هو فاصل جيولوجي كبير يفصل بين صفيحتين أرضيتين هما صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة أمريكا الشمالية ، يمتد هذا الصدع لمسافة حوالي 1200 كيلومتر من شمال كاليفورنيا إلى جنوبها، ويعتبر من أشهر وأخطر الصدوع في العالم بسبب نشاطه الزلزالي المستمر ، وحركة الصدع من نوع التحرك الجانبي، أي أن الصفائح تنزلق بجانب بعضها بشكل أفقي، وهذه الحركة بطيئة جدًا وتقدر بحوالي خمسة سنتيمترات في السنة، لكنها تتراكم على مر الزمن وتسبب زلازل قوية عندما تنكسر الصخور فجأة.
والزلازل الناتجة عن الصدع غالبًا أفقية التوجه، مما يؤدي إلى دمار المباني والطرق إذا كانت قوية ، ومن أشهر هذه الزلازل زلزال سان فرانسيسكو عام 1906 الذي بلغت قوته حوالي 7.9 درجات ودمر أجزاء كبيرة من المدينة حيث تكون المنطقة حول الصدع تعتبر نشطة زلزاليًا دائمًا، ولذلك هناك مراقبة وتحذيرات مستمرة لتقليل المخاطر على السكان والمباني، حيث ان صدع سان أندرياس يوضح كيف تتحرك الصفائح الأرضية جنبًا إلى جنب، وكيف تؤدي هذه الحركة إلى الزلازل وتأثيرها على سطح الأرض.
ويمتد هذا الصدع لمسافة حوالي 1200 كيلومتر من شمال إلى جنوب كاليفورنيا، ويعبر مناطق جبلية ووديان وبلدات ، وتكون المناطق المجاورة له دائمًا نشطة زلزاليًا، ولذلك هناك مراقبة مستمرة باستخدام أجهزة قياس الزلازل الحديثة وتحذيرات للسكان لتقليل المخاطر، ودراسة صدع سان أندرياس مهمة جدًا للعلماء لأنها توضح كيف تتحرك الصفائح الأرضية على سطح الأرض، وكيف يمكن أن تسبب الزلازل والبراكين والاختلافات الجغرافية الكبيرة بمرور الوقت ، وصدع سان أندرياس ليس مجرد خط على الخريطة، بل هو نظام ديناميكي حي يتحرك ببطء تحت سطح الأرض، يغير تضاريس كاليفورنيا، ويشكل نموذجًا مهمًا لدراسة حركة الصفائح الأرضية والزلازل.