المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


الحفل المركزي لمناسبة ذكرى ولادة النبي المختار وحفيده الإمام الصادق "عليهم السلام"


  

717       01:45 صباحاً       التاريخ: 2023-10-04              المصدر: aljawadain.org
في كل عام ومع بزوغ فجر يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول تتوارى الشمس حياءً وخجلاً من سطوع نور النبوة والإمامة، وذكرى ولادة سيد الأنبياء والمرسلين محمد "صلى الله عليه وآله" الذي بعثه الله هداية ورحمة للعالمين لينقذهم من ظلمات الكفر والشرك إلى نور الإيمان والتوحيد، وحفيده عميد الصادقين ولسان الناطقين الإمام جعفر بن محمد "عليه السلام"، واحتفاءً بهاتين المناسبتين المباركتين، وغمرة الأفراح التي يعيشها العالم الإسلامي، شهدت العتبة الكاظمية المقدسة، وبرعاية كريمة من قبل أمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري احتفالاً مركزياً بهيجاً ضمن فعاليات مهرجان ربيع الولادة بنسخته الخامسة، المُقام تحت شعار: (على صراط أحمد)، بحضور وفود العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، وعددٍ من الشخصيات الدينية والحكومية والاجتماعية، وجمع غفير من زائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".
استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنف بها قارئ العتبة المقدسة الشيخ عامر الخفاجي أسماع الحاضرين، أعقبها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام قدم في مطلعها التهاني والتبريكات قائلاً: (نرفع إلى مقام صاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن العسكري "عجل الله تعالى فرجه الشريف" وإلى العالمين الإسلامي والإنساني أجمل التبريكات بمناسبة ذكرى مولد الرسول الأكرم.. منقذ البشرية من الضلال محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" الذي بعثه الله رحمة للعالمين وذكرى مولد حفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الذي كان امتدادا لجده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فأسس أول جامعة مشتملة على علوم أهل البيت ومعارفهم لبناء أمة واعية.. فكان كجده خير داعية للإصلاح لما اتصف به من صدق القول ومثابرة العمل.. واتخذ موقف المصلح المتسلح بالإيمان بالله ونشر تعاليمه وبعث الوعي الإسلامي بالقوة الروحية التي هي أقوى العوامل في الالتزام الديني والسعي إلى الخير، لأن المجتمع الإسلامي حسب تعاليمه ونظمه لا يقوم إلا على الإيمان بالله بعقيدة راسخة.. ومنه تنبعث القوة الروحية لأداء الواجب والشعور بالمسؤولية والتضامن بين الإفراد والتكافل الاجتماعي وبذلك يسعد المجتمع وينعم أفراده.
موضحاً: على الأمة إنْ أرادت صلاحها وفلاحها أنْ تتأسَّى بالنبي وآله في جميع مجالات الحياة؛ لتكون خير أمة أُخرجت للناس، فلقد كان "صلى الله عليه وآله وسلم" أبًا ومعلمًا وقدوةً لهذه الأمة، فعلينا أنْ ننهج سيرته ونجعلها الأسوة الحسنة التي ندعو إليها، والله تعالى يدعونا إلى ذلك بقوله: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).. فهذه رشحة من سيرة النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" وحفيده الإمام الصادق "عليه السلام".. وجذوة من نورهما وهي قطرة من بحر أخلاقهما.
وندعو إليها صادقين بالقول والعمل لتكون منهجًا قويمًا للأمة.. فالبشرية اليوم عامة، والمسلمين خاصة عليهم أنْ يلجأوا إلى ذلك المنهج الإنساني العظيم الذي أتى به النبي الخاتم "صلى الله عليه وآله وسلم"، بعد أنْ فشلت جميع المناهج الوضعية التي ادَّعت صلاح الإنسان وتربيتَه، وعلينا أنْ نعيَ خطورة مخططات أعداء الإسلام الذين يعملون على اتجاهات متعددة ومختلفة، وكان آخرها ما قامت به شرذمة من انتهاك حرمة كتاب الله تعالى وحرقه في بلاد الغرب تحت مسمَّيات وادِّعاءات كاذبة باسم الحريات الشخصية أو الحريات العامة، متجاهلين مشاعر المسلمين في شرق الأرض وغربها، وقد رأيتم تحذير المرجعية الدينية العليا من هذه الأفعال المشينة، ورسالة المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الشريف" إلى الأمين العام للأمم المتحدة وما فيها من عبارات الاستنكار والاستهجان لهذه الأفعال، وضرورة عدم فسح المجال إلى مثل ذلك.. فالمسؤولية كبيرة ويجب أنْ تتظافر الجهود العلمية والعملية والإعلامية من أجل نشر تعاليم الدين الإسلامي، ونشر المحبة والسلام، وبيان تلك السيرة العظيمة لسيد الأنبياء والمرسلين "صلوات الله عليهم أجمعين").
بعدها أجاد الشاعر محمد الفاطمي بقراءة قصائد غرّاء من بينها قصيدة (يا حبيب الرحمن)، وقصيدة (يا سيد التأريخ) وكانت هناك مشاركة لفرقتي إنشاد وأشبال الجوادين بأوبريت عنوانه: (المُعلم الأول)، ومشاركة شعرية أخرى لفضيلة الشيخ مضر الصحاف الكاظمي بعنوان: (صاحب القرآن)، ثم تألق كل من: الرادود الحاج حيدر الصغير، والرادود خادم العتبة الكاظمية المقدسة كرار الكاظمي بروائع الكلمات والأهازيج معبّراً عن الولاء المُطلق لصاحبي الذكرى "عليهما السلام".
ليختتم الحفل بتكريم هيأة الإعلام والاتصالات، والإعلام الحكومي، وإعلام ديوان الوقف الشيعي، وإعلام العتبات المقدسة، والمزارات الشريفة وذلك تقديراً لدورهم المتميز في تغطية مراسم زيارة الأربعين المباركة، في الوقت ذاته قدّمت الأمانة العامة للعتبة العلوية مقدسة شهادة تقديرية إلى إعلام العتبة الكاظمية المقدسة لجهودهم المخلصة في إحياء زيارة ذكرى شهادة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" في النجف الأشرف.


Untitled Document
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها