شاركت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة في فعاليّات معرض طهران الدوليّ للكتاب بنسخته الثلاثين المقامة فعاليّاته حاليّاً تحت شعار: (لنقرأ كتاباً آخر) في مجمّع المعارض في مدينة الشمس "شهر آفتاب" جنوب العاصمة طهران.
مثّل العتبةَ العبّاسية المقدّسة في هذا المحفل الدوليّ المهمّ قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة بجناحٍ ضمّ بين رفوفه أكثر من مائتي عنوان مختلفة الطروحات، تنوّعت بين الفقهيّة والدينيّة والأكاديميّة والتربويّة والمجلّات العلميّة المحكّمة التي تهتمّ بالبحث العلميّ والأكاديميّ، ذات الطرح الهادف والبنّاء الذي يخاطب جميع الفئات والطبقات ويحاكيهم بلغةٍ سهلةٍ وبسيطة بعيدة عن التعقيد، وهذا ما جعلها عامل جذبٍ كبير لمرتادي المعرض.
المشاركة هذه هي الثامنة على مستوى مشاركات العتبة العبّاسية المقدّسة في هذا المعرض وتأتي ضمن سلسلة مشاركاتها الدوليّة، وتميّزت هذه المشاركة مثل باقي المشاركات السابقة بأنّ إصدارات العتبة المقدّسة هي إصداراتٌ حصريّة وخاصّة بها وغير موجودة في أيّ دار نشرٍ أخرى، بدءً من التأليف والتحقيق والإخراج الى الطباعة، وهذه الميزة انفردت بها في أغلب مشاركاتها الدوليّة والمحلّية ومنها هذه المشاركة.
الجناح ذو تصميمٍ فريد ورائع أبدع به المصمّم مسؤولُ شعبة الأنترنت في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة السيد حيدر طالب عبد الأمير، فقد كانت فيه لمسةٌ فنّية مشابهة للصحن الشريف، تعلوه قبّةٌ تشبه القبّة الذهبيّة وأعمدة تحدّ القبّة من اليمين واليسار تشبه المنارتين، وكذلك شمل رفوفاً متعدّدة تشبه الأواوين الموجودة في الصحن العبّاسي الشريف يتوسّطها اسم الجناح.
يُذكر أنّ المعرض شهد مشاركة (2,700) دار نشرٍ محلّية ودوليّة من بينها (110) دور نشرٍ عربيّة، فكانت المشاركة فرصةً للاطّلاع والتواصل بين هذه المؤسّسات ودور النشر من جهةٍ وليكون الجناح فرصةً للتعريف بالعتبة العبّاسية المقدّسة ونتاجاتها وما تقدّمه من خدماتٍ وما تشهده من نهضةٍ فكريّة وثقافيّة وعمرانيّة من جهةٍ أخرى.