى 16.2 مليار دولار العام القادم إذا أبقى على الدعم ساريا.
وحاولت حكومات متعاقبة في نيجيريا دون نجاح إلغاء أو تخفيض الدعم، وهو مسألة لها حساسية سياسية في البلد البالغ عدد سكانه 200 مليون نسمة، خاصة مع ارتفاع التضخم بشكل قياسي. 
وتستورد نيجيريا كل حاجاتها من الوقود المكرر لأن مصافي التكرير المحلية مغلقة بسبب سنوات من الإهمال.
وتواجه نيجيريا خطرا متزايدا من الجماعات الإرهابية، مثل "بوكو حرام" و"داعش" وتنظيم "أنصارو" (فرع القاعدة)، التي تهرب النفط إلى دول مجاورة وتفجر خطوط الغاز، مما أدى لخروج الشركات النفطية العالمية واستثماراتها.
وقال الرئيس النيجيري محمد بخاري، في أغسطس الماضي، إن بلاده تتكبد خسائر قدرها نحو مليار دولار كل 3 أشهر بسبب سرقات النفط الخام، مضيفا أن هذه السرقات تحول دون قدرة بلاده على الوفاء بالتزاماتها المادية ناحية مواطنيها.