أحد عشراً: مراحل الخطة السياحية 

التخطيط هو أساس العمل الناجح، وهو الأسلوب العملي الحديث لمعالجة وتجنب المشاكل الناتجة عن التنمية الشاملة بكافة أنواعها، وأصبح التخطيط هــو الأداة الأولى والرئيسية للتنمية، وهو أحد الوظائف الرئيسية للإدارة الحديثة، ويكون بوضع منهج لتحقيق هدف معين في مدة محددة لاستغلال جميع الموارد المتاحة سواء أكانت طبيعية أو اجتماعية أو اقتصادية. والتخطيط السياحي هو نوع من الأنواع العديدة للتخطيط (العمراني، الاقتصادي، الاجتماعي... الخ)، وبالتالي يمر التخطيط السياحي بعدة مراحل: ⁽¹⁾

1- الإعداد والدراسات الأولية " Study Preparation "

في هذه المرحلة تتم دراسة الموارد السياحية واتجاهات النمو فيها والمشكلات التي تواجهها، أي أن هذه المرحلة تتضمن مسحاً شاملاً للنشاط السياحي في الدولة. وتعتبر البحوث العلمية أمراً ضرورياً في هذه المرحلة، وكذلك الاستعانة بالخبراء في المجالات المختلفة (المجالات السياحية والاجتماعية والاقتصادية والتخطيط العمراني.. الخ).

2- تحديد الأهداف " Determination of goals Subjectivist" - وضع أولويات للمناطق السياحية وإنشاء المرافق الأساسية.

- الابتعاد عن التدخل في الاختصاصات بيت القطاع السياحي والقطاعات الأخرى.

- ومن الضروري أن يقرر جهاز التخطيط معدل النمو المطلوب في قطاع السياحة وكيف يمكن تحقيق التناسق بين هذا المعدل ومعدلات النمو في القطاعات الأخرى.

3- المسح وجمع البيانات " Surveys ": وهو حصر دقيق لكل مكونات وإمكانيات وموارد المنطقة المراد عمل خطة لها.

4- التحليل: " Analysis & synthesis "  

أي تحليل السوق والموارد من أهمها:

- المعلومات المطلوبة للدراسة.

- تحليل المغريات السياحية.

- عوامل الجذب السياحية التي تدخل في الجرد.

5- إعداد الخطة وصياغتها (plan formulation)

ويتم فيها وضع خطة التنمية السياسية العامة لها ودراسة البدائل المختلفة إن وجدت.

6- التوصيات (recommendation)

وتتمثل في عدد الحلول، وأفضل هذه الحلول والنتائج عن تحليل الدراسات التي يتم الحصول عليها في المراحل السابقة واختيار البديل الأفضل، ثم إصدار التوصيات بشأن تنفيذه.

التنفيذ (construction):

وتقرر الوسائل اللازمة لتحقيق الأهداف السابقة ويدخل في هذه المرحلة السياسات السياحية المتبعة كسياسة الاستثمار السياحي والتسويق السياحي وغيرها. وكذلك تحديد دور كل من القطاعين العام والخاص في التنمية وكذلك بالنسبة لرأس المال المحلي والأجنبي. ومن جهة أخرى يتعين معاملة القطاع السياحي باعتباره أحد قطاعات النمو الاقتصادي وتقرير حوافز الاستثمار في المشروعات السياحية. 

المتابعة والتقييم (الرقابة والإشراف)

على التنفيذ من أجل التعرف على أوجه القصور في الخطة لتعديلها بناء على ما يتكشف من حقائق. فالمتابعة والتقييم ضروريان لتحسين الأداء والاطمئنان على مستوى التنفيذ وكذلك حاجة القطاع السياحي إلى اعتبارات المرونة في تنفيذ الخطة للتكيف مع الظروف المتغيرة للظاهرة السياحية إذ تمثل السياحة حركة أشخاص تتأثر بالعوامل النفسية - والتغيرات الاجتماعية - وبالعوامل الاقتصادية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(1) لمزيد من التفصيل راجع

- Charles Kaiser, 1978 - Tourism planning & Development CBE, ch 3.

- وراجع، د. نبيل الروبي، التخطيط السياحي 1987 - مؤسسة الثقافة الجامعية، ص 85 وما بعد.

- وراجع د. صلاح عبد الوهاب - تخطيط موارد السياحة 1988.

مواضيع ذات صلة

الفـعـاليات التـرويجـيـة للاستــثـمار السيـاحـي

أسس القدرة التنافسية السياحية (تعزيز مبدأ الشراكة في الإدارة السياحية)

أنــواع التـنافـسـيـة السيـاحيـة

تنمية القدرات السياحية كمدخل المنافسة (مفهوم التنافسية وتعريفـها)

تقديم مزايا للاستثمارات الأجنبية السياحية تنمية وتطوير السياحة في مصر ومعالجة سلبيات الماضي

التسويق العالمي للسياحة العلاجية ورفع مستوى العمالة السياحية

مـقـومـات تـطـور النـشاط السـياحـي

أنواع الخطة السياحية حسب البعد الزمني (امثلة تطبيقيـة)

مـستـويـات التخـطيـط السـياحـي

خـصائـص التخطيـط السيـاحـي الجـيـد

عـوامـل نـجاح التـخطيـط السيـاحـي 2

عـوامـل نـجاح التـخطيـط السيـاحـي 1