عمليات الخدمة الزراعية للبندورة (الطماطم)
المؤلف:
د. محمد مروان علبي ود. غيثاء ونس
المصدر:
انتاج الخضار الصيفية
الجزء والصفحة:
ص 56-58
2025-09-30
357
عمليات الخدمة الزراعية للبندورة (الطماطم)
1- الترقيع:
الترقيع هو إعادة زراعة الجور الغائبة، وهو يعد أولى عمليات الخدمة، ويجري من نفس نوع شتول الصنف المزروع، ويتم الترقيع أولاً بأول خلال 14 بوم من الشتل، ويتم الترقيع إمّا إفرادي (شتلة تلو شتلة) بمجرد ظهور أي شتلات ميتة ولكن يراعى الري بالماء لمكان زراعة الشتلة، أما اذا كان عدد الجور الغائبة كبيراً يتم الترقيع عند الري بعد الأسبوع الأول ويتم الترقيع أيضا في وجود الماء ويراعى عدم التأخير في إجراء الترقيع لتلافي حدوث تفاوت كبير في النمو بين النبتات ومواعيد الإزهار والإثمار (علما أنّ عمليات الخدمة الأخرى ترتبط بهذه الأمور) .
2- العزيق:
ويقصد به عزق سطح الأرض بالفأس وهو من العمليات المهمة ولها فوائد عديدة، ويكفي لموسم الزراعة 3 عزقات متتالية تفصيلها كما يلي:
وتكون عزقة خفيفة ويتم بها عزق سطح المصطبة ويتم بها نقل جزء من تراب الريشة البطالة في المصطبة (الجزء غير المزروع في المصطبة) إلى الريشة العمالة في المصطبة المجاورة لها (الجزء المزروع). وتتلخص فائدتها في تنعيم ظهر المصطبة وتكسير القلاقيل (كتل التربة كبيرة الحجم) والتخلص من الحشائش الضارة ويراعى أن تكون سطحية جداً بحيث لا تؤذي جذور الشتلات الحديثة. وتتم العزقة بعد 3 أسابيع من الشتل.
ملاحظات هامة عند العزيق:
1 – يجب أن يكون العزيق سطحياً بقدر الإمكان لعدم تعرض جذور النباتات للتلف والتهتك مما يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة بالنباتات .
2 – أن يتم العزيق قبل الري مباشرة أو يتم قبل الري بـ 3 أيام حيث يعتبر العزيق (نصف رية) لأنه يعمل على سد الشقوق الموجودة في التربة حول الجذور ولذلك يعطي النبات القدرة على تحمل العطش بعض الشيء وخصوصاً في الزراعات الصيفية.
3 - يجري العزيق بعد زوال الندى وفي فترة الضحى (بعد تمام شروق الشمس) حتى لا يساعد تساقط قطرات الندى على انتشار الأمراض الفطرية والبكتيرية من النباتات المصابة إلى النباتات السليمة.
4 - تعتبر عملية العزيق ثابتة في كل من الأصناف المحدودة النمو والأصناف السلكية.
التعفير بالكبريت:
من عمليات الخدمة الشائعة الاستخدام قديماً ولكن قل شيوعها في الوقت الحاضر نظراً لارتفاع أسعار الكبريت الزراعي ونظراً لوجود بدائل أسهل في استخدامها.
تتلخص فوائد استخدام الكبريت في:
1 - حماية النباتات من بعض الإصابات الفطرية والحشرية فهو مبيد فطري أصلاً ومن آثاره الجانبية طرد بعض الحشرات العالقة على النبات.
2 - يقوم بتحسين التربة وزيادة كفاءة امتصاص بعض العناصر وذلك بطريق نزول قطرات الندى عليه ثم على سطح التربة فيعمل على رفع حموضة التربة (تقليل pH التربة) في وسط نمو الجذور.
3 - كما يعمل الكبريت على تدفئة النباتات شتاءً حيث تعمل حبيبات الكبريت كالعدسة في تجميع أشعة الشمس وتركيزها على النبات وبالتالي يرفع درجة حرارة النبات ويزداد دفئا . ويعود هذا إلى الخاصية العالية في سرعة إنضاج الثمار شتاءً.
يتم التعفير بالكبريت 2-3 مرات في الحقل الدائم طول موسم النمو، المرة الأولى بعد شهر من الزراعة ويتم تعفير الدونم بـ 4 كغ كبريت زراعي. وللمرة الثانية بعد الأولى بشهر ويكفي 5 كغ كبريت زراعي للدونم أما المرة الثالثة فتكون بعد شهر من الثانية ويتم تعفير الدونم بـ 5 كغ كبريت زراعي ناعم ويراعى الالتزام بالمعدلات الموصى بها والزيادة عنها تؤدي إلى حدوث أضرار بالنبات.
وكما ذكرنا أن عملية التعفير بالكبريت الزراعي الناعم عملية مجهدة ولها أضرار بالنسبة للقائم بعملية التعفير حيث أن ذراته مؤذية للعين كثيراً ولذلك شـاع استخدام الكبريت الميكروني مؤخراً كبديل عن التعفير (وهو كبريت يتميز بصغر حجم ذراته عن الكبريت العادي وإمكانية ذوبانه في الماء) وذلك لسهولة استخدامه وأيضاً من الناحية الاقتصادية هو أوفر بالنسبة للمزارع. حيث يتم رش الدونم بـ 150 غرام كبريت ميكروني تحل 50 لتر ماء ويتم الرش كل أسبوع.
وشاع مؤخراً أيضاً استخدام الكبريت السائل كبديل أو بالتبادل مع الكبريت الميكروني.
الاكثر قراءة في الطماطم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة