عقد قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة، اجتماعه التداولي الدوري لملاكات مركز تراث البصرة التابع للقسم. وترأس الاجتماع مدير المركز الشيخ مدرك الحسون وبحضور المنتسبين كافة، إذ نوقشت الأعمال والواجبات والمهام الملقاة على وحدات المركز ضمن خطته للربع الأول من العام الجاري. وقال الحسون: إنّنا "نؤكد كلّ التأكيد على موضوعة محاسبة النفس، التي بودنا أن تكون جزءًا من أهم أعمالنا وتوجهاتنا الجادة، بل تصبح من أساسيات مناهج العمل ومقوماته، التي ينتهجها أي فرد؛ لأنّها تصل إلى رضا النفس، ورضا الله القدير، مضيفًا "باستحصال هذا الرضى تتحقق النتائج التي ستكون مؤشرًا على رجاحة العمل ونجاحه، ودلالة على نسبة العطاء التي نحرص عليها ونسعى إلى تحقيقها".
وأكد الحسون على ضرورة العمل الجماعي، وتحقيق الوحدة التي تُعد من أهم مقومات العمل والإنتاج الناجح، داعيًا الجميع إلى العمل بالوصايا والأعمال، التي حثّ عليها الدين الحنيف، بما يؤكد على ضرورة أن تكون المشارطة والمراقبة والمحاسبة من أهم الأمور التي ينتهجها الفرد، ليحقق وجوده الفعلي أمام نفسه وخالقه. كما استُعرضت الواجبات والمهام الملقاة على عاتق كل وحدة من الوحدات على ضوء التوجيهات الجديدة للمركز، والرؤية التي يتبناها بما تتناسب وطبيعة وحرمة الشهر الكريم، مؤكدًا على ضرورة تعبئة الجهود وتوحيد الهمم في ضوء الاشتراك الفعلي والجاد بالمؤتمر الدولي الأول، الذي من المؤمل أن يُقام تحت عنوان: (أثر التراث البصري في الفكر الإنساني) وبشعار: (تراث البصرة رافد حضاري وسراج قيم وأصالة)، لاسيّما بعد رؤية سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، لأن يكون في عهدة المركز ومهمته وحضانته، وتحديدًا في مدينة البصرة. وطُرح في الاجتماع برنامج ومهام الوحدات، وحجم استكمال الأعمال والواجبات بالنسب المئوية لوحدات المركز المختلفة