بقلم/ الشيخ علي الكورانيّ

نصّ الشبهة:

مادام قد استشهد في كربلاء كلّ عترة النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يبقَ منهم إلّا زين العابدين علي بن الحسين [عليهما السلام]، وكان في الخيمة مريضاً، والنساء في الحجاب، ولم يسمحوا لهم بالخروج ليشاهدوا المعركة، فأيّ راوٍ روى لكم ما جرى في كربلاء؟!

الجواب:

إنّ معركة كربلاء جرت على مرأى ومسمع من عشرات الألوف من جيش يزيد، وعشرات من أهل البيت النبويّ وسكان كربلاء، وقد روى أحداثها رواة من الطرفين، ثم دوّنها بعضهم من ذلك الوقت في كتاب مستقل!

ومن له اطّلاع على الحديث والتاريخ يعرف أنّ حادثة كربلاء من الحوادث القليلة التي روى الرواة والمؤرّخون تفاصيل كثيرة منها، ودوّنتها أغلب المجاميع الحديثيّة والتاريخيّة.

ثم إنّ بقيّة العترة النبويّة كان فيهم إمام معصوم هو الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهم السلام) وآخرون، وكان فيهم نساء فاضلات مثل الحوراء زينب رضوان الله عليها.

وليس صحيحاً أنّ النساء لم يشاهدن أحداث يوم كربلاء، فقد شاهدن كثيراً منها، وروت ذلك مصادر الحديث عندكم إن كنتم تقرؤون.