الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة أبي مدين
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة:
ص: 136-145
2025-08-21
36
ترجمة أبي مدين
وقد تخرج بتلمسان من العلماء والصلحاء ما لا ينضبط، ويكفيها افتخارا دفن ولي الله سيدي أبي مدين بها، وهو شعيب بن الحسين الأندلسي، شيخ المشايخ، وسيد العارفين، وقدوة السالكين، قال الشيخ أبو عبد الله محمد ابن التلمساني في كتابه النجم الثاقب فيما لأولياء الله تعالى من المناقب: كان (1) الشيخ سيدي أبو مدين فردا من أفراد الرجال، وصدرا من صدور الأولياء الأبدال، جمع الله له علم الشريعة والحقيقة، وأقامه ركن الوجود هاديا وداعيا للحق، فقصد بالزيارة من جميع الأقطار، واشتهر بشيخ المشايخ، وذكر التادلي وغيره أنه خرج على يده ألف شيخ من الأولياء أولي الكرامات، وقال أبو الصبر كبير مشايخ وقته: كان أبو مدين زاهدا فاضلا عارفا بالله تعالى، خاض بحار الأحوال، ونال أسرار المعارف، خصوصا مقام التوكل، لا يشق غباره، ولا تجهل آثاره، قال التادلي: كان مبسوطا بالعلم، مقبوضا بالمراقبة، كثير الالتفات بقلبه إلى الله تعالى حتى ختم له بذلك، أخبرني من شهد وفاته أنه رآه في آخر الرمق يقول: الله الحق. وكان من أعلام العلماء، وحفاظ الحديث، خصوصا جامع الترمذي، وكان يقوم عليه، ورواه عن شيوخه عن أبي ذر، وكان يلازم كتاب الإحياء ويعكف عليه، وترد عليه الفتاوى في مذهب مالك فيجيب عنها في الوقت، وله مجلس وعظ يتكلم فيه، فتجتمع عليه الناس من كل جهة، وتمر به الطيور وهو يتكلم فتقف تسمع، وربما مات بعضها، وكثيرا ما يموت بمجلسه أصحاب الحب، تخرج عليه جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين وأرباب الأحوال، وكان شيخه أبو يعزى يثني عليه جميلا، ويخصه بين أصحابه بالتعظيم والتبجيل، قرأ بفاس بعد قدومه من الأندلس على الشيخ الحافظ أبي الحسن ابن حرزهم، وعلى الفقيه الحافظ العلامة أبي الحسن ابن غالب.
وذكر عنه أنه قال: كنت في أول أمري وقراءتي على الشيوخ إذا سمعت تفسير آية أو معنى حديث قنعت به وانصرفت لموضع خال خارج فاس أتخذه مأوى للعمل بما فتح به علي، فإذا خلوت به تأتيني غزالة تأوي إلي وتؤنسني (2) ، وكنت أمر في طريقي بكلاب القرى المتصلة بفاس، فيدورون حولي، ويبصبصون لي، فبينا أنا يوما بفاس إذا برجل من معارفي بالأندلس سلم علي، فقلت: وجبت ضيافته، فبعث ثوبا بعشرة دراهم، فطلبت الرجل لأدفعها له، فلم أجده هنالك، فخليتها معي، وخرجت لخلوتي على عادتي، فمررت بقريتي، فتعرض لي الكلاب، ومنعوني الجواز، حتى خرج من القرية من حال بيني وبينهم، ولما وصلت لخلوتي جاءتني الغزالة على عادتها، فلما شمتني نفرت عني، وأنكرت علي، فقلت: ما أوتي علي إلا من أجل هذه الدراهم التي معي، فرميتها، فسكنت الغزالة، وعادت لحالها معي، ولما رجعت لفاس جعلت الدراهم معي، ولقيت الأندلسي، فدفعتها إليه، ثم مررت بالقرية في خروجي للخلوة، فدار بي كلابها وبصبصوا على عادتهم، وجاءتني الغزالة فشمتني من مفرقي لقدمي، وأنست بي كعادتها، وبقيت كذلك مدة، وأخبار سيدي أبي يعزى ترد علي، وكراماته يتداولها الناس وتنقل إلي، فملأ قلبي حبه، فقصدته مع جماعة الفقراء، فلما وصلنا إليه أقبل على الجماعة دوني، وإذا حضر الطعام منعني من الأكل معهم، وبقيت كذلك ثلاثة أيام، فأجهدني الجوع، وتحيرت من خواطر ترد علي، ثم قلت في نفسي: إذا قام الشيخ من مكانه أمرغ وجهي في المكان، فقام، ومرغت وجهي فقمت وأنا لا أبصر شيئا، وبقيت طول ليلتي باكيا، فلما أصبح دعاني وقربني، فقلت له: يا سيدي، قد عميت ولا أبصر شيئا، فمسح بيده على عيني، فعاد بصري، ثم مسح على صدري، فزالت عني تلك الخواطر، وفقدت ألم الجوع، وشاهدت في الوقت عجائب من بركاته، ثم استأذنته في الانصراف بنية أداء الفريضة، فأذن لي وقال: ستلقى في طريقك الأسد فلا يرعك فإن غلب خوفه عليك فقل له: بحرمة يدنور (3) إلا انصرفت عني، فكان الأمر كما قال. فتوجه الشيخ أبو مدين للشرق وأنوار الولاية عليه ظاهرة، فأخذ عن العلماء واستفاد من الزهاد والأولياء، وتعرف في عرفة بالشيخ سيدي عبد القادر الكيلاني، فقرأ عليه في الحرم الشريف كثيرا من الحديث، وألبسه خرقة الصوفية، وأودعه كثيرا من أسراره، وحلاه بملابس أنواره، فكان أبو مدين يفتخر بصحبته، ويعده أفضل مشايخه الأكابر.
وعن بعض الأولياء قال: رأيت في النوم قائلا يقول: قل لأبي مدين: بث العلم ولا تبال، ترتع غدا مع العوالي، فإنك في مقام آدم أبي الذراري، فقصصتها عليه فقال لي: عزمت على الخروج للجبال والفيافي حتى أبعد عن العمران، ورؤياك هذه تعدل بي عن هاذ العزم، وتأمرني بالجلوس، فقولك ترتع غدا مع العوالي إشارة لحديث حلق الذكر مراتع أهل الجنة، والعوالي: أصحاب عليين، ومعنى قوله أبي الذراري أن آدم أعطي قوة على النكاح وأمر به، ولم يجعل له قوة على كون ذريته مطيعين مؤمنين، وكذا نحن أعطانا الله العلم وأمرنا ببثه وتعليمه، ولا قدرة لنا على كون أتباعنا موفقين.
وكان يقول: كرامات الأولياء نتائج معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم، وطريقتنا هذه أخذناها عن أبي يعزى بسنده عن الجنيد عن سري السقطي عن حبيب العجمي بالسند إلى رب العزة جل جلاله.
وعن العارف عبد الرحيم المغربي قال: سمعت سيدي أبا مدين يقول: أوقفني ربي عز وجل بين يديه وقال لي: يا شعيب ماذا عن يمينك قلت: يا رب عطاؤك، قال: وعن شمالك قلت: يا رب قضاؤك، فقال: يا شعيب قد ضاعفت لك هذا، وغفرت لك هذا، فطوبى لمن رآك أو رأى من رآك.
وعن سيدي أبي العباس المرسي: جلت في ملكوت الله تعالى، فرأيت سيدي أبا مدين متعلقا بساق العرش وهو يومئذ أشقر أزرق، فقلت له: وما علومك وما مقامك فقال: علومي أحد وسبعون علما، وأما مقامي فرابع الخلفاء، ورأس السبعة الأبدال.
وسئل رضي الله عنه عما خصه الله تعالى به، فقال: مقامي العبودية، وعلومي الألوهية، وصفاتي مستمدة من الصفات الربانية، ملأت علومه سري وجهري، وأضاء بنوره بري وبحري، فالمقرب من كان به عليما، ولا يسمو إلا من أوتي قلبا سليما، الذي يسلم مما سواه، ولا يكون في الوعاء إلا مما جعل فيه مولاه، فقلب العارف يسرح في الملكوت بلا شك " وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب " النمل: 88.
وسئل عن الحياء، فقال: أوله دوام الذكر، وأوسطه الأنس بالمذكور، وأعلاه أن لا ترى شيئا سواه.
واختلف أهل مجلسه: هل الخضر ولي أم نبي فرأى رجل صالح منهم معروف بالولاية النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة فقال صلى الله عليه وسلم: الخضر نبي، وأبو مدين ولي.
وذكر التادلي (4) وغيره أن رجلا جاءه ليعترض عليه، فجلس في الحلقة، فأخذ صاحب الدولة في القراءة، فقال له أبو مدين: أمهل قليلا، ثم التفت للرجل، وقال له: لم جئت فقال: لأقتبس من نورك، فقال له: ما الذي في كمك قال له: مصحف، فقال له: افتحه واقرأ في أول سطر يخرج لك، ففتحه وقرأ أول سطر فإذا فيه " الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها، الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين " الأعراف: 92 فقال له أبو مدين: أما يكفيك هذا فاعترف الرجل وتاب وصلح حاله.
وذكر صاحب الروض عن الشيخ الزاهد أبي محمد عبد الرزاق أحد خواص أصحابه قال: مر شيخنا أبو مدين في بعض بلاد المغرب، فرأى أسدا افترس حمارا وهو يأكله، وصاحبه جالس بالبعد على غاية الحاجة والفاقة، فجاء أبو مدين وأخذ بناصية الأسد، وقال لصاحب الحمار: أمسك الأسد واستعمله في الخدمة موضع حمارك، فقال له: يا سيدي أخاف منه، فقال: لا تخف، لا يستطيع أن يؤذيك، فمر الرجل يقوده والناس ينظرون إليه، فلما كان آخر النهار جاء الرجل ومعه الأسد للشيخ وقال له: يا سيدي هذا الأسد يتبعني حيث ذهبت، وأنا شديد الخوف منه، لا طاقة لي بعشرته، فقال الشيخ للأسد: اذهب ولا تعد، ومتى آذيتم بني آدم سلطتهم عليكم.
ومن مشهور كراماته أنه كان ماشيا يوما على ساحل، فأسره العدو، وجعلوه في سفينة فيها جماعة من أسرى المسلمين، فلما استقر في السفينة توقفت عن السير، ولم تتحرك من مكانها، مع قوة الريح ومساعدتها، وأيقن الروم أنهم لا يقدرون على السير، فقال بعضهم: أنزلوا هذا المسلم فإنه قسيس، ولعله من أصحاب السرائر عند الله تعالى، وأشاروا له بالنزول، فقال: لا أفعل إلا إن أطلقتم جميع من في السفينة من الأسارى، فعلموا أن لا بد لهم من ذلك،
فأنزلوهم كلهم، وسارت السفينة في الحال.
ومن كراماته أنه لما اختلف طلبة بجاية في حديث إذا مات المؤمن أعطي نصف الجنة وأشكل عليهم ظاهره: إذ يموت مؤمنين يستحقان كل الجنة، فجاءوا إليه وهو يتكلم على رسالة القشيري، فكاشفهم في الحال بلا سؤال، وقال لهم: المراد أنه يعطى نصف جنته هو، فيكشف له عن مقعده ليتنعم به وتقر عينه، ثم النصف الآخر يوم القيامة.
وكان أولياء وقته يأتونه من البلدان للاستفتاء فيما يعرض لهم من المسائل.
وذكر تلميذه الصالح سيدي عبد الخالق التونسي عنه أنه قال: سمعت برجل يسمى موسى الطيار يطير في الهواء ويمشي على الماء، وكان رجل يأتيني عند صدع الفجر فيسألني عن مسائل لا يفهمها الناس، فوقع ليلة في نفسي أنه موسى الطيار الذي سمعت به، وطال علي الليل في انتظاره، فلما طلع الفجر نقر الباب رجل، فإذا هو الذي يسألني، فقلت له: أنت موسى الطيار فقال: نعم، ثم سألني وانصرف، ثم جاءني مع رجل آخر فقال لي: صلينا الصبح ببغداد، وقدمنا مكة فوجدناهم في صلاة الصبح (5) ، فأعدنا معهم، وجلسنا (6) حتى صلينا الظهر، وأتينا القدس فوجدناهم في الظهر، فقال لي صاحبي هذا: نعيد معهم، فقلت: لا، فقال لي: ولم أعدنا الصبح بمكة فقلت له: كذلك كان شيخي يفعل، وبه أمرنا، فاختلفنا وأتيناك للجواب، فقال أبو مدين: فقلت لهم: أما إعادة الصبح بمكة فلأنها بها عين اليقين، وببغداد علم اليقين، وعين اليقين أولى من علم اليقين، وصلاتكم الظهر بمكة - وهي أم القرى - فلذلك لا تعاد في غيرها، قال: فقنعا به وانصرفا.
وكان استوطن بجاية ويقول: إنها معينة على طلب الحلال، ولم يزل بها يزداد حلاه على مر الليالي رفعة، ترد عليه الوفود وذوو الحاجات من الآفاق، ويخبر بالوقائع والغيوب، إلى أن وشى به بعض علماء الظاهر عند يعقوب المنصور، وقال له: إنا نخاف منه على دولتكم، فإن له شبها بالإمام المهدي، وأتباعه كثيرون بكل بلد، فوقع في قلبه وأهمه شأنه، فبعث إليه في القدوم عليه ليختبره، وكتب لصاحب بجاية بالوصية به والاعتناء، وأن يحمل خير محمل، فلما أخذ في السفر شق على أصحابه وتغيروا وتكلموا (7) ، فسكتهم وقال لهم: إن منيتي قربت، وبغير هذا المكان قدرت، ولا بد لي منه، وأ، اشيخ كبير ضعيف (8) ، لا قدرة لي على الحركة، فبعث الله تعالى من يحملني إليه برفق، ويسوقني إليه أحسن سوق، وأنا لا أرى السلطان ولا يراني، فطابت نفوسهم، وذهب بوسهم، وعلموا أنه من كراماته، فارتحلوا به على أحسن حال، حتى وطئوا به حوز تلمسان، فبدت له رابطة العباد، فقال لأصحابه: ما أصلحه للرقاد، فمرض مرض موته، فلما وصل وادي يسر اشتد به المرض، ونزلوا به هناك، فكان آخر كلامه: الله الحق.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربع وتسعين وخمسمائة، فحمل إلى العباد، مدفن الأولياء الأوتاد، وسمع أهل تلمسان بجنازته، فكانت من المشاهد العظيمة، والمحافل الكريمة، وفي ذلك اليوم تاب الشيخ أبو علي عمر الحباك، وعاقب الله تعالى السلطان، فمات بعده بسنة أو أقل.
ونقل المعتنون بأخباره أن الدعاء عند قبره مستجاب، وجربه جماعة، وقد زرته مئين من المرات، ودعوت الله تعالى عنده بما أرجو قبوله.
وقد أطال في ترجمته التادلي في كتابه " التشوف لرجال التصوف " (9) وقد أفردها ابن الخطيب القسطلي بتأليف سماه أنس الفقير.
ومن كلامه: من رزق حلاوة المناجاة زال عنه النوم، ومن اشتغل بطلب الدنيا ابتلي فيها بالذل، ومن لم يجد من قلبه زاجرا فهو خراب.
وقوله: بفساد العامة تظهر ولاة الجور، وبفساد الخاصة تظهر دجاجلة الدين الفتانون.
وقوله: من عرف نفسه لم يغتر بثناء الناس عليه، ومن خدم الصالحين ارتفع، ومن حرمه الله تعالى احترامهم ابتلاه الله بالمقت من خلقه، وانكسار العاصي خير من صولة المطيع.
وقوله: من علامة الإخلاص أن يغيب عنك الخلق في مشاهدة الحق.
وسئل عن المحو والشيخ، فقال: المحو من شهدت له ذاتك بالتقديم، وسرك بالاحترام والتعظيم، والشيخ من هداك بأخلاقه، وأيدك بإطراقه، وأنار باطنك بإشراقه، إلى غير ذلك من كلامه النير، وهو بحر لا ساحل له.
وله نظم كثير مشهور بأيدي الناس، ومما ينسب له قوله:
بكت السحاب فأضحكت لبكائها ... زهر الرياض وفاضت الأنهار
وقد أقبلت شمس النهار بحلة ... خضرا، وفي أسرارها أسرار
وأتى الربيع بخيله وجنوده ... فتمتعت في حسنه الأبصار
والورد نادى بالورود إلى الجنى ... فتسابق الأطيار والأشجار
والكأس ترقص والعقار تشعشعت ... والجو يضحك والحبيب يزار
والعود للغيد الحسان مجاوب ... والطار أخفى صوته المزمار
لا تحسبوا الزمر الحرام مرادنا ... مزمارنا التسبيح والأذكار
وشرابنا من لطفه، وغناؤنا ... نعم الحبيب الواحد القهار
والعود عادات الجميل، وكأسنا ... كأس الكياسة، والعقار وقار
فتألفوا وتطيبوا واستغنموا ... قبل الممات فدهركم غدار
والله أرحم بالفقير إذا أتى ... من والديه فإنه غفار
ثم الصلاة على الشفيع المصطفى ... ما رنمت بلغاتها الأطيار وإنما ذكرت ترجمة سيدي الشيخ أبي مدين للتبرك به، ولكونه شيخ جدي، فأنا في بركته لقول جدي: إنه دعا له ولذريته بما ظهر قبوله، ولأنا ذكرنا في هذا التأليف كثيرا من أنباء أبناء الدنيا، فأردنا كفارة ذلك بذكر الصالحين، والله الموفق بمنه وكرمه، آمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر نيل الابتهاج: 107 فأكثر هذه الترجمة منقول عنه.
(2) انظر أيضا التادلي: 320.
(3) التشوف: يلنور.
(4) التشوف: 323.
(5) ق: فوجدناهم في الظهر في صلاة الصبح.
(6) نيل الابتهاج: فيقينا.
(7) وتكلموا: سقطت من نيل الابتهاج.
(8) نيل الابتهاج: وقد كبرت وضعفت.
(9) انظر هذا الكتاب ص: 316 - 325.
الاكثر قراءة في العصر الاندلسي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
