أكد رئيس هيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة الدكتور عباس الموسوي، أن هناك جهودا مستمرة تبذلها العتبة العباسية لدعم القطاع التعليمي الحكومي بالخبرات والملاكات . وقال الموسوي في مقابلة حصرية للمركز الخبري، أن "مجموعة مدراس العميد والجامعات التي تبنتها العتبة العباسية لا تعتبر منافسا للمؤسسات التربوية والتعليمية الرسمية، فنحن بحمد الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، لا نعد المؤسسات التربوية والتعليمية العاملة معنا في المشهد الكربلائي (منافسين لنا)، بل هم شركاء حقيقيون، وإننا وإياهم في مركب واحد في هذا البحر اللجي، وهناك مصاديق لذلك". وأضاف، من بين الأسباب "ما حبانا الله سبحانه وتعالى به من ملاكات مؤهلة ومدربة وذوي خبرة مشهود لهم بها، وأنا أتحدث هنا على نحو خاص، عن جهازنا التنسيقي الإشرافي، فإن بعض تلك المؤسسات (سواء الحكومية أو الأهلية) تطرق أبوابنا من أجل إقامة دورات تدريبية لملاكاتهم ، وغالبا ما يتم ذلك خلال العطل الصيفية أو خلال السنة". واوضح ، "أن ثمة مناهج وبرامج مصممة على نحو حصري لمتعلمي مجموعة العميد التعليمية، وقد أنفقنا عليها جهدا كبيرا، وأموالا طائلة، ومع ذلك فنحن نجود بها على كثير من تلك المؤسسات (التي تسمونها أنتم منافسة)؛ ولو كانت كذلك لما زودناها بآخر ما توصلنا إليه من طروحات علمية وتربوية، ولكنا ضنينان بها عليهم"، لافتاً الى انه "لطالما سجل لنا المشهد الإعلامي ومنصات التواصل، أننا سحبنا بعض تلك المؤسسات إلى دائرة الضوء من خلال إقامة نشاطات علمية وتربوية بالتعاون معهم". وبين الموسوي، "في أحيان ليست قليلة تنبري رياضنا ومدارسنا لتقديم الدعم لبعض تلك المؤسسات وبعضها حكومية، من أجل المحافظة على ديمومة السير التربوي والتعليمي فيها، ورفده بمداد يؤهلها لإدامة رسالتها وبقائها، وأننا منذ أن شرعنا بمشروعنا التربوي آثرنا على أنفسنا أن لا نضعف تلك المؤسسات؛ فلم نستقطب ملاكاتهم العاملة لديهم، على الرغم من طرقهم بابنا مرارا، وبمجرد معرفتنا بجهة عملهم نعتذر منهم... بل إننا في أحيان كثيرة نمد بعض تلك المؤسسات بملاكات من عندنا لتنشيط مستوى الأداء لديهم، وبموافقتنا الصريحة، فضلا عن أن المؤسسات الحكومية استقطبت أفرادا من خيرة ملاكاتنا المدربة والمؤهلة، وشهدت لهم بالتميز بسبب عملهم معنا". وتابع، "ولأن التنافس على النحو المقصود في سؤالكم ليس من دأبنا، فإنا لم نحاول لمرة واحدة أن نغري متعلمي تلك المؤسسات بالنقل إلينا من خلال خفض القسط السنوي أو نحو ذلك، وغير ذلك من المصاديق، ولا بأس بأن أوجز ذلك الجواب بالتذكير بأحد أهدافنا وهو الهدف الاستراتيجي الذي نستهدف به تنمية المجتمع من خلال تحقيق الشراكة المجتمعية عبر المساهمة بتأهيل المجتمعات المحيطة بمؤسساتنا التربوية والتعليمية وتنميتها".