1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الحديث : مقالات متفرقة في علم الحديث :

في بيان معنى "الذكر".

المؤلف:  الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).

المصدر:  الفوائد الطوسيّة.

الجزء والصفحة:  ص 105 ـ 107.

2024-09-05

184

فائدة رقم (34):
في باب انّ أهل الذكر الذين أمر الله بسؤالهم هم الأئمة (عليهم‌ السلام) من أصول الكافي عن أبي عبد الله (عليه‌ السلام) في قول الله (عزّ وجلّ): {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ} فرسول الله (صلى‌ الله عليه‌ وآله) الذكر وأهل بيته المسؤولون وهم أهل الذكر (1).
أقول: هذا الحديث لا يخلو من إشكال ولا يظهر له مناسبة في تفسير الآية مع أنّه معارض بعدّة أحاديث موجودة في الباب المذكور وغيره من كتب أصحابنا.
فمنها : ما رواه الكليني بإسناده الصحيح عن أبي عبد الله (عليه‌السلام) في قول الله (عزّ وجلّ): {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ} قال: الذكرالقرآن ونحن قومه ونحن المسؤولون (2).
وهذا الحديث وأمثاله أرجح من الحديث السابق لكثرتها وقوة أسانيدها وموافقتها لظاهر الآية بل هي نص في توجه الخطاب الى الرسول (عليه‌ السلام) ولا ريب له بتعيّن كون خبر (انّ) محمولاً على اسمها في المعنى فهو خبر عنه ووصف له ولا معنى لكونه ذكرًا لنفسه وقد قيل لتوجيهه ما لا يليق نقله وحيث وجب تأويله لقوة معارضه تعيّن التعرض لبيان ما تحمل [يحتمل ـ خ] تأويله به وقد خطر في الخاطر الفاتر لذلك وجوه:
أحدها: أن يقدّر مضاف محذوف كقوله تعالى: {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ} أي أهل القرية يعني: فرسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) صاحب الذكر أي القرآن أو نحو ذلك من التقديرات وهذا قريب مع انّه يحتمل سقوطه من بعض النسّاخ وان اتفقت فيه النسخ.
وثانيها: ان يكون الذكر في كلام الإمام (عليه‌ السلام) مصدر بمعنى المفعول كقوله تعالى: {هذا خَلْقُ اللهِ} وقولهم: ثوب نسج اليمن وغير ذلك فالتقدير: رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) المذكور ويخصّ المذكور في قوله: {لَكَ وَلِقَوْمِكَ} يعني أنّ الخطاب له.
وثالثها: ان يكون المراد بالذكر في كلامه (عليه‌ السلام) القرآن وحمله على الرسول (عليه‌ السلام) على وجه المبالغة لاختصاصه بعلمه ونزوله عليه وكونه حافظه ومفسّره وغير ذلك.
ورابعها: أن يكون فيه وهم من بعض الرواة ويكون في تفسير قوله تعالى: {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} أو يكون سقط منه شي‌ء أوجب ذلك امّا من الحفظ أو الكتابة ويكون في تفسير الآيتين أو يكونا حديثين سقط عجز الأول وصدر الثاني من أصل الكتاب والقرينة على ذلك عدم ذكر القوم فيه وعدم ذكر الأهل في الآية مع تكرّر ذكر الآيتين في أحاديث الباب المذكور وذكر القوم في تفسير تلك الآية، والأهل في التفسير هذه الآية، وهو الذي ينبغي ويناسب بلاغتهم (عليهم‌ السلام) فصار محل الاشتباه.
وخامسها: انّه يفهم من كلام بعض قدماء النحويّين انّهم يسمّون الضمير كناية ويسمّونه ذكرًا وزمان المشار إليهم قريب من زمان الأئمة (عليهم‌ السلام) فيمكن ان يراد بالذكر في الحديث الضمير في  {لَكَ وَلِقَوْمِكَ} دون ضمير انّه وذلك للقرب والتكرار وكونه أخص وأعرف مع امتناع ارادة ضمير انّه كما عرفت.
وسادسها: ان يكون المراد بالذكر في الآية الرسول كما هو ظاهر الحديث وتكون الكاف في {لَكَ وَلِقَوْمِكَ} غير متوجّه الى مخاطب معيّن بل الى كل من يصلح للخطاب كما في قوله تعالى: {وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النّارِ} وغير ذلك من المواضع الكثيرة.
وقوله: {وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ} على هذا خطاب للرسول (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) على وجه الالتفات وله أيضا نظائر في القرآن من الانتقال من خطاب مخاطب الى غيره ولا بعد في ان يراد من آية معنيان امّا باستعمال المشترك في أكثر من معنى أو على وجه الحقيقة والمجاز أو على أنّ المراد منها ما يعم المعنيين وذلك مفهوم من كلامهم (عليهم‌ السلام) فقد نصّوا على انّ للقرآن ظاهرًا وباطنًا وانّ لكثير من الآيات معاني متعدّدة متكثّرة وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم وبهذا يندفع التنافي بين الأحاديث في هذه الآية وأمثالها أيضًا والله أعلم.


__________________
(1) الكافي ج 1 ص 211 ح 4.
(2) الكافي ج 1 ص 210 ح 5.