الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
تعليقات ابن لسان الدين
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة:
ص: 160-162
2025-08-21
32
تعليقات ابن لسان الدين
تعليقات ابن لسان الدين على ترجمة ابن مزدك ترجمة تلميذه أبي عبد الله ابن زمرك.
قلت: ورأيت بخط أبي الحسن علي بن لسان الدين -رحمهما الله تعالى- على هامش هذه الترجمة من الإحاطة كلاما في حق ابن زمرك رأيت أن أذكره بجملته الآن، وإن تقدم بعضه في هذا الكتاب:
فمن ذلك أنه كتب على حاشية أول الترجمة ما صورته: أتبعه الله تعالى خزيا، وعامله بما يستحقه، فبهذا ترجمه والدي مولاه الذي رفع من قدره فيه، ولم يقتله أحد غيره، كفانا الله تعالى شر من أحسنا إليه؛ انتهى.
وكتب على قوله نشأ عفا طاهرا - إلى آخره ما نصه: هذا الوغد ابن زمرك من شياطين الكتاب، ابن حداد بالبيازين، قتل أباه بيده، أوجعه ضربا فمات من ذلك، وهو أخس عباد الله تربية، وأحقرهم صورة وأخملهم شكلا، استعمله أبي في الكتابة السلطانية، فجنينا أيام تحولنا عن الأندلس منه كل شر، وهو كان السبب في قتل أبي مصنف هذا الكتاب الذي رباه وأدبه واستخدمه، حسبما هو معروف، وكفانا الله تعالى شر من أحسنا إليه وأساء إلينا؛ انتهى.
وكتل على قول والده فترقى إلى الكتابة - إلى آخره ما صورته: على يد سيدي أبي عبد الله ابن مرزوق، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ انتهى.
وكتب على قول معاذ الهوى أن أصحب القلب ساليا - إلى آخره ما نصه: هذه القصيدة نظم له مولاي الوالد تغمده الله تعالى برحمته منها النسيب كله، وهكذا جرت عادته معه في الأمداح السلطانية حضرة الملك (1)، والله المطلع على ذلك، قاله ابن المصنف علي بن الخطيب؛ انتهى.
وكتب على قوله لولا تألق بارق التذكار - إلى آخره ما صورته: هذا الرجس الشيطان كثيرا ما ينظم في هذا الوزن، ويتبع حمارة هذه الراء، حتى لا يتركها جملة، إذ الرجل ابن حمار مكاري حداد، فالنفس تميل بالطبع؛ انتهى.
وكتب على قوله حياك يا دار الهوى من دار - إلى آخره ما صورته: انظر إلى كثرة تحريكه لحمارة هذه الراء، علقت له بها ما لخوليا؛ انتهى.
وكتب على قوله وجوارح سبقت إليه طلابها إلى آخره ما صورته: سرق طردية إبراهيم بن خفاجة، فانظرها تجده سرق المعاني والألفاظ، مع أن والدي نظم له أكثرها على حسب عادته معه، قاله علي بن الخطيب؛ انتهى.
وكتب على قوله يا مصباح ما نصه: كان يحب صبيا اسمه مصباح، وهو الآن مجنون العقل بتونس يحترف بالحياكة؛ انتهى.
وكتب على قوله ألائمتي في الجود - إلى آخره ما صورته: كذبت يا نجس، من أين الفخر لك أو لبيتك لست والله من الجود في شيء، نعم سخنة عين الجود؛ انتهى.
وكتب على قوله لقد علم الله أني امرؤ - إلى آخره ما معناه: لا والله، فأنت مشهور بكذا، يا قرد، فمن أين العفاف وأنت بالأندلس كذا وكذا إلى أن قال: وأنحسهم بيتا؛ قاله مولاك الذي ربيت في نعمته ونعمة الله علي بن الخطيب بالقاهرة؛ انتهى.
وقد نسبه إلى ما لا يليق، فالله أعلم بحقيقة الأمر.
وكتب غيره على قول ابن زمرك أزور بقلبي - الأبيات المتقدمة عند قوله سائلا في موضعين: هما من السؤال، فحصل على الإيطاء المذموم؛ انتهى.
قلت: أما ما ذكره ابن لسان الدين من أن أباه كان ينظم لابن زمرك فذلك والله أعلم كان في ابتداء أمره، وإلا فقد جاء ابن زمرك في آخر أيام لسان الدين وبعد موته بالبدائع التي لا تنكر، كما سنذكره، وأما كونه سعى في قتل لسان الدين مع إحسانه إليه فقد جوزي من جنس عمله، وقتل بمرأى من أهله ومسمع، وأزهقت معه روح ابنيه، حسبما نذكره، وهذا قصاص الدنيا، وعفو الله تعالى في الآخرة منتظر للجميع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ق: حضرت لذلك، ولعلها: " حضرت ذلك ".
الاكثر قراءة في العصر الاندلسي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
