في بادرة تعد الأولى من نوعها في العراق، وبمواصفات تضاهي المواصفات العالمية؛ تنشئ العتبة الحسينية المقدسة "مرآب العطاء".. المرآب الأكبر على مستوى العراق، إذ لا يقف أمام طموح العتبة الحسينية المقدسة أي ظروف صعبة، ومنها الأزمة المالية التي يمر بها العراق، فسحت لسد حاجتها ذاتياً.
مشروع "مرآب العطاء".. لماذا؟
في عام 2005 كانت لدى العتبة الحسينية سيارة واحدة فقط تبرع بها أحد المؤمنين، ولكن القدر العالي من الجدية التي تتعامل به العتبة الحسينية المقدسة مع حدث الزيارة المليونية؛ دعا إلى ضرورة توفير المزيد من العجلات والسيارات لسد حاجة الزائرين، ليصل بعد ذلك عدد الآليات والسيارات إلى 1300 عجلة وآلية تنوعت بين سيارات النقل الكبيرة والصغيرة وسيارات الإسعاف والعجلات العسكرية التابعة للواء علي الأكبر وسيارات الحمل الثقيل والمتوسط والخفيف أيضا، وكذلك الآليات الثقيلة التي تستخدمها العتبة الحسينية في مشاريعها الهندسية والفنية.
وتقوم هذه العجلات بأداء المهام المخصصة لها بشكل متواصل كنقل الزائرين من المحافظات والقطوعات الأمنية في مواسم الزيارات، ونقل مقاتلي الحشد الشعبي من وإلى جبهات القتال، ونقل الوفود الرسمية لزيارة العتبات المقدسة، ونقل طلبة المدارس ورياض الأطفال ومعاهد التوحد ومدارس القرآن الكريم والتبليغ الديني ومنتسبي العتبة.
ولدى العتبة الحسينية المقدسة أيضا عجلات تقوم بمهام أخرى مختلفة منها توزيع المياه على مشاريع العتبة الحسينية والعوائل النازحة عبر صهاريج كبيرة مخصصة لهذا الغرض، وسيارات أخرى لجمع ونقل النفايات وكنس الشوارع وبرادات لنقل المواد الغذائية للحشد الشعبي والعوائل النازحة وغيرها من العجلات والآليات المختلفة.
هذا وغيره من الأمور الخدمية دعت إلى إنشاء "مرآب العطاء" الفني لإدامة هذه الأعداد الكبيرة من العجلات والآليات الثقيلة.
الخدمات التي يوفرها "مرآب العطاء"
مرآب العطاء شيد على مساحة تقدر بنحو 50 الف متراً مربعاً ويضم التالي:
-         11 ورشة فنية متطورة لتصليح سيارات وآليات العتبة الحسينية.
-         محطات لغسل العجلات الكبيرة والصغيرة.
-         محطة لوقود الديزل والبنزين وخزانات تسع لـ 360 ألف لتر فضلاً عن محطات تبديل الزيوت.
-         مخازن بمساحة 10 آلاف مربع للأدوات الاحتياطية.
-         مواقف لركن السيارات والآليات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة.
وكانت العتبة الحسينية المقدسة قد أعلنت افتتاح المرآب يوم السبت الـ 9يناير/ كانون الثاني بحضور ممثل المرجعية العليا وشخصيات دينية وحكومية وشعبية.