الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مضيق جبل طارق Strait of Gibraltar
المؤلف:
أ.د. الهادي مصطفى، أ.د محمد علي الاعور
المصدر:
الجغرافيا البحرية
الجزء والصفحة:
ص 165 ـ 172
2025-05-08
113
ــ التطور التاريخي وأهمية المضيق:
يفصل مضيق جبل طارق بين الجنوب الإسباني، والشمال الغربي لقارة أفريقيا ويصل بين المحيط الأطلسي من جهة والبحرالمتوسط من جهة أخرى ونظراً لموقعه الجغرافي المميز تجارياً وعسكرياً واستراتيجياً فقد كان سبباً في تكالب القوى الاستعمارية والسيطرة المستمرة عليه نظراً لتطور الأهمية الاستراتيجية لهذا المضيق.
ــ الأهمية الاستراتيجية :
الموقع الجغرافي :
يعتبر أي مضيق عبارة عن ممر صغير مغمور بالمياه يصل بين البحار بعضها ببعض أو بين البحار والمحيطات أي أن المضيق ممر مائي ضيق يصل بين بحرين أو محيطين أو أي مساحتين كبيرتين نسبياً من الماء وينطبق هذا التعريف على مضيق جبل طارق، إذ يفصل بين الجنوب الإسباني، والشمال الأفريقي الغربي، ويصل بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، الذي لولاه لقلت الأهمية الاستراتيجية لهذا البحر الذي سيصيبه الركود ولهذا فإن لمضيق جبل طارق أهمية استراتيجية في الملاحة والتجارة الدوليتين، وذلك بسبب موقعه الجغرافي الهام واتصاله بالبحر المتوسط والمحيط الأطلسي.
ــ وصف المضيق:
هذا المضيق صغيراً وضيقاً إذا قورن بالمضائق الكبرى مثل مضيق يعتبر بيرنج ولكنه أكثر اتساعاً من المضائق التركية إذ يصل عرضه في أضيق نقاطه إلى ثمانية أميال تزداد في طرفه الشرقي إلى (12) ميلاً بحرياً، ويعتبر الجبل الذي يحمل هذا الاسم أهم منطقة للإشراف على المضيق، رغم وجود نقاط مرتفعة أخرى بالأرض الإسبانية التي يعيبها عدم وجود مرفأ طبيعي وعدم توفر الحماية لصعوبة الدفاع عنها بعكس الوضع بالنسبة للصخرة، ولهذا أنشأت بريطانيا مدينة حديثة في الشمال الغربي من الجبل، ورغم صغر مساحة هذه المدينة، إلا أن التوسع في البحر زاد من مساحتها رغم الانحدار الفجائي نحو المضيق حيث توجد المباني والمنشآت العسكرية وأجهزة التحكم بالصخرة، أما مستودعات الوقود والتموين بالإضافة إلى المنازل والساحات الرياضية والترفيهية وغيرها فتتركز حول الميناء الذي يشمل بالإضافة إلى ذلك مراكز كبيرة لإصلاح السفن وصيانتها وتقديم كافة الخدمات إليها، وقد اكتسبت هذه المدينة أهميتها نتيجة وقوعها على المضيق الذي ما كانت لتوجد بدونه.
ــ الأهمية الاقتصادية للمضيق:
تأتي الأهمية الاستراتيجية للمنطقة باعتبارها كمدخل للبحر المتوسط وقد أثرت هذه الأهمية من غير شك على الأهمية الاقتصادية للإقليم لتوفير الظروف الملائمة لإقامة الميناء، الذي يلقى الاهتمام المتزايد من بريطانيا التي توفر وتقدم الخدمات للسفن العابرة التي عليها أن تدفع مقابلاً لتلك الخدمات، والتي تعتبر أهم مورد اقتصادي بالمنطقة، ولهذا تعتمد الحياة الاقتصادية بالمنطقة على الرسوم التي تفرض على السفن.
وتفتقر المنطقة إلى المعادن وذلك لصغر المساحة وعدم توفر الخامات بها وهو ما ينطبق على الزراعة أيضاً وذلك لقلة المساحة المزروعة رغم وجود بعض أشجار الزيتون الذي يشتهر به الجنوب الإسباني، وبعض أشجار الصنوبر المستخدمة في الصناعات الخشبية وتقوم في المنطقة بعض الصناعات الخفيفة كصناعات تعليب الفواكه وطحن البن المستورد غير أن هذه الصناعات تحتاج إلى أيدي عاملة مما أوجد هجرة يومية بين المدينة والمدن القريبة منها، وتساعد هذه الصناعات في توفير متطلبات الحامية العسكرية والسياحية التي تطورت نتيجة العبور بين المحيط الأطلسي والبحر المتوسط وبين إسبانيا والمغرب العربي. ويمتاز مضيق جبل طارق بحركة المرورالكثيفة إذ تعبره حوالي (200) باخرة يومياً حيث تساهم ناقلات النفط العملاقة بأكبر قدر ممكن في حركة الملاحة عبر المضيق وتصل حمولتها السنوية إلى حوالي (200) مليون طن من النفظ الخام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د. يوسف توني معجم المصطلحات الجغرافية 1964 إفرنجي ص 475.