بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي ، افتتحت العتبة الحسينية المقدسة اليوم الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني مركز الإمام الحسين عليه السلام التخصصي للصم في كربلاء.
ويهدف المركز بحسب ما أفاد به رئيس قسم إعلام العتبة الحسينية "حيدر السلامي" إلى إنشاء قاعدة بيانات تضم جميع المعلومات التي تخص شريحة الصم في العراق وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
وخلال كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح أكد ممثل المرجعية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي على ضرورة الاهتمام بشريحة الصم في العراق وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
ورأى الكربلائي أن شريحة الصم في العراق تعاني الإهمال ما جعلها عرضة للخطر وللاستغلال من قبل التنظيمات الإرهابية.
وتعمل الجماعات التكفيرية المتشددة على تجنيد المئات من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ضمن صفوفها للقيام بعمليات انتحارية ضد القوات الأمنية والمدنيين.
وقال الكربلائي إن "الجهات الإرهابية تستغل حتى هذه الشريحة لتنفيذ أجندتها الإرهابية في مجالات العنف".
وأضاف "ينبغي أن نهتم بهذه الشريحة لسد الأبواب أمام الإرهابيين ولكي لا تكون هدفاً سهلاً لتلك الجماعات التكفيرية".
من جهته ، اعتبر رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة "حيدر السلامي" أن شريحة الصم عانت من الظلم طيلة الحقب التاريخية.
وقال في تصريح خص به الموقع الرسمي  "إننا نعمل جاهدين من خلال هذا المركز على  دمج هذه الشريحة المظلومة مع المجتمع خصوصاً أنها عانت طيلة الحقب التاريخية من الحكومات المتعاقبة  وعدم الاهتمام بها".
 من جهته عدّ مدير مركز الإمام الحسين التخصصي للصم والخبير بلغة الإشارة "باسم العطواني"  افتتاح المركز بمثابة عيداً وطنياً لشريحة الصم المهمشة في العراق على حد وصفه.
وقال "لقد وجد الأصم العراقي اليوم الحضن الدافئ والملاذ الأمن والاهتمام والرعاية الأبوية من قبل العتبة المقدسة بعد أن كان  يعاني التهميش والظلم".
ويأمل القائمون على المركز إنجاز  "قاموس خاص بلغة الإشارة" والذي يعتبر الأول من نوعه في العراق.
وكانت العتبة الحسينية المقدسة قد أقامت العديد من الدورات والبرامج لشريحة الصم بلغة الإشارة، فيما أعلنت العام الماضي عن بدئها بتأليف "القاموس الإشاري الديني" بإشراف خبراء مختصين.