خط أنابيب السويس / الاسكندرية - (خط سوميد )
المؤلف:
د. محمد خميس الزوكة
المصدر:
جغرافية النقل
الجزء والصفحة:
ص 144 ـ 146
2025-11-03
51
أطول خطوط أنابيب نقل البترول فى مصر حيث يبلغ طوله 320 كم ويتألف الخط من أنبوبين متوازيين قطر كل منهما 42 بوصة ، وهو يمتد من العين السخنة جنوبي السويس الى سيدى كرير غربي الاسكندرية بحوالي 30كم ، ويعبر نهر النيل جنوبي القاهرة التي يوجد بها محطة ضخ كبيرة خاصة بالخط الذى تبلغ طاقته القصوى 120 مليون طن متري سنويا ، وهو يعد بذلك أكبر خطوط نقل البترول فى العالم العربي . وبدأ التفكير فى انشاء هذا الخط بعد العدوان الاسرائيلي على مصر في يونيو عام 1967 وماتبعه من غلق قناة السويس وتوقف الخطوط الملاحية المباشرة بين البحرين الاحمر والمتوسط، كما كان لتشغيل خط أنابيب نقل البترول الاسرائيلي الممتد بين ايلات و عسقلان أكبر الأثر في التعجيل بالاتفاق الذى تم بين عدد من الدول العربية لتنفيذ مشروع هذا الخط الذي يهدف الى نقل حمولات ناقلات البترول القادمة من منطقة الخليج العربي الى السويس، ومنها ينقل البترول عن طريق هذا الخط إلى غربي الاسكندرية حيث يعاد شحنه مرة أخرى الى الاسواق العالمية .
وأعلن بالفعل عن تأسيس الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) برأس مال عربي قدره 400 مليون دولار وذلك فى 29 ديسمبر عام 1973، وتم توزيع حصص الشركة على النحو التالي :
ـ المؤسسة المصرية العامة للبترول 50% .
ـ المؤسسة العامة للبترول والمعادن / السعودية 15% .
ـ شركة بترول أبو ظبي الوطنية / الامارات العربية المتحدة 15%.
ـ الشركة الكويتية للتجارة والمقاولات والاستثمارات الخارجية.
ـ شركة قطر الوطنية للبترول 5% .
ـ الشركة الكويتية للاستثمار 0٫750 %0 .
ـ الشركة الكويتية لصناعة الانابيب المعدنية 0٫025% .
وعند التخطيط للمشروع قدرت تكاليفه بنحو 360 مليون دولار أمريكي منها ما يعادل 90 مليون دولار أمريكي بالعملة المصرية ، وقدر الدخل السنوي للخط بنحو 113 مليون دولار خصص معظمه لسداد الديون الخاصة بالتمويل الخارجى ، وقدرت حصة مصر عند بدء التشغيل بعد مداد الاقساط - بحوالى 25 سنتا أمريكيا عن كل طن متري ، ترتفع الى 20 سنتا أمريكيا ، ثم 40 سنتا وبعد خمس سنوات من التشغيل تصل هذه القيمة إلى 70 سنتا أمريكيا للطن المتري.
ويجدر الاشارة الى أنه لا توجد منافسة بين هذا الخط وقناة السويس في مجال نقل البترول ، بل أنه يعد مكملا للقناة حيث يتولى – خط كما ذكرنا نقل حمولات الناقلات الضخمة القادمة من الخليج العربي ، وهي ناقلات لا تستطيع عبور قناة السويس مما يغنيها عن الدوران حول القارة الافريقية.
يوجد نمط آخر لخطوط النقل فوق اليابس هو خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تربط بين مناطق توليد الكهرباء سواء كانت حرارية (طاقة كهرو حرارية) أو مائية (طاقة كهرومائية) ونطاقات تسويقها، مثال ذلك خطوط نقل الطاقة الكهرومائية المولدة من مشروع السد العالي جنوبي مصر وتوزيعها على نطاقات الاستهلاك الممتدة على طول وادى النيل وحتى الوجه البحري فى الشمال، كذلك خطوط نقل الطاقة الكهربائية في شبه جزيرة إسكندناوه الممتدة لمسافات يتجاوز طولها 600 كم لنقل الكهرباء من مواقع محطات التوليد فوق المرتفعات الجبلية الى الأقاليم الصناعية ومراكز العمران الواقعة في المناطق المنخفضة على طول امتداد خط الساحل بصورة خاصة.
وليس من شك في أن التغلب على مشكلة الفاقد من الطاقة الكهربائية بنقلها لمسافات طويلة سيمكن من تصديرها بين الدول على نطاق واسع يفوق الوضع فى الوقت الحاضر فسويسرا تصدر الكهرباء الى الدول المحيطة بها ، كما أن السويد تصدر الكهرباء الى الدنمارك ، وأعلن عن مشروع لربط شبكتي الطاقة الكهربائية فى مصر والأردن مما يسهل عملية نقل الكهرباء بين الدولتين ، ووسع هذا المشروع بعد ذلك ليضم العديد من دول الشرق الأوسط والتى تأتى تركيا والمملكة العربية السعودية وليبا في مقدمتها.
الاكثر قراءة في جغرافية النقل
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة